المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
معنى الصِر
2024-04-19
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإيمان اساس الاستقرار وطمأنينة النفس  
  
5169   12:38 مساءاً   التاريخ: 4-1-2017
المؤلف : صالح عبد الرزاق الخرسان
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة : ص242-247
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-22 657
التاريخ: 2023-08-16 654
التاريخ: 17-9-2020 1685
التاريخ: 2-9-2016 3051

...إن للإيمان اثارا عظيمة في تحقق التقدم البشري وارتقائه وتكامله وهو سر نجاح الانسان وظفره بالمقصود، وكثيراً ما عُبر عنه بانه الاساس القوي لاستقرار الانسان وطمأنينة نفسه وانشراح صدره وعلو همته وتحقيق مآربه.

وقد اكد علماء النفس عليه وقالوا: ان للإيمان قدرة عظيمة وثماراً عجيبة في علاج الالام الروحية والامراض النفسية وايجاد الطمأنينة والراحة وهدوء البال.

وقد عبر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة بقوله تعالى {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد: 28] وتستقر الانفس وتبتهج الصدور.

أجل، ان ذكر الله تبارك وتعالى المستمر والايمان به والتوكل عليه، يطمئن القلب ويشرح النفس، ويمنح الطاقة اللازمة لمواجهة المشاكل والمواقف الصعبة التي تنهك الانسان وتسلبه الارادة والامل، وتمنح تلك النفس المنهزمة اثرا فاعلا وايجابيا فيحولها إلى نفس قوية مطمئنة تصمد امام الخطوب، وتحقق الانتصار في نهاية المطاف.

يقول عالم النفس المعاصر (يونك) ما نصه : (لم نكن نجد بين المصابين بالأمراض النفسية من اصحاب الاعمار (35) عاماً والاكثر حتى شخصاً واحداً لم تكن ترجع مشكلته النفسية إلى عوز في (الإيمان الديني) والافضل ان نقول :

ان كل واحد منهم كان مريضا بعلة (انعدام معطيات الدين فيه) ولم يعالج ولم يشف أي واحد منهم من دون استعادته لإيمانه الديني)(1).

نعم، ان الإيمان الديني هو صمّام الأمان والنافذة الهامة لإيجاد التوازن في الرغبات النفسية والاهواء التي هي منشأ لكثير من الاضطرابات والالام وبالإيمان الديني يعتدل سلوكه ويتوازن جسده مع روحه، وتتكامل صورة الحياة عنده، خصوصا وان اعتقاد الانسان بوجود حياة اخرى ينتقل اليها بعد وفاته سيجعله اكثر تفاؤلاً واعتدالا، وبالتالي سيحدث ذلك في نفسه طمأنينة خاصة وارتياحاً عاماً.

ولا شك ان الايمان بالله تعالى والحياة الاخرة، والرجاء في تحصيل الثواب والخوف من العقاب يجعل الانسان اكثر توازناً في حب الاموال واكتنازها والتي كانت تشكل عاملا مهما من عوامل الهم والغم واضطراب الخواطر النفسية، وطبيعي ان هذا التوازن والتعادل الذي وجد في اعماق الانسان بواسطة الايمان بالله وتنفيذ قواعد الدين سيخلق للإنسان الطمأنينة والراحة النفسية، والاستقرار في الحياة.

أضف إلى ذلك ان اعتقاد الانسان بوجود الجنة والنعيم الدائم للمطيعين والمحسنين ووجود الجحيم والعذاب الاليم للعاصين والمستكبرين يخلق في نفس الانسان تواضعا وشعوراً انسانيا وحبا للأخرين، مما يمهد له الطريق إلى ان يكون محبوباً عند الجميع، وهذا بدوره يؤدي إلى رضاه عن نفسه وتحقيق سعادته، هذا من جهة.

ومن جهة اخرى سينعدم عامل اخر من عوامل الاضطراب والقلق النفسي الا وهو تصور العدم والفناء المطلق بعد موته الذي كان يقض مضجع الانسان ويثقل كاهله.

وعلى كل حال فان الايمان بالله عز وجل ودينه القيم هو القوة الرصينة والقدرة التي لا تزلزل

والتي اذا حلت في قلب بشر فانه لم يصب بقلق اصلا وقطعا بل يستطيع ان يقف شامخا في احرج المواقف واقسى الظروف .

ويقوم (ويليام جيمس) ابو علم النفس الحديث واستاذ الفلسفة في جامعة (هارفرد) ما نصه:

( ان اشد العقاقير تأثيراً في رفع القلق هو الايمان بالله والاعتقاد الديني) (2). ويقول ايضا في نفس المصدر:

(ان الايمان هو أحد القوى البشرية التي يحيا الانسان بمددها وان فقدانها الكامل يعني سقوط الانسانية)(3).

