المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


أهمية قول (إن شاء الله)


  

1175       04:22 مساءً       التاريخ: 2023-07-25              المصدر: الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
ـ عن النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) : «... وأيم الله لو لم يستثنوا ما بينت لهم إلى آخر الأبد» [1].
ـ {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24] ... فقيل «معناه واذكر ربك إذا نسيت الاستثناء ثم تذكرت فقل: إن شاء الله وإن كان بعد يوم أو شهر أو سنة» عن ابن عباس وقد روي ذلك أئمتنا [2].
ـ عن الامام علي (عليه السلام) قال: «إذا حلف الرجل بالله فله ثنياها إلى أربعين يوماً؛ وذلك أن قوماً من اليهود سألوا النبي عن شيء، فقال: ائتوني غداً ـ ولم يستثن ـ حتى أخبركم، فاحتبس عنه جبرئيل (عليه السلام) أربعين يوماً» [3].
ـ عن مرازم قال: «دخل أبو عبد الله (عليه السلام) يوماً إلى منزل معتب وهو يريد العمرة فتناول لوحاً فيه كتاب فيه تسمية أرزاق العيال وما يخرج لهم فإذا فيه: لفلان وفلان وفلان وليس فيه استثناء. فقال: «من كتب هذا الكتاب ولم يستثن فيه؟! كيف ظن أنه يتم» ثم دعا بالدواة فقال: «ألحق فيه إن شاء الله» فألحق فيه في كل اسم إن شاء الله» [4].
عن الباقر (عليه السلام) قال: «إن الله لما قال لآدم ادخل الجنة قال له: يا آدم لا تقرب هذه الشجرة». قال: «فأراه إياها. فقال آدم لربه: كيف أقربها وقد نهيتني عنها أنا وزوجتي؟» قال: «فقال لهما لا تقرباها يعني لا تأكلا منها. فقال آدم وزوجته: نعم يا ربنا لا نقربها ولا نأكل منها. ولم يستثنيا في قولهما نعم، فوكلهما الله في ذلك إلى أنفسهما وإلى ذكرهما ...» قال: «فلذلك قال الله: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24] أي استثن مشية الله في فعلك» [5].
ـ عن زرارة ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف: 24] قال: «إذا حلف الرجل فنسي ان يستثني فليستثن إذا ذكر» [6].
إشارة: الإنسان، والكون، وعلاقة البشر بالأشياء الخارجية والارتباط بين كل شخص وأفعال جوانحه وجوارحه كلها هي عين الفقر وليس لأي منها سهم من الغنى أو الاستقلال في الوجود وإن ما يكون عين الفقر فإن حدوثه وبقاءه سواء؛ أي إن كل موجود هو محتاج إلى الله الغني في مبدأ وعاقبة وجوده وإن تصدي كل إنسان للعلم الصائب أو العمل الصالح يحتاج إلى توفيق من الله. وناهيك عن أن إرجاع الأمور إلى الله وطلب المشيئة الإلهية وتقديمها على حوائج النفس وحوائج الآخرين هو تأدب ديني فإن له مرتكزاً كلامياً أيضاً. فلو لم يظهر بنو إسرائيل اللجوجون، الذين تورطوا في التيه أربعين عاماً، بعض المرونة، ولم يتأدبوا، ولم يلاحظوا صبغة التوحيد لكان من الممكن أن يبتلوا، في قضية تعيين ما أمروا بذبحه، بتحير طويل وتيه ثقيل. هذا وإن إثبات جميع الخصوصيات المأخوذة في الأحاديث المذكورة من دون إحراز اعتبار أسنادها هو أمر صعب.
[1] مجمع البیان، ج 1 - 2، ص 274؛ و تفسير نور الثقلین، ج 1، ص89.
[2] مجمع البیان، ج 5 ـ 6، ص712؛ وبحار الأنوار، ج16، ص201.
[3] تفسير العياشي، ج 2، ص 324؛ وبحار الأنوار، ج 73، ص 305.
[4] تهذيب الأحكام، ج8، ص281 ـ 282
[5] نوادر الأشعري، ص 55؛ وبحار الأنوار، ج 73، ص306 - 307.
[6] الكافي، ج7، ص ص 447؛ وبحار الأنوار، ج101، ص229


Untitled Document