عُقدت ضمن فعّاليات اليوم الرابع لمهرجان روح النبوّة الثقافي العالمي السنوي النسويّ بنسخته السادسة، جلسة حوارية بعنوان (الصدّيقة والقرآن). وتقيم المهرجان شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية في العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (فاطمة الزهراء مجمَع النورَينِ النبوّة والإمامة) بمناسبة الذكرى العطرة لولادة الصدّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، لتسليط الضوء على فكرها ومآثرها عبر عددٍ من الفعاليات. وانطلقت الفعّاليات المسائيّة في مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) التابع للعتبة المقدّسة، واستُهلت بقراءة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئة حوراء عامر ياسين، ثمّ أُقيمت جلسةٌ حوارية قدّمت فيها باحثة من السعودية محاضرة قيّمة تناولت موضوع (الصدّيقة -عليها السلام - والقرآن). وتطرّقت المحاضِرة إلى مقام السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) ومعنى الكوثر، ودورنا اليوم في ظلّ التحدّيات الواقعة، والحديث عن علاقتنا بالقرآن الكريم، وربطته بما قدّمته السيّدة الزهراء(عليها السلام) وما جرى عليها. وتضمّنت المحاضرة الحديث عن السيّدة الزهراء(عليها السلام) في معرض دفاعها عن القرآن الكريم، إذ قالت: "وزعيم حقّ له فيكم، وعهد قدّمه إليكم، وبقيّة استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق والقرآن الصادق..."، وتناولت موضوعة الاستشهاد من أجل نصرة الشهداء لا يكون عن طريق قتل قاتليهم، وإنّما تتحقّق نصرتهم عبر تبنّي أفكارهم ونهجهم القويم والعمل وفق ما يريدونه.
وبحسب الباحثة فإن "دفاع القرآن الكريم عن السيّدة الزهراء(عليها السلام) تجلّى عن طريق إسباغ كلّ مؤهّلات المرجعية العامة عليها، تلك التي يجب أن يرجع إليها الجميع في شؤونهم كلّها حتى المعصومون (عليهم السلام)".