أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1846
التاريخ: 10-10-2014
2075
التاريخ: 16-6-2021
1887
التاريخ: 16-6-2021
1864
|
قال تعالى : {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } [الأعراف : 73].
ثمود قبيلة من العرب سميت باسم جدهم ثمود بن عامر ، وكانت مساكنهم الحجر بكسر الحاء بين الحجاز والشام إلى وادي القرى ، قال تعالى : {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ} [الحجر: 80] . وقوله تعالى : { وإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً } نظير قوله : لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ وقوله : وإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً ومر التفسير في الآية 59 و 65 من هذه السورة .
« هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً » . قال جماعة من المفسرين : ان قوم صالح سألوه أن يخرج لهم ناقة من الصخرة ، وانه سأل ربه ذلك ، فتمخضت الصخرة كالمرأة يأخذها الطلق ، فولدت ناقة عشراء وبراء . . ونحن نؤمن إجمالا بأن الناقة كانت بينة وآية من اللَّه ، وانها لم تأت بسبب معتاد ، وان اللَّه سبحانه أضافها إليه تعظيما لشأنها . . نؤمن بهذا ولا نزيد شيئا ، حيث لم ينزل به وحي ولا جاء به خبر متواتر عن المعصوم .
{ فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ ولا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ } . أمر صالح (عليه السلام)قومه أن يتركوا الناقة وشأنها تأكل من أرض اللَّه ، وحذرهم من سوء العاقبة ان تعرضوا لها بأذى ، ثم قال لهم : { واذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ } . أهلك اللَّه عادا بذنوبهم ، وأورث ثمود أرضهم وديارهم ، فذكرهم صالح بنعمة هذا الاستخلاف ، وأيضا ذكرهم قائلا : { وبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً } . ويدل هذا النص على إيجازه ان ثمود كانت تعيش في حضارة عمرانية واضحة المعالم ، وانها كانت في نعمة ورفاهية { فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ ولا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } . آلاء اللَّه نعمه ، ومعنى لا تعثوا في الأرض مفسدين لا تسعوا في الأرض فسادا . . بعد أن ذكر صالح قومه بما أسبغ اللَّه عليهم من النعم أمرهم أن يتذكروا ويشكروا نعم اللَّه ، ونهاهم عن الفساد . . وفي ذلك تحذير لهم من بأس اللَّه وعذابه .
{ قالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ } . أصر المترفون من قوم صالح على التمادي في الطغيان ، والتعصب لعبادة الأوثان ، أما المستضعفون فمنهم من آمن ، ومنهم من بقي على الشرك تبعا للمترفين ، فقال هؤلاء لمن آمن من الفقراء المستضعفين : { أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ } ؟ . سألوا المستضعفين هذا السؤال مستنكرين ومهددين ، أو ساخرين مستهزئين .
{ قالُوا } - أي المستضعفون – { إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ } . قالوا هذا غير مكترثين بالتهديد والاستهزاء ، لأنهم على يقين من دينهم ، وثقة من أمرهم .
{ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا } - للمؤمنين المستضعفين – { إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ } .
على الرغم من الدلائل والبينات القاطعة على نبوة صالح ، لأن مصالحهم فوق الأديان السماوية ، والبراهين العقلية ، قال الرازي : هذه الآية من أعظم ما يحتج به على ان الاستكبار انما يتولد من كثرة المال والجاه ، لأن هذه الكثرة هي التي حملتهم على التمرد والإباء والكفر .
{ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } . وكشف هذا العتو عن حقيقتهم وذات أنفسهم ، وانهم لا يكترثون إلا بصالحهم وحده لا شريك له . . وقد تحدوا صالحا باستعجال العذاب { وقالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِين } .
ولم يمهلهم سبحانه جزاء لهذا العناد { فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ } .
أي هالكين ، والمراد بالرجفة الصاعقة ، قال تعالى : {وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ * فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ} [الذاريات: 43، 44]
{فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف: 79]. لما رأى صالح ما حل بقومه من العذاب تولى عنهم كئيبا ، وتبرأ من مصيرهم هذا الذي جلبوه على أنفسهم بالعتو والتمرد .
قال الرازي : قال رسول اللَّه (صلى الله عليه واله): يا علي أشقى الأولين عاقر ناقة صالح ، وأشقى الآخرين قاتلك .
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
|
|
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
|
|
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
|
|
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف
|