يواصل مستشفى الكفيل التخصّصي في كربلاء، إجراء عمليات زراعة القوقعة وتقديم خدمات التدريب والتأهيل للمرضى. وقال المدير العام للمستشفى الدكتور جاسم سعيد الإبراهيمي إن "قوقعة الأذن الاصطناعية تُمكّن الأطفال فاقدي السمع ولادياً، أو كبار السنّ المصابين بضعف السمع، من استعادة أو تحسين قدرتهم على السمع وفهم الكلام". وأوضح الإبراهيمي أن "المستشفى وفرت مركزاً متخصّصاً بعمليات التأهيل والتدريب، وهو الجزء الأهمّ في عملية زراعة القوقعة لكون أنّ الطفل لم يسمع شيئاً أبداً، ولا يفهم الحروف ولا معاني الكلمات، ويمتلك المركز ملاكاتٍ متدرّبة وحاصلة على شهادات عالميّة في هذا المجال، ويقدّم خدماته لمن أجرى العملية داخل المستشفى أو خارجه، لكونه حاصلاً على ثقة أطبّاء الأذن والأنف والحنجرة على مستوى البلاد". وأفصح مدير المستشفى عن "إجراء نحو 14 عمليّة حتى الآن، أُخضع المرضى بعدها إلى عملية التأهيل والتدريب، التي شملت أيضاً المرضى الذين أُرسلوا من قِبل الأطباء في المستشفيات الأُخَر لأغراض التأهيل، والآن لدينا نحو 20 طفلاً يتدرّبون في جلساتٍ أسبوعية أو شهرية حسب جدول المركز".
وتسعى العتبة العباسية المقدّسة وفقاً للإبراهيمي إلى تقديم المعونات المالية والإنسانية، لتسهيل إجراء العملية والتخفيف عن كاهل المواطن بتوفير الأجهزة وإجراء العمليات، من خلال سعيها لتوفير الأجهزة بالتنسيق مع الجهات المختصة. بدورها قالت اختصاصية السمع والتخاطب في المستشفى ‏فاطمة مصطفى، إن "لدينا في مستشفى الكفيل أطباء اختصاص في زراعة القوقعة بمركز التأهيل والنطق، وتكون الجلسات مرّة في الأسبوع وأحياناً مرّتين". وأضافت "تختلف مدّة التأهيل حسب عمر الطفل، فكلّما كان صغيراً والاستجابة وتدريب الأهل صحيحين قد يحتاج إلى مئة جلسة في السنة بواقع جلستَين في الأسبوع". وأكملت بالقول "نعرّف الطفل خلال الجلسات على الأصوات الموجودة حوله، وبعدها نعلّمه على الكلمات والأحرف والجمل، حتّى نوصله إلى مرحلة يستطيع التواصل مع المجتمع".