عقدت جمعية العميد العلمية والفكرية جلسةً بحثية ضمن ندوة الاحتفاء باليوم العالمي للّغة العربية. وأُقِيمت الندوة تحت شعار: (لغتنا سيّدة اللغات)، وبعنوان: (اللغة العربية في عيون مُبصريها)، في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة، وبحضور عددٍ من الباحثين والمختصّين. ترأّس الجلسة العلمية الدكتور كريم حسين ناصح الخالدي، ونوقشت عبرها أربعة بحوث متنوّعة تضمّنت: (العمق الديني وأثره في عالمية اللغة العربية)، للباحثَينِ الدكتور صادق حسين، والدكتورة بلسم محمد، وبحث (التعريب بين التراث والمعاصرة)، للدكتور صلاح كاظم داوود، و(الرؤى اللسانية في قضية خلق القرآن)، للدكتور حيدر الأنباري، فيما اختُتِمت الجلسة بمناقشة البحث الموسوم (الفصاحة في لغة الإعلام نافذة على التحجيم والتغييب) للباحث أسعد عقيل المحنا. وقال الباحث أسعد عقيل المحنا من مديرية تربية بابل، إنَّ "الورقة البحثية التي قدّمتها تناولت الفصاحة في لغة الإعلام، وتحدّثت فيها بإيجاز عمّا تتعرّض له اللغة العربية الفصحى من إقصاء في فضائيات الأخبار، وكذلك عرّجت على الفصاحة في برامج الأطفال، وذكرت أسماء الفضائيات التي تحرص على الفصاحة، وبعض الفضائيات التي تحجم عن الفصاحة، وأنهيت البحث بالتعريج على الفصاحة بلغة الإعلام الرقمي".
من جانبه ذكر الباحث صلاح كاظم داوود، "تناولنا في بحثنا المقدّم خلال الندوة التعريب بين التراث والمعاصرة، ونعني بالتعريب انتقال الألفاظ من سائر اللغات الى اللغة العربية، بفعل التفاعل بين اللغات بسبب التجارة والعوامل الاجتماعية". وأضاف، أنَّ "البحث حاول أن يقف على الطرق التي تحدّ من دخول الألفاظ الأجنبية إلى اللغة العربية، وهذه المهرجانات توصل الصوت اللغوي إلى الدولة وتعرّف العالم أن اللغة ينبغي أن تنال من العناية ما تستحقّ، حتّى تأخذ مكانها الطبيعيّ بين لغات العالم".