المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
موضوع الإعجاز
2024-05-03
سبب نشؤ علم الإعجاز
2024-05-03
الهيكل العظمي للدجاج
2024-05-03
واضع علم الاعجاز
2024-05-03
برامج تسمين افراخ الرومي لانتاج اللحم
2024-05-03
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ابن الهائم الشاعر  
  
3979   08:39 مساءاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص874-878
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015 1717
التاريخ: 25-12-2015 3499
التاريخ: 10-04-2015 2130
التاريخ: 14-08-2015 1679

ابن الهائم الشاعر (1) هو شهاب الدين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن الهائم السلميّ المنصوريّ، يرجع نسبه الى العبّاس بن مرداس السلمي ابن الخنساء الشاعرة المشهورة، ولد سنة 799 ه‍ (1396-1397 م) في المنصورة (مصر) و لذلك عرف بالمنصوري.

في سنة 825 ه‍ (1422 م) جاء ابن الهائم الى القاهرة و درس على القاضي شرف الدين عيسى الأقفهسي.

ثم قرأ الألفية على شمس الدين الجندي و أخذ النحو عن شمس الدين القرشي شيخ المدرسة الشيخونية. و سمع أيضا من الزركشي (2). بعدئذ أصبحت له وظيفة في المدرسة الشيخونية.

و كانت وفاة ابن الهائم المنصوريّ في القاهرة، في جمادى الثانية من سنة 887 ه‍ (صيف 1482 م) .

كان شهاب الدين بن الهائم المنصوريّ شاعرا مقتدرا متين السبك متصرّفا في فنون القول متفنّنا يطيل القصائد و يأتي بالمقطّعات فيجيد فيها كلّها، و إن كان في القصار أبرع. و شعره بديعيّات و حكم و أوصاف و غزل؛ و قد يأتي بالإحماض أحيانا. و يبدو أن أحسن شعره القول في الأغراض العارضة في الحياة العامّة.

مختارات من شعره:

- قال شهاب الدين بن الهائم المنصوري من بديعيّة (في مدح رسول اللّه)[صلّى الله عليه وآله وسلّم] :

أذكت بروق الحمى من مهجتي لهبا... فأنشأت مقلتي من جفنها سحبا (3)

يا نازلين بقلبي، طاب منزلكم... و يا عريب الحمى، حيّيتم عربا

جزتم على البان فاهتزّت معاطفه... و أرخت الدّوح من أغصانها عذبا (4)

عجبت كيف سكنتم من محبّكم... قلبا خفوقا من الأشواق مضطربا

وا رحمتاه لعين كلّما هجعت... ألفت كراها بكفّ السّهد منتهبا (5)

في كلّ يوم أنادي رسم ربعكم... يا ربع ليلى، لقد هيّجت لي طربا (6)

(ما للغريب) الذي شطّ المزار به... عن الأحبّة إلاّ سيّد الغربا (7)

كهف العصاة مغيث المستغيث به... محمّد (8) المصطفى أعلى الورى نسبا (9)

من أطلع اللّه من لألاء غرّته... بدرا و أنزل في أوصافه كتبا (10)

به هدى اللّه أقواما أعزّ بهم... دينا أذلّ به الأوثان و النّصبا (11)

يا سيّدا قد رقى السّبع الطباق إلى... أن جاوز الرّسل و الأملاك و الحجبا (12)

و شاهد الحقّ فاستغنى برؤيته... عن كلّ شيء فنال السؤل و الأربا (13)

أرجو شفاعتك العظمى إذا زفرت... لظى وصالت على أصحابها غضبا (14)

يا ربّ، عبدك يرجو منك مغفرة... فأعطه من رحيب العفو ما طلبا

يا ربّ، صلّ على الهادي و عترته... و صحبه الأتقياء السادة النجبا (15)

ما لاح وجه صباح من لثام دجى... (و رنّحت عذبات البان ريح صبا) (16)

- و له أبيات في أغراض متفرقة يغلب عليها الحكمة:

إذا سبّ عرضي ناقص العقل جاهل... فليس له إلاّ السكوت جواب

أ لم تر أن اللّيث ليس يضيره ... إذا نبحت يوما عليه كلاب (17)

* و صادح في ذرى الأوراق أرّقني... شدوا؛ و ما كان جفني يعرف الأرقا (18)

لو ذاق ما ذقت من جور الغرام لما ... شدا، و لو كان يدري ما علا ورقا (19)

*لا أطلب الرزق بشعر، و لو... كنت على جيّده أقدر

كيف، و علمي أن لي سيّدا ... يرزقني من حيث لا أشعر (20)

*لا تجنحنّ لعلم لا ثواب له... و اجنح لما فيه أجر غير ممنون (21)

إنّ العلوم ثمار فاجن أحسنها... و أحسن العلم ما يهدي الى الدين

*إنّي غدوت غريباً...  لمّا فقدتّ الأحبّة

يا صدق من قال قدماً... فقد الأحبّة غربة

*خاطب أخاك بما تصفو مودّته... و ارفق به لا ينافي حبّه بغض (22)

فاللّه قال لأعلى الخلق مرتبة... («لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ اَلْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا (23) ... »)

- و قال يصف شهابا ساقطا:

و كوكب من أفقهِ... في إثر عفريت وثب (24)

كأنّه محاربٌ... يجرّ رمحا من ذهب

- و قال في الغزل و النسيب:

يا مليحا ماس غصناً... و رنا سيفا صقيلا (25)

لا تقابلني بحدٍّ... و اصفح الصّفح الجميلا (26)

- و قال، و في قوله شيء من الدعابة و المجون:

و ليلة بتّ بها، و الكرى... في مقلتي أذياله تسحب (27)

إذ جاءني إبليسها عارضا... عليّ أنواعا بها يخلب (28)

فقال لي: هل لك في غادةٍ... في وجنتيها الصبح و الكوكب

فقلت: لا! قال: و لا شادنٍ... يرنو بطرف بالنّهى يلعب (29)

فقلت: لا! قال: و لا قهوةٍ... تكسوك كأس الملك إذ تشرب (30)

فقلت: لا! قال: و لا كبشةٍ... خضراء فالعيش بها طيّب (31)

فقلت: لا! قال: و لا مطربٍ... إذا شدا عند الصّفا يطرب

فقلت: لا! قال: فنم معرضا عنّي، فأنت الحجر المتعب (32)

______________________

1) هو غير شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد بن علي المصري المقدسي الفرضي الحاسب (753-815 ه‍) راجع شذرات الذهب 7:109؛ البدر الطالع 1:117- 118.

2) لعله زين الدين أبو ذر عبد الرحمن بن محمد الزركشي المصري (750-845 ه‍) استقر للتدريس في المدرسة الأشرفية المستجدة في القاهرة سنة 833 ه‍ سمع منه الحديث و روى عنه خلق كثيرون ( شذرات الذهب 7:256) .

3) أذكى: أوقد، أشعل الحمى: المسكن (المقصود هنا: الحجاز) المهجة: دم القلب (القلب) . سحب جمع سحاب (المقصود: سحب تحمل ماء، كناية عن كثرة البكاء)

4) جاز: مر. البان (شجر، المقصود به هنا: شجر الحجاز) . المعطف: (بكسر الميم و فتح الطاء) : الرداء. اهتزت معاطفه (أي جسده) : طرب، فرح. الدوح: جمع دوحة: الشجرة الكبيرة (يقصد أشجار البلاد كلها، البلاد كلها!) . العذبة: طرف العمامة (بكسر العين) الذي يتدلى الى القفا و أعلى الظهر. أرخت الدوح عذبا: تاهت و افتخرت عجبا بنفسها (لأن ذكر رسول اللّه مر بها) .

5) هجع: أغفى، نام. ألفى: وجد. الكرى: النوم. السهد: السهر، ذهاب النوم. -كلما أردت أن أنام لم أجد نوما )لأن ذكركم يشغلني (بفتح الغين) عن النوم.

6) رسم الربع: مكان الدار.

7) شط: بعد، أصبح بعيدا. شط المزار به: سكن بعيدا عن وطنه الاصلي. سيد الغرباء: محمد رسول اللّه (لأنه هاجر من موطنه مكة الى المدينة) .

8) محمد (يجب تنوينها و كسرها) و لكن وزنها حينئذ يختل.

9) كهف العصاة: ملجأ المذنبين الذين لا يجدون شافعا لهم عند اللّه سواه.

