المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



إطلالةٌ على ذكرى مؤلمة: شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام) ...


  

3197       03:26 مساءً       التاريخ: 12-8-2018              المصدر: alkafeel.net
في أواخر شهر ذي القعدة من سنة (220هـ)، تمر ذكرى حزينة ومؤلمة ألمّت بأهل بيت النبوّة ومهبط الوحي والتنزيل عندما أقدم المعتصم العبّاسي على ارتكاب أكبر جريمة في عصره بحقّ الإسلام والمسلمين، التي أحزن بها قلب رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأدمع عيني فاطمة الزهراء(عليها السلام) واعتصر بها قلب أمير المؤمنين(عليه السلام) في اغتياله الإمام التاسع من أئمّة أهل البيت(سلام الله عليهم) الذين فرض الله مودّتهم على هذه الأمّة وهو الإمام محمد الجواد سلام الله عليه .
فكان المعتصمُ قد حاول مرّاتٍ عديدة اغتيال الإمام الجواد(عليه السلام) واختار في خاتمة محاولاته الخبيثة من أجل النيل من القمر التاسع من أئمّة الهدى(عليهم السلام) أُمّ الفضل لتنفيذ جريمته، وممّا يشير إلى أسباب استغلال المعتصم لأُمّ الفضل وكيفية تحريضها على الإقدام على قتل الإمام(عليه السلام) ما رُوي من شدّة غيرتها أيام أبيها وتوريط أبيها لها على ارتكاب جريمة قتل الإمام من قبل المأمون نفسه.
قال أبو نصر الهمداني: "وروى أبو جعفر -رحمه الله- قال كان سبب وفاة الإمام(عليه السلام) أنّ زوجته أمّ الفضل بنت المأمون اللّعين لمّا رزق الله محمداً الجواد ابنه عليّاً الهادي(عليهما السلام) من غيرها انحسرت عنه وسمّته بتسع عشرة حبّة عنب، فلمّا أكلها بكت، فقال لها: (ممّا بكاؤك، والله ليضربنّك فقرٌ لا ينجبر وبلاءٌ لا يستتر)، فبُليت بعده بعلّةٍ في أغمض المواضع من بدنها وأنفقت عليها ملكها حتى احتاجت الى رفد الناس".
أمّا ما كان من أمر الإمام الجواد(عليه السلام) فإنّه لما تجرّع السمّ صار يتقيّأ دماً عبيطاً فرمى بنفسه على الفراش وأخذ يتقلّب ذات اليمين وذات الشمال حتّى رمى كبده قطعةً قطعة، فقضى إمامنا(سلام الله عليه) نحبه شهيداً مظلوماً صابراً محتسباً، فقامت عليه الواعية في داره وعلا الضجيج والبكاء والعويل من الهاشميّين والعلويّين من آل عدنان فهم ما بين نادبٍ ونادبة وباكٍ وباكية بأصواتٍ عالية ونوح وعويل، وصارت الشيعة في حزنٍ شديد وهمّ مبيد وكلٌّ منهم يُنادي: وإماماه.. وجواداه.. واكفيل اليتامى والمساكين.. ومأوى الضائعات والضائعين..
وكان يوم استشهاده(سلام الله عليه) في آخر ذي القعدة الحرام عام (220هـ)، وهو (سلام الله عليه) في عنفوان شبابه حيث كان يبلغ من العمر 25سنة . وانطفأت بشهادته(عليه السلام) شُعلَةٌ مشرقة من الإمامة والقيادة الواعية المفكّرة في الإسلام، وأفل نجم من نجوم الهدى والتقى.. وانطوت بموته صفحةٌ من صفحات الرسالة الإسلامية التي أضاءت الفكر ورفعت منار العلم والفضيلة في الأرض وحُفِر للجثمان المقدَّس قبرٌ ملاصقٌ لقبر جدِّه الإمام الكاظم(عليه السلام) في مقبرة قريش بـ(بغداد)، فَوَارَوهُ فيه.


Untitled Document
علي الحسناوي
الإجازات التي يستحقها الموظف
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
زيد علي كريم الكفلي
لا تقتلني بفرحتك
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وألزمهم كلمة التقوى) (ح 21)
زيد علي كريم الكفلي
طفلٌ بلا أم
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)