وصلت الأعمالُ بمشروع دار تثقيف الأولاد بتراث أهل البيت(عليهم السلام) الى مراحل متقدّمة، حيث تمّ الانتهاء من أغلب مفاصله المعماريّة والإنشائيّة والميكانيكيّة، وقد بذلت الملاكاتُ العاملةُ فيه التابعة لقسم الصيانة والانشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة جهوداً كبيرة، في سبيل إنجازه ضمن التوقيتات الزمنيّة والمواصفات الفنّية الخاصّة به.
حيث تمّ الوصول الى مرحلة الإنهاءات التي تحتاج الى دقّةٍ في التنفيذ، هذا بحسب ما بيّنه لشبكة الكفيل المهندس محمد مصطفى شاكر، وأضاف: "إنّ الملاكات العاملة في هذا المشروع سخّرت جميع إمكانيّاتها واستطاعت في وقتٍ قياسيّ أن تصل لهذه المرحلة من المشروع، الذي اتُّبع في إنشائه (steel structure) وقسمت مساحته البالغة (400 متر مربّع) الى طابقين، الأوّل يتألّف من ستّ غرفٍ ومطبخ ومجاميع صحيّة، أمّا الطابق العلويّ فيحتوي على (3) قاعات وغرف إداريّة مع المجاميع الصحيّة، كما تمّ تزويد المشروع بمنظوماتٍ متطوّرة من التبريد والإطفاء والحريق والكاميرات وغيرها".
يُذكر أنّ مشروع دار تثقيف الأولاد بتراث أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، هو أحد المشاريع التثقيفيّة التي تبنّتها مدرسةُ دار العلم التي تتّخذ من العتبة العبّاسية المقدّسة مقرّاً لها، حيث يهدف الى زيادة وعي وإدراك الأطفال والناشئة بهذا التراث الثرّ، تبعاً لآليّاتٍ علميّة وبأسلوبٍ حديثٍ قريب من عقول كلّ فئة، ولقد كان سابقاً يتّخذ من الحسينيّات والمساجد مكاناً لتنفيذه، وبعد الإقبال الكبير عليه وازدياد رقعته جاءت فكرة بناء هذه المدرسة لتكون حاضنةً لأنشطته.