10) أنزل في أوصافه (صفاته الحميدة و فضله) كتبا: ذكر اللّه صفاته في الكتب المنزلة (التوراة و الانجيل و القرآن) .

11) دينا (يقصد: الاسلام) . الوثن: حجر على غير صورة معينة. النصب (بسكون الصاد أو بفتحها) : علم (بفتح ففتح: شيء بارز مرفوع) : يتخذه الوثنيون للعبادة. -أذل اللّه بالإسلام أهل الوثنية كلهم.

12) رقي في السبع الطباق (ارتقى، ارتفع في السماوات السبع، بالمعراج) و جاوز في ارتقائه المكان الذي فيه الرسل الاولون و الاملاك (الملائكة) ثم جاوز الحجبا: تخطى الاستار التي لا يجوز لأحد آخر أن يتخطاها ثم اقترب من عرش اللّه.

13) الحق: اللّه. السؤل: السؤال، المطلب. الارب: الحاجة، الغاية.

14) لظى: جهنم. زفرت النار: أحدث اشتعالها صوتا شديدا. صالت على أصحابها: سطت (ألسنة اللهيب في جهنم) و هجمت على أهل جهنم.

15) الهادي: محمد رسول اللّه. عترته: أهله. النجيب: الكريم النسب و الكريم العمل.

16) لثام: قناع، غطاء. دجى: اشتداد الظلام. ما لاح وجه صباح. . . : ما طلع الصباح (كل يوم، دائما) . رنحت (حركت) عذبات (انظر ص 875 الحاشية 2) صبا: ريح الشرق. الشطر الاخير للبوصيري.

17) يضيره: يضره.

18) صادح: مغن (طائر، حمامة) . في ذرى الاوراق: في أعلى الأغصان. أرقني (منع النوم عن عيوني) . شدوا: بالغناء، بغنائه.

19) الجور: الظلم. شدا: غنى. لو كان يدري. . . . (بوجود الغرام!) ما علا ورقا: ما ارتفع فوق غصن و غنى. ما علا ورقا (ورقي-الواو حرف عطف) .

20) أن لي سيدا: آلها، ربا.

21) جنح: مال، اتجه الى. أجر: ثواب. غير ممنون: لا يمن به صاحبه عليك (لا يفتخر عليك بأنه منحك هذا العلم) .

22) لا ينافي حبه (مفعول به) بغض: كيلا يصرفه البغض لك عن الحب لك.

23) أعلى الخلق مرتبة (مكانة) : محمد رسول اللّه[صلّى الله عليه وآله وسلّم]. «وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ اَلْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» (آية من سورة آل عمران،3:159) .

24) كوكب: شهاب، نيزك. عفريت: شيطان (إشارة الى أن الشهب التي تسقط من السماء تطرد الشياطين و تمنعهم من الاقتراب لاستراق السمع-من الاطّلاع على أخبار الغيب) .

25) ماس (تحرك، تمايل) . غصنا (كالغصن) ورنا (تطلع، نظر) سيفا صقيلا (فعل نظره في نفوس محبيه ما يفعل السيف في الاجساد) .

26) الحد: العقاب. الحد: حد السيف (كناية عن نظر المحبوب-راجع البيت السابق) . الصفح (العفو) الجميل (الحسن، الكريم، الواسع) .

27) يسحب الكرى (النعاس، النوم) أذياله في مقلتي (عيني) : بدأ النوم يسيطر علي!

28) خلب: خدع، سلب العقل.

29) الشادن: الظبي الصغير (كناية عن غلام جميل) . يرنو (ينظر بفتور) بطرف (بعين) . النهى: العقل.

30) القهوة: الخمر. تكسوك كاس الملك (كذا) : تكسو لباس الملك!

31) كبشة خضراء: حشيشة الكيف.

32) الحجر المتعب: . . . .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم التطوير يناقش بحوث الدفعة الأولى من طلبة أكاديمية التطوير الإداري
جناح جمعية العميد في معرض تونس للكتاب يتحوّل إلى نافذةٍ للتعرّف على العراق
وفد ديوان الوقف الشيعي يطّلع على نسب إنجاز مستشفى الزكيّ في بابل
إدارة معرض النجف الدولي: العتبة العباسية أثبتت دعمها للمنتج المحلي برفعها شعار (صنع في العراق)