أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017
2118
التاريخ: 18-4-2016
3576
التاريخ: 2023-11-09
611
التاريخ: 12-2-2017
1731
|
أحياناً يبدو أطفالنا صغاراً جداً وحساسين للغاية ويكبرون بسرعة رهيبة. لذا قد تتساءل: ما الخطأ في عدم اندماجهم في العالم من حولهم؟ ولماذا لا تدع طفلك يتخلص من الخجل بمفرده عندما يكبر؟
الحقيقة هي أن عدم معالجة الخجل في سن الطفولة المبكرة له تأثير سلبي على سلوك الكبار. وفي الواقع، فقد لاحظ الباحثون أن الأطفال الخجولين غالبا ما يتأخرون عن أقرانهم في كل شيء عندما يكبرون، ومعنى ذلك أنهم يبدؤون حياتهم المهنية، ويتزوجون، وينجبون في وقت متأخر وبعد فترة من الزمن عن أقرانهم الانبساطيين. وبينما لا يوجد دليل على أن الكبار الخجولين أقل نجاحا من الانبساطيين، فانه من السهل اجتياز مرحلة حياتية لمرحلة أخرى عندما نتخذ قراراتنا في الوقت المناسب، أي في نفس الوقت الذي يتخذ فيه أصدقاؤنا قراراتهم.
وذلك الاتجاه في التأخر في اتخاذ القرارات يمكن أن يبدأ في مقتبل الحياة أثناء أوقات التحول والانتقال، مثل بداية عام دراسي جديد، أو بداية علاقة اجتماعية جديدة. ولأن الخجولين ـ من الكبار والصغار على حد سواء ـ يميلون للتأقلم مع التحديات والأماكن الجديدة والأشخاص الجدد ببطء، فغالباً ما يتأخرون عن هؤلاء الذين يتأقلمون مع المواقف الجديدة سريعاً. ويمكنك ملاحظة ذلك الميل عندما يبدأ في مرحلة الطفولة. لاحظ طفلاً في الصف الأول الابتدائي والذي يشعر بالخجل لدرجة أنه لا يستطيع الانضمام لمجموعة من الأطفال الذين يلعبون لعبة (شد الحبل)، أو طفلاً آخر في الصف الخامس الابتدائي الذي يحتاج لثلاثة شهور لكي يتأقلم ويتكيف مع الفصل الجديد والنظام الجديد، وسوف تجول بخاطرك صورة ذهنية للطفل (المتأخر) . أما الأطفال الذين يتمكنون من التأقلم سريعاً مع المواقف الجديدة فيقتحمون المواقف بلا مشاكل تذكر في حين أن الأطفال الخجولين الأكثر بطئاً يتقهقرون الى الوراء وينتظرون حتى يشعروا بالثقة والأمان.
ويتفاقم ذلك الاتجاه بمرور الوقت وقد يؤثر على كيفية مواجهة الخجولين للتحديات الأكبر وتحولات الحياة، مثل الالتحاق بالجامعة أو اختيار الحياة المهنية ويحاولون تأجيل اجتياز تلك المراحل، ولكن ينتهي بهم الحال بجلب الضرر لأنفسهم عن طريق التخاذل والخمول.
أعتقد ان التأقلم مع الخجل أثناء مرحلة الطفولة ـ قبل أن يتحول هذا التأقلم لأسلوب اجتماعي مدى الحياة ـ هو أسهل طريقة وأكثر الطرق فاعلية لتعديل سلوك وأفكار ومشاعر الخجل. فعن طريق مساعدة طفلك على فهم مشاعر الخجل والسيطرة عليها ستمنحه القوة التي يحتاجها للسنوات القادمة. فعندما يتمكن الأطفال من التعامل مع ما يقيد سلوكهم إزاء المواقف الاجتماعية المعتادة في مرحلة الطفولة، مثل البقاء في دار رعاية الأطفال او في فناء ملعب المدرسة، فهم بذلك يهيئون أنفسهم على كيفية التغلب على قيودهم إزاء التحديات التي ستواجههم ككبار، مثل الالتحاق بالجامعة أو... وسوف يكتسبون فهماً راسخاً لأنفسهم ويقومون بتنمية المهارات اللازمة لحياة مكتملة الأركان. وسوف يتعلمون كيف يواجهون التحديات بدون الاستسلام أو التراجع بسبب الخوف. وسوف يشعرون بالأمان والثقة بأنفسهم وبقدراتهم، لأن النجاحات تبنى على بعضها البعض، سواء كان هذا يتضمن تحدياً اجتماعياً مثل الانضمام لفريق كرة القدم أو تحدياً فكرياً وذهنياً مثل الحصول على درجات جيدة في الدراسة. وفي النهاية سيكتسبون الثقة والاستقلالية، وسوف يتمكنون من الوصول لأهدافهم بقليل من المساعدة.
والأكثر من ذلك أن مساعدة طلفك على النجاح مع الخجل ـ أي أن يكون خجولاً أحياناً ولكن بدون أن يعوقه ذلك الخجل عن النجاح في الحياة والتواصل مع الآخرين في المستقبل ـ ترسخ لديه طريقة للتأقلم والتواصل مبكراً في حياته. وفي الوقت الذي ينبغي فيه ألا تحمي طفلك أكثر من اللازم فانه إن كان معتاداً على مناقشة المشاكل معك وهو صغير فسوف يثق بك بشكل أكبر عندما تسوء الأمور وتزداد صعوبة وتعقيداً أثناء مرحلة المراهقة.
لو أنك أب أو أم لا ترعى طفلك بشكل كافٍ فكن مطمئنا الى أنك ستحظى بمثل تلك الحوارات مع أطفالك حتى لو لم تكن تعيش معهم في منزل واحد. فأنا أب مطلق لفتاة رائعة، وعلى الرغم من أننا كنا نقيم في ولايات مختلفة عندما كانت صغيرة، لكني كنت أجري مكالمة هاتفية معها في موعد ثابت كل أسبوع. وبينما كانت بعض المكالمات الهاتفية لا تتجاوز بضع دقائق وكانت أحياناً تتطلب المكالمة الكثير من الجهد والتأقلم، إلا أننا تمكنا من تكوين علاقة قوية على الرغم من المسافات التي تفصل بيننا. ولذلك لا تدع بعد المسافة أو الطلاق يمنعك من الاحتفاظ بعلاقة قوية مع أطفالك، ومع مرور الوقت سيدركون أنك تعتني بهم وتهتم بأمرهم حقاً وهذا هو المهم.
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
|
|
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد
|