المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الموازنة
21-3-2018
أقحوان اكليلي Chrysanthemum coronarium
21-8-2019
الزبدية (الأفوكادو) Persea americana
8-11-2017
Chemical Exchange
12-1-2022
أحكام العقد القابل للإبطال
19-7-2020
التلون البني أو العفن البني في القنبيط (القرنابيط)
2-5-2021


إرسال الأبناء الى المجالس  
  
2158   01:25 مساءً   التاريخ: 18-11-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص155
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2017 3329
التاريخ: 5-4-2018 2234
التاريخ: 12-7-2019 2045
التاريخ: 28-11-2019 2502

من الصعب جدا على الاباء ان يقدموا لأولادهم كل ما يحتاجونه عملياً وفكرياً. فقد تتوفر عندهم الفرصة الكافية، وحتى لو توفرت، فقد لا يتمتعون بالكفاءة والقدرة العلمية والثقافية المطلوبة.

تتوفر في بعض الاحيان الشروط المذكورة اعلاه لكن الاباء يشعرون بالخجل بسبب نوع العلاقة القائمة، فلا يمكنهم التحدث مع اولادهم كما يرغبون خاصة في تلك المواضيع التي ترتبط بمرحلة البلوغ مثلاً. او قد يرتبط الموضوع بالآباء شخصيا فلا يمكنهم مثلا ان يوضحوا لأولادهم بان يكونوا مؤدبين معهم فيلجأون إلى الصمت لخشيتهم بان الاولاد سيعتبرون ذلك نوعا من الاستغلال لمنزلة الاب ومكانته.

ويمكن تفادي العديد من تلك الصعوبات والمحاذير من خلال مشاركة الولد في المجالس النافعة والمفيدة، كما يمكنكم ان تنسقوا مع الاباء الاخرين وتطلبوا من المسؤول عن المجلس او الاجتماع ان يتحدث عن ذلك الموضوع الذي ترغبونه. فلو سمع الولد كلاما من الاخرين لقبل به في حين انه قد يلجأ إلى رفضه فيما لو سمعه منكم.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.