نظّم قسمُ التطوير والتنمية المستدامة برنامجاً تدريبيّاً لمتطوّعي وحدة آداب الزيارة، التابعة لشعبة التبليغ الدينيّ في قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وذلك لأجل الإسهام في صقل المهارات المعرفيّة والارتقاء بخدمة الزائرين الكرام.
وقال السيد حسن الأعرجي مسؤولُ الوحدة المذكورة لشبكة الكفيل: "المشتركون في هذه الدورة هم في الأصل كانوا ممّن يعملون بصورةٍ تطوّعية منذ فترة، ونتيجةً لما شهدته العتبةُ العبّاسية المقدّسة من تطويرٍ ورقيٍّ بملاكاتها العاملة في أقسامها، كان لزاماً علينا أن نزجّ هذه المجموعة في هذه الدورات، لكونهم يمثّلون العتبة المقدّسة في تأدية الواجبات المُلقاة على عاتقهم، ويكونون بتماسٍّ مباشر مع الزائرين".
وأضاف: "المتطوّعون البالغ عددهم (70) تمّ تقسيمُهم إلى وجبتَيْن لأجل إيصال المعلومة، وبعد أن تمّ الانتهاء من إعطاء الدورات الدينيّة والإرشاديّة باشرنا بإعطاء دوراتٍ في التنمية البشريّة، حيث أعدّ لهم قسمُ التطوير والتنمية المستدامة في العتبة المقدّسة برنامجاً تدريبيّاً خاصّاً بهم".
من جهته بيّن المُشرِفُ التنفيذيّ لقسم التطوير والتنمية المستدامة ومدرّبُ الدورة الأستاذ علي حسون الشمري: "ترتبط التنميةُ المستدامة بالتخطيط الاستراتيجيّ؛ فكلّما كان هناك تخطيطٌ استراتيجيّ مدروسٌ وواعٍ كانت هناك تنميةٌ مستدامة، ولا يُمكن فصل هذَيْن المصطلَحَيْن عن بعضهما البعض".
موضّحاً: "الورش التدريبيّة كانت بعدّة محاور، أهمّها: تعريف التخطيط الاستراتيجيّ، أغراض وفوائد التخطيط الاستراتيجيّ، تحليل البيئة الخارجيّة والداخليّة Swot، إعداد وتنفيذ الخطط الشخصيّة بكفاءة، تحديد نقاط القوّة والضعف والفرص والتحدّيات".
يُذكر أنّ المتطوّعين تمّ استقطابُهم لأجل مساعدة ومساندة مِلاكات الوحدة، لتأدية الأعمال المناطة بهم خلال الزيارات التي يشهدها مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، كزيارة الأربعين وعاشوراء والشعبانيّة وعرفة وليالي الجمع وغيرها من المناسبات، وجاءت هذه الدورات من أجل الارتقاء بعمل المتطوّعين وتطويره.