بمناسبة ذكرى عيد الغدير الاغر التقى مدير العتبة العسكرية المقدسة خدمة مرقد الامامين العسكريين (عليهم السلام) وقوات الامام الهادي (عليه السلام) المكلفة بحماية المرقد المقدس, حيث هنأ سماحته في مستهل كلمته جميع الحاضرين لمناسبة ذكرى عيد الولاية العطرة وذكرى مولد الامام الهادي (عليه السلام) على بعض الروايات.
وبين المرشدي خلال كلمته التي القاها في مضيف الامامين العسكريين (عليهم السلام) ان لهذه المناسبات خصوصية عظيمة لاسيما ونحن نعيش اجوائها في بيت صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) وان هذا الامر جامع لمقام وعظم الائمة الاطهار بدآ بالوقوف في عرفات عند الامام الحسين (عليه السلام) ونظرة الله عز وجل الى زوار قبره قبل زوار من وقف بعرفات وهذا شرف عظيم, وتساءل سماحته عن الاسباب التي جعلت لهم تلك الخصوصية؟ مبيناً ان هناك نعم على العباد لايلتفت اليها والتي من واجبنا ان نحمد الله عليها ونشكره ونقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله, ومنها نعمة الولاية فهي امرآ أختصه الله بصفوة عباده من قبل فكان ارسال الرسل والانبياء الى ان انتهى الامر الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ثم الى هداة للناس يختارهم الله بلطفه ورأفته ورحمته, حيث ان بعد وفاة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) صارت لدى الكفار امنية ان ينقطع مسار الهداية بعده ولكنه في يوم الغدير تبدد ذلك الامل الذي كان في نفوسهم لانه قد صرح النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ان امانة الناس قد انتقلت في يد مباركة من يد النبوة الى يد الامامة علي بن ابي طالب (عليه السلام).
هذا اليوم الذي قال الله تعالى عنه في محكم كتابه في سورة المائدة الآية (3) "بسم الله الرحمن الرحيم * الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ * الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا", فهذه الخصوصية لمقام الامامة هي نعمة من الله ونحن نحمد الله ونشكره على تلك النعمة التي تحتاج الى عمل وعقد ولاية فنحن الذين هدينا لخط اهل البيت (عليهم السلام) كي نكون مصداق لما ارادوه منا كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شينا وختم كلمته سماحته بالدعاء لجميع خدمة المرقد المقدس بالتوفيق في خدمتهم ولقوات الامام الهادي (عليه السلام) بالحفظ والغلبة لاسيما وهم ينهلون من عذب الامامين العسكريين (عليهم السلام).