انتاج الزيوت العطرية والطبية

وهي مركبات عضوية موجودة في معظم اجزاء النباتات المختلفة خاصة في الازهار كالقرنفل والياسمين وازهار النارنج كما توجد في الاوراق كالنعناع والبنفسج والسيقان كالقرفة والكاسيا وهي الجذور والريزومات والبذور ايضا وتتراوح نسبتها بين 0,15% في البنفسج و 1,6% في اوراق النعناع الجافة.

وتتركب هذه الزيوت العطرية والطبية من خليط من الالدهيدات والكيتونات  والكحولات وطرق استخلاص هذه الزيوت يتلخص في الاتي:

1- التقطير بالبخار: ويجري بطريقتين هما:

أ‌- التقطير بالبخار المباشر:

حيث توضع النباتات مغمورة بالماء داخل الانبيق ثم التسخين باللهب المباشر او بإحدى طرق التسخين الاخرى.

ب‌- التقطير بالبخار غير المباشر:

وذلك يوضع النباتات داخل الجهاز حيث يمرر عليها بخار ماء من غلاية خارج جهاز التقطير. وتستعمل طريقة التقطير بالبخار عموما للنباتات التي تحمل زيوتها العطرية درجات غليان الماء دون ان يحدث لها تحلل وتجري عملية التقطير بالبخار عموما كالتالي سواء في الانبيق البلدي او المحسن.

الانبيق المحسن

1- توضع الاجزاء النباتية المجهزة في الانبيق على القاع الكاذب وبضغط عليها باليد ويضاف اليها الماء يكفي لتغطية سطحها وفي العادة يضاف لكل 1 كجم اجزاء نباتية 2,5 لتر ماء.

2- تركيب اجزاء الانبيق بأحكام ثم توصل الفتحات الخاصة بدخول الماء البارد الى المكثف والخارج منه الى الصرف.

3- يبدأ التسخين بلهب قوي عند بدء الغليان ثم تخفض شدة اللهب بعد ذلك مع ملاحظة تنظيم دخول الماء البارد الى المكثف باستمرار.

4- يعرف انتهاء العملية عندما تكون المياه المتساقطة من المكثف رائقة وليست على شكل مستحلب وتكون عديمة الرائحة.

5- بعد انتهاء العملية تجمع نواتج التقطير داخل جهاز الاستقبال ويسمح ببعض الوقت حتى يطفو معظم الزيت العطري على سطح الماء حيث يفصل بعد ذلك.

6- فصل الجزء الذائب من مياه التقطير حيث ان الزيوت الطيارة تحتوي على مركبات يذوب بعضها في الماء وعلى ذلك فان مياه التقطير المتبقية بعد فصل الزيت تكون بها نسبة من الزيت العطري، ولذلك فان هذه المياه تجمع ثم تقطر مرة اخرى.

2- الاستخلاص بالمذيبات:

تستعمل هذه الطريقة في الازهار التي تحتوي على زيوت طيارة لا تتحمل درجات الحرارة العالية والفكرة في هذه الطريقة هو الاستخلاص بواسطة مذيب عضوي كالبنزين او اثير البترول او رابع كلورور الكربون حيث ان درجة غليان هذه المذيبات اقل من درجة غليان الماء ولذا تقطر هذه المذيبات تحت تفريغ هوائي لخفض درجة غليان المذيب، ونظرا لاختلاف درجة الغليان بين الزيت والمذيب فان الزيت العطري يتبقى بعد تطاير المذيب.

3- طريقة الضغط:

وتستخدم هذه الطريقة لاستخلاص زيوت قشور ثمار الموالح كالليمون والبرتقال عن طريق البشر بطواحن خاصة وهي عبارة عن اسطوانة بجدرانها الداخلية نتوءات من مادة غير قابلة للتأكل من الكربوراندم وبأسفل هذه الاسطوانة قرص مبطن من نفس مادة ويدور هذا القرص حول محور وعموما يتم الاستخلاص بهذه الطريقة كالاتي:

1- تغسل ثمار الموالح بعد فرزها واستبعاد التالف.

2- توضع الثمار داخل الجهاز ثم يبدأ تشغيله فيطرد البرتقال وبذا يحتك بجوانب الاسطوانة التي تقوم ببشر الثمار وتعمل على تفجير خلايا فيخرج منها الزيت.

3- يجري اثناء عملية البشر غسيل لجدران الاسطوانة من الداخل بواسطة تيار من الماء من اعلاه ليتم التخلص من بقايا القشور والزيت.

4- يستقبل ماء الغسيل وبقايا القشور والزيت في مستودع خاص ويترك فترة حتى يطفو الزيت العطري على السطح ويكون الماء عادة اسفله حيث يسحب لاستعماله مرة اخرى في الاستخلاص اما الزيت فيتبقى ويتم جمعه.

5- يمكن الحصول على الزيت من الماء المستخدم بالتقطير الا ان الزيت الناتج بالتقطير يكون اقل جودة اذ ان زيوت الموالح تتأثر بدرجات الحرارة العالية.

4- طريقة الاستخلاص بالزيوت والشحوم على البارد:

وتستعمل هذه الطريقة للنباتات التي تكون الزيوت العطرية بأزهارها على صورة جليكوسيدت ثم تتحلل تحت ظروف ملائمة وبواسطة انزيمات خاصة الى زيوت طيارة.

وتجري هذه الطريقة بأن تترك الازهار بين طبقتين من الشحم من يوم الى ثلاثة ايام ومن مميزات هذه الطريقة ان الزيت العطري الناتج تكون كميته اكبر من طريقة المذيبات العطرية وتستخدم هذه الطريقة لأزهار الياسمين.

وقد تفسد هذه الزيوت العطرية حيث تتعرض لنمو الفطريات والبكتريا وقد تفسد نتيجة لتعرضها للضوء الذي يغير لونها الى اللون البني ولتلافي ذلك يلزم الاتي:

1- استعمال اجزاء نباتية سليمة.

2- تخزين الازهار والاجزاء النباتية في محلول ملحي تركيزه 15%.

3- بسترة المياه العطرية المحتوية على الزيت.

4- اضافة ثاني اكسيد الكبريت بنسبة 75-100 جزء في المليون.

5- ولتلافي تغير اللون ايضا تعبأ المياه والزيوت العطرية في زجاجات داكنة اللون.