المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

اعتبار الاذن من المالك او الوكيل في مكان المصلي
20-11-2016
الظواهر السياقية (الحذف)
15-4-2019
Organometallic reagents as bases
9-10-2020
( Loss of imprinting ( LOI
12-12-2018
مبدأ التناسب بين المخالفة والعقوبة
6/9/2022
أدب السيّدة فاطمة الزهراء ( عليها السّلام )
22-5-2022


وظيفة المتبني اتجاه المتبنى  
  
2237   12:06 مساءاً   التاريخ: 28-6-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص288ـ289
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2017 2608
التاريخ: 20/10/2022 1836
التاريخ: 29-6-2022 2290
التاريخ: 20-6-2017 3250

ـ واجبات ووظائف تربوية تجاه الاطفال :

ينبغي للمتبني او اولئك الذين يتحملون اعباء تربية ورعاية مثل هؤلاء الاطفال تطبيق افضل السبل والاساليب التي يتعاملون بها مع ابنائهم في التعامل مع هؤلاء الاطفال. يقول امير المؤمنين (عليه السلام): (ادب اليتم مما تؤدب منه ولدك.) (وسائل الشيعة، المجلد الخامس، ص125) وتأتي هذه الوصية من اجل تجنب التقصير مع هؤلاء الاطفال تحت ذريعة انهم ابناء الآخرين، وبالتالي التساهل معهم، فالتفكير بمستقبلهم، والاخذ بعين الاعتبار صلاحهم ومصلحتهم، ورعاية صحتهم النفسية اثناء تشجعيهم او تأنيبهم، يعد واجباً مفروغاً منه بالنسبة للذين يتبنون الاطفال.

فينبغي للمضيف احتضانه كما يحتضن أبناءه، وأن يمنحه المزايا التي يمنحها لأبنائه، وأن يتجنب التمييز بينهم ولا يجوز مطلقاً تفويض عمل ما ليه من اجل ان يستفيد أبناؤه من هذا العمل، ولا يجوز للمضيف تجاهله، كما يجب التعامل معه بالشكل الذي يشعر معه بأن وجوده مدعاة للحيوية والفخر، وبهذا الاسلوب سيجنبه المخاطر العاطفية. كما يجنب بناء مثل هذه العلاقة معهم ايضاً بالنسبة للأم المتبنية، وينبغي لها ان تكون اماً له بشكل حقيقي.

ويلاحظ في بعض الاحيان ان علاقة الطفل مع المتبني فيها نوع من التكلف والجمود، فتراه لا يرغب ولا يكترث بالحياة، وفي هذه الحالة ينبغي البحث عن الجوانب التي تم تجاهله فيها وتقصي الاسباب التي جعلت اجواء الاسرة مملة بالنسبة إليه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.