أكّد رئيسُ الاتّحاد العربي للمكتبات الدكتور خالد الحلبي "أنّ طمس الهويّة لأيّ شعب تبدأ بتدمير تراثه الفكري والحضاري، وإنّ شعباً بلا حضارة هو شعبٌ بلا هوية، ويجب أن ننتبه الى الحقيقة، فالمخاطر دائماً ما تدور حول المكتبات، وكم من مكتبةٍ دمّرت في عالمنا العربيّ والإسلامي، ليس المقصود في هذه المكتبات مجموعة الأوراق بل المقصود من ذلك هي الثقافة العربية والإسلامية، وهذه المكتبات أمانة في أعناقنا فيجب الحفاظ عليها وعلى هذا التراث".
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الندوات العلمية التي أقامها مركز الفهرسة ونظم المعلومات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة التي انطلقت صباح اليوم الخميس (28 جمادى الأولى 1439هـ) الموافق لـ(15شباط 2018م).
وأضاف: "أتقدّم بالشكر الجزيل الى الأمانة العامّة للعتبة العباسية المقدّسة والى إدارة المكتبة ودار المخطوطات ومركز الفهرسة ونظم المعلومات على حسن دعوتهم لي للمشاركة في هذه الندوة العلمية، وأودّ أن أنقل سلام وتحيات أعضاء الاتّحاد العربي والمعلومات في كافة أرجاء الوطن العربي، وأتشرّف أن أكون أوّل رئيس للاتّحاد العربي للمكتبات والمعلومات يزور العراق، وهذه شرارة بدء أن تكون المكتبات العراقيّة في خطّة التنمية المستدامة لـ(2030) التي أطلقتها الأمم المتّحدة عام (2015) ووقّعت عليها جمهورية العراق، فسوف يكون العراق كما كان عليه في الماضي".
مضيفاً: "هنيئاً لمركز الفهرسة ونظم المعلومات في العتبة العبّاسية المقدّسة لاهتمامه بهذا الموضوع الذي يحمل بين طيّاته التنمية المستدامة وملامح حضارية وإنسانية تتّفق مع روح الإسلام والموارد التي أقرّها القرآن الكريم وأعلنها الله سبحانه وتعالى".