المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


مراتب التقوى ودرجاتها


  

766       02:09 صباحاً       التاريخ: 2023-11-10              المصدر: الشيخ عبد الله الجوادي الآملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 2449
التاريخ: 2023-04-29 745
التاريخ: 22-04-2015 1970
التاريخ: 2023-10-18 859
التاريخ: 27-08-2015 1817
مراتب التقوى ودرجاتها
-عن الحسن بن علي بن محمد... (عليه السلام) :«... (للمتقين) الذين يتقون الموبقات، ويتقون تسليط التفه على أنفسهم، حتى إذا علموا ما يجب عليهم علمه، عملوا بما يوجب لهم رضا ربهم»(1).
-(هدى) بيان وشفاء (للمتقين) من شيعة محمد وعلي؛ إنهم اتقوا أنواع الكفر فتركوها، واتقوا الذنوب الموبقات فرفضوها، واتقوا إظهار أسرار الله وأسرار أزكياء عباده الأوصياء بعد محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فكتموها، واتقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقين لها وفيهم نشروها»(2).
إشارة: إن حقيقة التقوى هي الشهود العلمي والالتزام العملي في قضية إسناد حسنات العالم وبني آدم إلى الله، وإسناد سيئاتهم إليهم أنفسهم؛ أي، جعل الفيض الإلهي الخاص «وقاية الحسنات» كي لا تسند لغير الله وتكون منه وحده، وجعل النفس (وقاية السيئات) كي لا يتعدى منها شيء من القصور والنقص والعيب والذنب فيسند إلى اله. فالشخص المتحرك في هذا المحور يرتقي إلى مقام كتمان سر العلوم وسترها، فيكتمها عن غير أهلها، وينشرها لمن هم أهل لها. بالطبع يكون مثل هذا المتقي مصون، في مقام العمل، من آفات الذنوب فيرتقي إلى أعلى مدارج الكمال؛ إذ أن سهمه يكون من أفضل أنماط التقوى (ألا وهي التقوى التوحيدية)، ولما كانت الهداية تدور مدار التقوى، فإن أفخر صنوف الهداية تغدو من نصيبه أيضاً.
تنويه: على الرغم من أن التقوى قد عدت رئيس الأخلاق: «التقى رئيس الأخلاق»(3) ، لكنه كما أن لأغلب الفضائل الأخلاقية ثلاث درجات: درجة عامة ودرجة خاصة ودرجة أخص، فإن للتقوى أيضا تلك المراتب الثلاث. فالتقوى العامة هي اجتناب المحرمات، والتقوى الخاصة هي الورع عن المشتبهات، أما التقوى الأخص فهي ترك المباحات في ضوء الاشتغال بالفرائض والنوافل. إلاً أن التقوى في شهود آيات الله، وكيفية انتسابها إلى الله، وكيفية ظهور الله فيها أو عدم شهود أصلها، فلها بحثها الخاص بها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. معاني الاخبار، حن25؛ وبحار الانوار، ج 10، ص15.
2.معاني الأخبار، ص28؛ وبحار الأنوار، ج89 ، ص 380.
3.نهج البلاغة، الحكمة 410.
 


Untitled Document