المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الخلية العصبية والجهاز العصبي
24-5-2016
قياس سرع التفاعلات الكيميائية
2024-03-23
تفسير الاية (254) من سورة البقرة
10-5-2017
جدران النار الشخصية PERSONAL FIREWALLS وأنـواعها
2023-02-09
تحقيقات سياسية
28-6-2019
تفسير آية (56-58) من سورة الانعام
9-6-2021


استثمار المال ـ بحث روائي  
  
2276   10:06 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص366-367
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1047. الإمام زين العابدين (عليه السلام): استثمار المال تمام المروءة(1).

1048. زرارة: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما يُخُلِّفُ الرَّجل شيئا أشدَّ عليه من المال الصامت(2). قلت: كيف يصنع به ؟ قال: يجعله في الحائط - يعني في‏ البستان أو الدار-(3).

1049. محمد بن عذافر عن أبيه: أعطى أبو عبد الله (عليه السلام) أبي ألفاً وسبعمائة دينار فقال له: اتَّجر بها، ثم قال: أما إنه ليس لي رغبة في ربحها وإن كان الربح مرغوبا فيه، ولكني أحببت أن يراني الله - جلّ وعزّ - متعرضا لفوائده. قال: فربحت له فيها مائة دينار، ثم لقيته فقلت له: قد ربحت لك فيها مائة دينار، قال: ففرح أبو عبد الله (عليه السلام) بذلك فرحا شديدا فقال ‏لي: أثبتها في رأس مالي(4).

________________

1. الكافي: 1/20/12 عن هشام عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، تحف العقول: 283 وفيه «استنماء» بدل «استثمار» وص 390 عن الإمام الكاظم (عليه السلام).

2. الصامت من المال: الذهب والفضة (القاموس المحيط: 1 / 152).

3. الكافي: 5/91/2، من لا يحضره الفقيه: 3/170/3642.

4. الكافي: 5/76/12 وص 77/16 نحوه وفيه «سبعمائة دينار» بدل «ألفا وسبعمائة دينار»، تهذيب الأحكام: 6/326/898، بحار الأنوار: 47/56/100.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.