قدّم الباحث الشيخ أحمد عبد الواحد الشويلي من قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بحثًا بعنوان (دور الامامين الرضا والجواد -عليهما السلام- في مواجهة الشبهات). جاء ذلك عبر مشاركته ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الخامس تحت شعار (الرضا والجواد -عليهما السلام- نوران إلهيان من طوس وبغداد)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الأول بإشراف جمعية العميد العلمية والفكرية. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وبيّن الباحث أنّ حياة الإمام الجواد (عليه السلام) كانت عبارة عن درءٍ للشبهات ودفعٍ للملمات عن الأمّة، فالشبهات التي هجمت على الأمّة من بعد النبي (صلى الله عليه واله) عصفت بها وأخرجت خلقًا كثيرًا عن جمدة الحق، فمن رزية الخميس وما دار ببيت النبي ﷺ، مرورًا بحرق الدار ونكث بيعة الغدير، وترك المولى أمير المؤمنين (عليه السلام)، وما جرى على الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، إضافة لفاجعة كربلاء والمسير إلى الشام ومحنة السبايا ومظلومية سيدتي زينب العقيلة ومعاناة الإمامين الهمامين الإمام السجاد والباقر (عليهما السلام) وما جرى على الإمامين الصادق والرضا وصولًا إلى الإمام الجواد (صلوات الله عليهم أجمعين). وأشار إلى أنّ الشبهات تُعاد مرارًا وتكرارًا على كل إمام معصوم من الأمّة، والإمام يجيب ويهدي الضال ويسكت المعاند، وكان من الأئمة الذين تصدوا لشبهات عصورهم مولانا الإمام الرضا (عليه السلام)، إذ ساهم بشكل كبير في درء الفتن والمشاكل في هذا الباب.
وأكّد الباحث أنّ المشاركة في مهرجان أسبوع الإمامة الدولي، تأتي كمحاولة متواضعة علّها تندرج ضمن إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) والاستفادة من علومهم ومنهجهم النافع في الدارين، وقد قسم البحث على مبحثين ويتفرع من كلّ مبحث مطلبين.