المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


القلب والسمع والبصر الباطني في كلمات المعصومين (عليهم السلام)


  

770       02:43 صباحاً       التاريخ: 2023-10-04              المصدر: الشيخ عبد الله الجوادي الآملي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1845
التاريخ: 9-10-2014 1764
التاريخ: 2023-07-05 652
التاريخ: 2023-09-18 878
التاريخ: 9-10-2014 1810
القلب والسمع والبصر الباطني في كلمات المعصومين عليهم السلام
- عن الصادق   عليه السلام: «ما من قلب إلا وله أذنان على أحدهما ملك مرشد، وعلى الآخر شيطان مغتر؛ هذا يأمره، وهذا يزجره»(1).
- [ عن أمير المؤمنين   (عليه السلام]: «ألا إن أبصر الأبصار ما نفذ في الخير طرفه، ألا ان أسمع الأسماع ما وعى التذكير وقبله)(2).
- (فلو رميت ببصر قلبك نحو ما يوصف لك منها [الجنة] لعزفت نفسك عن بدائع ما أخرج إلى الدنيا من شهواتها ولذاتها وزخارف مناظرها)(3).
- «والهوى شريك العمى»(4) .
- «إن للقلوب شهوة وإقبالا وإدباراً فأتوها من قبل شهوتها وإقبالها فإن القلب ذا أكره عمي».(5)
- «وما كل ذي قلب بلبيب، ولا كل ذي سمع بسميع، ولا كل ناظر ببصير»(6) .
-«ومن عشق شيئاً أعشى [أعمى] بصره، وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير صحيحة، ويسمع بأذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا قلبه»(7).
-«والأماني تعمى أعين البصائر»(8).
- « فإني أوصيكم بتقوى الله... فإن تقوى الله دواء داء قلوبكم، وبصر
عمى أفئدتكم. وشفاء مرض أجادكم [اجسامكم]، وصلاح فساد صدوركم، وطهور دنس أنفسكم، وجلاء عشا اغشاء] أبصاركم»(9) .
- «... الحكمة التي هي حياة للقلب الميت، وبصر للعين العمياء، وسمع للأذن الصماء»(10) .
- «وما جالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان؛ زيادة في هدى، أو نقصان من عمى» (11).
إشارة: مثلما أن للإنسان ضمن نطاق بدنه أعضاء وجوارح إدراكية وتحريكية تكون تارة سليمة وتارة أخرى مريضة، وحيناً صحيحة وحيناً آخر معيبة، كما قد تكون موجودة وقد لا تكون موجودة أساساً، فإن له في حيز روحه أيضاً أعضاء وجوارح إدراكية وتحريكية لها، كأحكام البدن، مستلزمات خاصة. وكما انه من بين الاعضاء الإدراكية الظاهرية يطرح عنوانا السمع والبصر أكثر من غيرهما من العناوين، فإن نفس هذين العنوانين يطرحان، من بين الأعضاء الإدراكية الباطنية، أيضاً أكثر
مما يطرح غيرهما، وإلا فإن لباطن الإنسان شامة كذلك يقول الباري في استشمامها: {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ } [يوسف: 94]. وإنت ما جاء في النصوص أعلاه هو جانب من حياة الروح وسلامة أعضائها وجوارحها الإدراكية والتحريكية، مما سيبين في ذيل الآيات ذات العلاقة بالاستعانة بما يناسبها من الأحاديث.
وفي الختام لعل في الالتفات إلى المبحث التالي ما يعود بالنفع والفائدة على أصحاب الصفاء وأهل الذوق: فقد روي عن الإمام جعفر الصادق   (عليه السلامأنه قال: «إعراب القلوب على أربعة أنواع؛ رفع، وفتح، وخفض، ووقف (ولا توافق المصطلحات المذكورة ما تعارف عليه الأدباء)؛ فرفع القلب في ذكر الله تعالى، ونتح القلب في الرضا عن الله تعالى، وخفض القلب في الاشتغال بغير الله، ووقف القلب في الغفلة عن الله تعالى»(12).
 
ــــــــــــــــــــــــــ
1.تفسير القمي، ج 1، ص45؛ وبحار الأنوار، ج 65، ص274.
2. نهج البلاغة، الخطبة 5 0 1.
3. نهج البلاغة، الخطبة 165، المقطع 30.
4. نهج البلاغة، الكتاب 31، المقطع 110.
5. نهج البلاغة، الحكمة 193 .
6. نهج البلاغة، الخطبة 88 ، المقطع 2.
7. نهج البلاغة، الخطبة 109، المقطع 14.
8.نهج البلاغة، الحكمة 275.
9.نهج البلاغة، الخطبة 198، المقطع 5.
 10. نهج البلاغة، الخطبة 133، المقطع 7.
11. نهج البلاغة، الخطبة 176، المقطع 8
12.مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة، ص9.
 


Untitled Document