أكّد رئيس هيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة، الدكتور عباس الددة الموسوي، أنّ ترديد قَسَم حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات يرسخ الهوية الوطنية والانتماء للعراق. جاء ذلك في أثناء حضوره فعاليات اليوم الثاني من الحفل المركزي لتخرُّج طلبة الجامعات العراقية (دفعة على هدي القمر الخامسة)، والذي نظَّمته شعبةُ العلاقات الجامعية والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العباسية المقدّسة، تحت شعار (من غيث كربلاء ينبت العطاء)، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ، بمشاركة نحو 5 آلاف طالبٍ يمثّلون 64 جامعةً من مختلف محافظات العراق. وقال الددة: إنّ "العتبة العباسية المقدسة قدمت نموذجًا لحفلات التخرج يقف بالضد من بعض النماذج الأخرى التي أفرزت إخلالات تربوية، واستفزازات عقائدية، وبعثت برسائل تمس إنسانية الإنسان ووقاره وعلمه وتربيته" مؤكّدًا أنّ "العتبة المقدسة تهدف إلى المحافظة على وقار الطالب، ومكانة العلم والعلماء، وقداستهما في النفوس، وفي أذهان المجتمع العراقي". وأضاف، أنّ " الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية الخامس شهد مشاركة نحو 5 آلاف طالب يمثلون 64 جامعةً من مختلف محافظات العراق، بجميع تبايناتهم وتنوعاتهم ليوحدهم عنوان العراق حيث الهوية والانتماء والولاء، وحيث آية ذلك التوحيد وعنوانه الأسمى المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني (دام ظله الوارف)، وأدام به العراق ووحدته". وتابع، أنّ "ترديد الطلبة لِقَسم التخرج يهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية، ووحدة الشعب من شماله إلى جنوبه، وإن تباينت الجهات واختلفت المعتقدات" مشيرًا إلى إنّ " فعاليات الحفل تنوعت، لتعبّر كلّ فقرة فيه عن موضوعٍ، ولتترجم كلّ فعالية فيه جانبًا من جوانب رؤية العتبة العباسية المقدسة ورسالتها وأهدافها".
وتهدف العتبة العبّاسية المقدّسة عبر هذه الاحتفالية إلى الاحتفاء بالمتخرّجين، وتقديم أنموذجٍ متميّز لحفلات التخرّج يليق بالطلبة الجامعيّين، وتتويج مسيرتهم الدراسية واختتامها عند المراقد الطاهرة.