المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17446 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحنفاء  
  
2598   07:46 مساءاً   التاريخ: 20-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5 ، ص96-99.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2022 2261
التاريخ: 4-06-2015 6018
التاريخ: 21-10-2014 2680
التاريخ: 22-11-2015 16364

الحنفاء جمع الحنيف ، وهو الذي ترك الباطل ، واتبع الحق ، والحنيفية الطريقة المستقيمة ، وكان في الجاهلية افراد تمردوا على عصرهم وبيئتهم ، وأدركوا بفطرتهم الصافية أن لهذا الكون خالقا قديرا واحدا ، وان بعد الموت بعثا وحسابا وثوابا وعقابا ، وان عبادة الأصنام جهالة وضلالة ، ومن اشعار بعضهم كما في الجزء الثالث من الأغاني ، والأول من سيرة ابن هشام طبعة سنة 1936 .

أربا واحدا أم الف رب                        أدين إذا تقسمت الأمور

ولكن أعبد الرحمن ربي                      ليغفر ذنبي الرب الغفور

ترى الأبرار دارهم جنان                     وللكفار حامية سعير

قال ابن هشام في الجزء الأول من السيرة النبوية : اجتمعت قريش في عيد لهم عند صنم كانوا يعظمونه ، فاعتزل منهم أربعة ، وهم ورقة بن نوفل ، وعبد اللَّه بن جحش ، وعثمان بن الحويرث ، وزيد بن عمرو ، وقال بعضهم لبعض : واللَّه ما قومكم على شيء ، لقد أخطئوا دين أبيهم إبراهيم ؟ . ما حجر نطيف به ، لا يسمع ولا يبصر ، ولا يضر ولا ينفع ؟ .

أما زيد بن عمرو فلم يدخل في يهودية ولا نصرانية ، فارق دين قومه معتزلا الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح على الأوثان ، ونهى عن قتل الموؤودة ، وكان يقول لأبيها : لا تقتلها ، انا أكفيك مئونتها ، وكان يجاهر قومه بعيب ما هم عليه ، ويقول : انا أعبد رب إبراهيم . . يا قوم ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري . . اللهم لو اني اعلم أي الوجوه أحب إليك لعبدتك به ، ولكني لا أعلمه ، ثم يسجد على راحته .

ومضى زيد يسفه قريشا وما يعبدون ، ولما أيقنوا بخطره طلبوا من عمه الخطاب أبي عمر بن الخطاب ان يمنعه ويردعه ففعل ، ولكن زيدا ظل على دعوته ، فآذاه عمه وأغرى به سفهاء قريش وشبابها ، من بينهم ابنه عمر ، وقال لهم : اطردوه ، ولا تتركوه يدخل مكة ، فخرج منها هائما في الأرض يطلب دين إبراهيم ( عليه السلام ) ، وما برح طريدا شريدا ينتقل من بلد إلى بلد ، حتى اعترضته جماعة من لخم فقتلوه . . فابتهجت قريش لقتله ، اما صديقه ورقة ابن نوفل فذرف عليه الدموع ، ورثاه بأبيات ، منها :

رشدت وأنعمت ابن عمرو وانما             تجنبت تنورا من النار حاميا

بدينك ربا ليس رب كمثله                   وتركك أوثان الطواغي كما هيا

وقد تدرك الإنسان رحمة ربه               ولو كان تحت الأرض سبعين واديا

قتل زيد قبل ان يبعث رسول اللَّه ( صلى  الله عليه وآله وسلم ) ، ولكن ابنه آمن بالرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وسأل هو وابن عمه عمر بن الخطاب الذي كان يؤذي عمه من قبل ، سألا رسول اللَّه : أنستغفر لزيد ؟ . قال : نعم ، انه يبعث أمة واحدة .

وأما عبد اللَّه بن جحش فبقي حتى بعثة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأسلم وهاجر هو وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان إلى الحبشة ، ومات فيها بعد ان ارتد إلى النصرانية . . وتزوج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعده أم حبيبة .

وأما عثمان بن الحويرث فقدم على قيصر ملك الروم وتنصر ، وكان يقال له البطريق ، ومات بالشام ، سمه أحد ملوك الغساسنة ، ولا عقب له .

أما ورقة فعاش في مكة كالرهبان ينهى قومه عن عبادة الأوثان ، وهو ابن عم خديجة زوجة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وحين نزل الوحي على زوجها انطلقت به إلى ابن عمها ورقة ، فقال له : يا ابن أخي ما ذا ترى ؟ . ولما أخبره رسول اللَّه قال له ورقة : هذا هو الناموس الذي نزل على موسى ، يا ليتني فيها جذعا - شاب - ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك . فقال الرسول ( صلى الله عليه وآله و سلم ) : أو مخرجي هم ؟ . قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وان يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا .

لقد نطق ورقة بوحي من فطرته الصافية ، فطرة اللَّه التي فطر الناس عليها . .

وكل انسان يرجع إلى فطرته هذه يؤمن بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وينصره نصرا مؤزرا إذ { لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } - 30 الروم لأن الأهواء تختم على فطرتهم وتنحرف بها عن طريقها القويم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .