أكّد قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، أنّ معمل العطاء لإنتاج الموادّ الإنشائيّة يعمل ضمن المعايير والمقاييس البيئيّة المعتمدة.
وقال المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيسُ القسم المذكور: "إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد ركّزت في إنشاء وتنفيذ مشاريعها المختلفة، على تطبيق الضوابط الصحّية والبيئيّة المعتمدة، ومنها هذا المشروع الذي يرتكز العمل فيه بالدرجة الأساس على التخطيط الإداريّ، من خلال التوزيع الخاصّ بموقع المعمل بشكلٍ عام، وأيضاً التوزيع الداخليّ للخطوط الإنتاجيّة، ويأتي هذا التقسيم نظراً لطبيعة عمل المشروع، إذ يُعدّ من المشاريع التي يجب أن تتوافر فيه جميعُ وسائل المحافظة على البيئة، وأيضاً الجانب المتعلّق بصحّة العاملين فيه".
وأضاف: "أنّ العامل الأبرز هو اختيار الموقع بالنسبة للمشروع، حيث تُعدّ المناطق الأقلّ كثافةً سكانيّاً هي الأنسب، وقد اختير موقعُ العطاء في المنطقة الصحراويّة غرب محافظة كربلاء المقدّسة، وهذه المنطقة خصّصتها المحافظة لإنشاء مثل هكذا مشاريع، من أجل استثمار الموارد الطبيعيّة الموجودة في المنطقة، وتحويلها إلى مخرجات إنشائيّة ذات فائدة".
وبيّن الصائغ: "لقد حرصنا على أن تكون الأبنية الإداريّة للمعمل بعيدة عن الخطوط الإنتاجيّة، وأيضاً مواقع فحص الموادّ تكون ضمن أماكن ومحدّدات مدروسة، والهدف الأساس من هذا التقسيم بالإضافة إلى كونه يحافظ على صحّة العاملين، فهو يوفّر تسهيلاتٍ كبيرة في إدارة الإنتاج والعمل دون حدوث أيّ تداخلٍ في الخطوط الإنتاجيّة".
وتابع: "من العوامل الأُخَر التي تُساهم في المحافظة على البيئة فردُ مساحاتٍ خضراء ضمن مساحة المعمل، التي تُعدّ من الضروريّات نظراً لكثرة الانبعاثات التي تسبّبها عمليّة الإنتاج، وقد خصّصنا (20%) من مساحة الموقع الكلّية لتكون مساحاتٍ خضراء تمّت زراعتها بأشجارٍ تتلاءم والغرض المزروعة لأجله، إضافةً إلى أنّها تعمل كمصدّاتٍ للرياح وأيضاً تساهم في تلطيف الجوّ وتنقيته".
  يُذكر أنّ معمل العطاء يُعدّ من المعامل النموذجيّة والحديثة في محافظة كربلاء المقدّسة، ويُنتج موادّ إنشائيّة ذات جودة عالية خاضعة للفحوصات المختبريّة وحاصلة على سمة الجودة.