والواقع، ان الايمان بالله العظيم وبشريعته الانسانية الخالدة لا يرفع الاضطراب والقلق النفسي والالام فحسب وانما يوجد درعا قويا وحصانة خاصة ضد كل ما من شانه ان يقلق النفس ويؤلمها ويؤذيها او يهجم عليها لقول الله سبحانه في قرآنه المجيد:

{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[آل عمران: 139]

اجل، ان البشرية لا تضعف ولا تحزن البتّة، ولا تنزل عن سنام المجد والمقام الرفيع لكن شريطة ان تؤمن بالله العزيز الحكيم، وتجسد قواعد الاسلام الحقيقي في دنيا الوجود، وواقع السلوك ومفردات الحياة كافة ولا ريب في ذلك على الاطلاق، لان الله وحده القادر على ان ينزل السكينة والامان والسلام في القلوب والنفوس وواقع الحياة، لذلك فأولياؤه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

ولنقرأ ماذا يقول القرآن الكريم:

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ}[الفتح: 4] .

{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ }[الأنعام: 82].

{أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[يونس: 62] .

نعم، لقد انزل الله سبحانه السكينة في قلوب المؤمنين حصراً، وليس في قلوب الكافرين والمشركين، وهو الذي منح الامن لمن آمن ايمانا خالصا نقيا من شوائب الظلم والعصيان والتعدي، فهم في راحة واطمئنان وسعادة ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ليس في حياتهم الدنيا وحسب وإنما في الاخرة ايضاً، ولمثل هذا فليعمل العاملون.

يقول امير المؤمنين (عليه السلام) في احدى خطبه:

(إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى جَعَلَ الذِّكْرَ جِلاَءً لِلْقُلُوبِ ، تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ ، وَ تُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَةِ ، وَ تَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعَانَدَةِ، وَ مَا بَرِحَ للَّهِ ، عَزَّتْ آلاَؤُهُ ، فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ ، وَ في أَزْمَانِ الْفَتَرَاتِ ، عِبَادٌ نَاجَاهُمْ في فِكْرِهِمْ ،وَ كَلَّمَهُمْ في ذَاتِ عُقُولِهِمْ)(4).

نعم، هذا حال المؤمنين، وهذه اوصافهم، وثمرات ايمانهم فهل يدانيهم احد في الكون من ماديين او غيرهم وهل يحق لنا ان نقيسهم بغيرهم في مواجهة الخطوب والاحداث؟!

قطعا لا والف لا فأين الثرى من الثريا ؟!

يقول احد مؤرخي السيرة:

(أن احدى النساء المسلمات في المدينة بلغها الخبر انها قد فقدت في جبهة حرب (احد) ثلاثة من أعزاءها، فتوجهت نحو (أُحد) ومعها جمل كي تحمل عليه اجساد أعزاءها الشهداء، وحملت اجساد أعزاءها المضرجة بدمائها على البعير ورجعت بهم نحو المدينة. وفي اثناء الطريق تلاقت معها عائشة زوجة النبي (صلى الله عليه واله) كانت قد خرجت في نسوة تستروح الخبر ـ ولم يُضرب الحجاب يومئذ ـ لقيتها وهي هابطة من بني حارثة إلى الوادي بمنقطع الحرة، فقالت عائشة:

(عندك الخبر، فما وراءكِ)

فقالت هند بنت عمرو بن حزام : خيرا اما رسول الله فصالح وكل مصيبة بعده جلل)(5).

اجل، ما أعظم هذا الايمان؟ وما ادراك ما هو فقد منح روح هذه الثكلى التي فجعت بأولادها الثلاثة دفعة واحدة!!

هكذا رباطة الجأش والاطمئنان والسكون والهدوء؟.!

إذن، فما علينا إلا ان نغرس هذه المثل وبأسلوب شيق في نفوس اطفالنا وشبابنا وان نتدبر ونحاسب انفسنا قبل ان نحاسب، ونرجع إلى عقولنا ورشدنا ونعيد كل حساباتنا ونؤوب إلى الله خالقنا ونؤمن به ايماناً خالصاً ونعمل بكل ما اوتينا من طاقة وقدرة من اجل تنفيذ قواعد دينه وقوانين شريعته على واقع حياتنا، وان نامر بالمعروف وننهى عن المنكر، و ندعوا الآخرين إلى الله الحكيم المتعال بالحكمة والموعظة الحسنة. ليتحقق الصلاح والاصلاح، ونعم الفضيلة والطمأنينة في نفوس الاطفال والشباب وعموم البشرية في ارجاء المعمورة، وننعم جميعاً بالسعادة والاستقرار والخير النعيم.

______________

1- دع القلق وابدأ الحياة : ص154 ؛ ورسالة الاخلاق : ص147 نقلاً عن جهان ماديات بالفارسية ض41.

2- دع القلق وابدا الحياة : ص159.

3- نفس المصدر : ص155.

4- نهج البلاغة: خطبة 342.

5- مغازي الواقدي : ج1 ، ص265.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء