أقام مركزُ مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بالتعاون مع مؤسّسة القبس للثقافة نشاطاً تثقيفيّاً لمجموعةٍ شبابيّة من مؤسّسة نبض العراق للإغاثة والتنمية في العاصمة بغداد، وذلك لأجل المساهمة في تعزيز الحضور الثقافيّ والفاعل للشباب في المجتمع وزيادة الرصيد المعرفيّ لديهم، وزجّهم في دوراتٍ دينيّةٍ وتنمويّةٍ فضلاً عن نشاطاتٍ ترفيهيّة ورياضيّة.

وقال مديرُ المركز الشيخ حارث الداحي لشبكة الكفيل، إنّ: "المركز لديه مشاريع وتفاهمات مشتركة مع مؤسّسة القبس في محافظة بغداد، تمخّض عنها إقامة مشاريع ثقافيّة تنمويّة ودينيّة عديدة، استهدفت فئاتٍ شبابيّة مختلفة من المنتمين لمؤسّساتٍ أو روابط وهيئاتٍ شبابيّة ومنها هذه المؤسّسة، التي تمّت استضافة مجموعةٍ شبابيّة منها في العتبة العبّاسية المقدّسة".

وأضاف: "شملت الدوراتُ الدينيّة التأكيد على أهمّية أن يكون الشباب قادراً على مواجهة السيل المنحرف والشبهات المتكرّرة، والانطلاق نحو المجتمع لتوعيته بواسطة الشباب العامل في شتّى المجالات، ومن أفضل السبل التي يُمكن الاعتماد عليها هم آل البيت الأطهار(عليهم السلام) الذين خطّوا لنا منهاجاً واضحاً يُحتذى به".

وبيّن الداحي: "ممّا يجب قوله هنا هو أنّه يجب الاستفادة من الحماس الدينيّ عند الشباب في توجيههم نحو مجالات وأفعال الخير والصلاح، وزيادة فاعليّتهم العمليّة والإنتاجيّة، وتقوية إرادتهم وعزائمهم فيما يخدم قضايا المجتمع والأمّة، كما يجب الاستفادة من الحماس الدينيّ عند الشباب بدفعهم نحو الفهم الصحيح لقضايا الدين، والاطّلاع الواسع والعميق على مفاهيم الدين، فالشباب عندما يكون متحمِّساً يكون مهَيَّأً للتعليم والتربية والإصلاح، وممارسة العمل الدينيّ بجدٍّ وإخلاص".

واختتم: "تضمّنت النشاطاتُ التنمويّة العديد من الفعّاليات الرياضيّة والأنشطة الميدانيّة، التي جرى التأكيد خلالها على أنّ الأنشطة الرياضيّة تُعدّ عاملاً أساسيّاً في تكوين الشخصيّة المتكاملة للشاب، وذلك عبر البرامج الهادفة التي تعمل على تأهيل وإعداد ومعالجة سلوكيّاتهم، وعن طريق ممارسة الأنشطة الرياضيّة الصحيحة".