أحيتْ جامعةُ الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، يوم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، الذي اعتاد المعزّون أن يحيوه في السابع من شهر محرّم الحرام.
الإحياء والاستذكار كان من خلال تنظيم مجلسٍ عزائيّ أُقيم في القاعة المركزيّة للجامعة، بحضور رئيسها الأستاذ الدكتور نورس الدهان ومساعدَيْه العلميّ والإداريّ، وجمعٍ من الهيأة التدريسيّة ومنتسبيها.
ابتُدِئت الفعّالياتُ العزائيّة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للقارئ السيد أحمد الزاملي من معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، بعدها ألقى الشيخ الدكتور عبد الأمير آل بصري محاضرةً دينيّة، سلّط الضوء فيها على دور أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) في مسرح التاريخ الإسلاميّ، كأعظم قائدٍ فذٍّ لم تعرف له الإنسانيّة نظيراً في بطولاته النادرة بل ولا جميع لغات الأرض، موضّحاً أنّ شجاعة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) فريدةٌ من نوعها، وكذلك سائر مواهبه ومزاياه التي تميّز بها وشهد له الإمام الصادق(عليه السلام) بها، إذ قال: (كان عمّنا العبّاس نافذ البصيرة صلب الإيمان...).
كذلك كانت هناك مشاركاتٌ شعريّة عزائيّة قدّمها السيّد عبدالله الميالي والمُنشِدُ الحسينيّ السيّد حبيب الحلو، ترنّمت أبياتها بشخص أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وفضائله ومآثره وما سطّره في واقعة الطفّ الخالدة.
يُذكر أنّ الجامعة قد دأبت على إقامة الشعائر الدينيّة، وبوصفها مؤسّسةً تربويّةً وتعليميّةً فهي دائماً تكون سبّاقةً إلى إحياء هذه المناسبات، لاسيّما أنّها تنتمي إلى مدرسة الكفيل مدرسة التضحية والإباء، لذلك أقامت الجامعةُ هذا المجلس إحياءً لذكرى استشهاد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ومواساةً لرسول الله وأهل بيته (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين).