المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


العتبة العباسية: دأبنا على التواصل مع الشرائح المختلفة لمنع محاولات تمزيق المجتمع العراقيّ


  

437       12:27 صباحاً       التاريخ: 2024-02-09              المصدر: alkafeel.net
أكّدت العتبة العباسية المقدّسة على التواصل مع شرائح المجتمع كافة لمنع محاولات تمزيق المجتمع العراقيّ، وشعورها بأن مسؤولياتها الدينية والوطنية الموجَّهة من المرجعية العُليا في النجف الأشرف جسيمة. جاء ذلك في كلمةٍ لمدير مكتب المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أفضل الشامي، خلال فعّاليات افتتاح مهرجان نبيّ الرحمة(صلّى الله عليه وآله) الثقافي. ويُشرف على المهرجان الذي يُقام بنسخته الثانية في جامعة الموصل وبالتعاون معها، قسم العلاقات العامّة في العتبة المقدّسة متمثّلاً بشعبة العلاقات الجامعية والمدرسية، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني.
وأدناه نصّ الكلمة: الحمد لله الأوّل بلا أوّل كان قبله، والآخر بلا آخر يكون بعده، الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين، وعجزت عن نعته أوهام الواصفين، ابتدع بقدرته الخلق ابتداعاً، واخترعهم على مشيئته اختراعاً، ثمّ سلك بهم طريق إرادته وبعثهم في سبيل محبّته، لا يملكون تأخيراً عمّا قدّمهم إليه، ولا يستطيعون تقدّماً إلى ما أخّرهم عنه. اللهم وصلِّ على محمد أمينك على وحيك، ونجيبك من خلقك، وصفيّك من عبادك، إمام الرحمة وقائد الخير ومفتاح البركة، كما نصب لأمرك نفسه، وعرَّضَ فيك للمكروه بدنه، وكاشف في الدعاء إليك حامّته، وحارب في رِضاك أسرتَه، وقطع في إحياء دينك رَحِمَه، وأقصى الأدنين على جحودهم، وقرّب الأقصين على استجابتهم لك، ووالى فيك الأبعدين وعادى فيك الأقربين، وأدأب نفسه في تبليغ رسالتك، وأتبعها بالدعاء إلى ملّتك، وصلّ يا ربّ على أهل بيته الطيّبين الطاهرين، الذين قرنت ذكرهم بذكر نبيّك، وفرضت ذلك على عبادك في صلاتهم، حيث يقول بعضنا أثناء تشهّده وبعد الشهادة لله بالوحدانية وللنبيّ محمّد بالنبوّة (اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد)، فيما يذكرها آخرون منّا في نفس الموضع من الصلاة (اللهمّ صلّ على محمدٍ وآل محمد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم)، إذ لا تصحّ صلاة المسلم بغير ذلك، وأستذكر هنا ما قاله الإمام الشافعي(رضوان الله عليه): یا آل بيت رسول الله حبّكُمُ فَرضٌ من الله بِالقرآن أنزلَهُ كفاكُمُ من عَظيمِ الشَأنِ أنّكُمُ مَن لَم يُصلِّ عَلَيكُم لا صلاةَ لَه وقد وصَفَهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام): (فيهم كرائم القرآن، وهم كنوز الرحمن، إن نطَقُوا صدَقُوا، وإن صمَتوا لم يُسبَقوا).. وفي دعاء للإمام علي بن الحسين السجاد(عليه السلام) في الصحيفة السجادية، ذاكراً أتباع الرسل ومصدّقيهم من أهل الأرض بالغيب، عند معارضة المعاندين لهم بالتكذيب، والاشتياق إلى المرسلين بحقائق الإيمان في كلّ دهرٍ وزمان، أرسلت فيه رسولاً، وأقمت لأهله دليلاً من لدن آدم إلى محمد(صلّى الله عليه وآله) من أئمّة الهدى، وقادة أهل التقى على جميعهم السلام، فاذكرهم منك بمغفرةٍ ورضوان، اللهمّ وأصحاب محمّد خاصّة الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه، وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجّة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوّته، وانتصروا به، ومن كانوا منطوين على محبّته، يرجون (تجارةً لن تبور). أيّها السادة الأكارم والأساتذة الأعزّاء، تعلمون أن العتبات المقدّسة هي مواقع تضمّنت أجساد أولياء الله تعالى، الذين نتعلّم منهم معنى الحبّ لله تعالى والطاعة له، والاستقامة في الحياة واحترام الآخر والحوار، وخدمة المجتمع بما يرضي الله تعالى انطلاقاً من قول أمير المؤمنين(عليه السلام): (الناسُ صنفان إمّا أخ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق)، وقد دأبت العتبة العبّاسية المقدّسة على التواصل مع شرائح المجتمع المختلفة، منذ أكثر من عشرين عاماً سواء في داخل كربلاء أو خارجها، وكان التواصل مع العشائر والجامعات ورجال الدين من مختلف المذاهب والأديان، لشعورها أن مسؤولياتها الدينية والوطنية الموجَّهة من المرجعية العُليا في النجف الأشرف جسيمة، لمنع محاولات تمزيق المجتمع العراقيّ وزرع الفتنة بين أبنائه، من قِبل جهاتٍ خارجية وداخلية. ولكن الحمد لله تعالى فقد باءت جميع تلك المحاولات بالفشل والخذلان، وانتصر الشعب العراقي بجميع أطيافه عليها، بفضل وعيه ومحبّة أبنائه لوطنهم العزيز ولشعبهم الحبيب. وفي الختام أدعو الله سبحانه وتعالى أن ينصر أمّة محمد(صلّى الله عليه وآله) على أعدائها، وخصوصًا إخواننا في غزّة، وأن يجمعنا دائماً على محبّته ويرزقنا الأمن والأمان، ويبعد عنّا شرّ الأشرار.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
أنور غني الموسوي
سبب رفع كلمة (الصابئين) في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية