أكد الأمين العام للمنتج الوطني جاسم العامري ، يوم الثلاثاء ، حجم التحديات الكبيرة التي يمر بها العالم لايخفى على الجميع وسط غياب تام للتخطيط والستراتيج الواضح والمتعمد احياناً لضرب الامن الغذائي العراقي.
وقال العامري في تصريح صحفي ، إنه “رغم تأكيدنا مراراً وتكراراً من خلال وسائل الاعلام وحتى اللقاءات المباشرة مع الجهات المعنية سواء في وزارة الزراعة او التجارة على خلو مخازن العراق من الخزين الكافي من الحنظة والاعلاف حتى جاء اليوم الذي كنا نخشاه”، لافتا الى ان “صعود كبير في سعر كيس الطحين والزيت وباقي المواد الاخرى كبيض المائدة الذي هو الاخر مهدد بسبب شح العلف الحيواني وبالتالي هناك اكثر من عشرة ملايين دجاجة تصارع الموت والكثير منها تم جزرها”. 
واضاف ان “الحكومة مازالت تتعمد ابعاد اهل الاختصاص والتجربة والاستعانة بهم حتى بالمشورة “، مشيرا الى انه “اذا اردنا ان نحتوي هذه الازمة فيجب على الحكومة العراقية تشكل لجنة عليا للامن الغذائي تأخذ على عاتقها التعاقد المباشر لشراء الحنطة والاعلاف كخطوة اولى ودعم الفلاحين بمبالغ من خلال منحهم قروض ميسرة وتسديد ديونهم السابقة حتى تحقق الاكتفاء الذاتي وبالتالي نستطيع وقف التلاعب والصعود الكبير في الاسعار”.
وتابع ان “الطفرة الكبيرة التي حققها مربو الدواجن من خلال تحقيقهم الاكتفاء الذاتي ببيض المائدة لكن وزارة الزراعة ومن خلال قراراتها المتعمدة ضربت المنتج الوطني بالصميم ، والسؤال هنا هل الحكومة العراقية غير معنية بهذا القطاع؟ ام هناك تخطيط مقصود لانهاء هذه الحلقة من الانتاج لفتح باب الاستيراد الذي يبحث عنه المستفيدين من دمار المنتج الوطني.
كما حمل العامري “الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الزراعة والتجارة ووزارة المالية والامانة العامة لمجلس الوزراء مسؤولية تردي وانعدام الامن الغذائي وقطاع الدواجن تحديداً”.  
بغداد / المركز الخبري الوطني