المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16
الموظف حوي.
2024-05-16
الموظف حقر نحح.
2024-05-16
قبر الموظف بنحت.
2024-05-16
بتاح مس.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المؤيد في الدين داعي الدعاة الفاطمي  
  
8859   11:27 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص178-183
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-8-2018 2956
التاريخ: 29-06-2015 2003
التاريخ: 30-12-2015 1955
التاريخ: 7-2-2018 1907

هو أبو نصر هبة اللّه بن الحسين (أو ابن موسى) بن عمران بن عليّ (أو ابن داود) السلماني (نسبة الى سلمان الفارسيّ) . و الراجح أن يكون هذا النسب مصنوعا ليجمع فيه صانعه من الأسماء الحسين و عليّا و موسى بن عمران و داود و سلمان الفارسيّ. و المؤيّد في الدين لقب متأخّر على كلّ حال، و هو العلم الصحيح على هذا الرجل.

ولد المؤيّد في الدين في مدينة شيراز، نحو سنة 390 ه‍(1000 م) و ورث المذهب الفاطميّ و الدعوة إليه من أبيه في بلد كان لا يزال مذهب الناس فيه السنّة. ففي آخر رمضان من سنة 429 احتفل المؤيّد في نفر من أتباعه بعيد الفطر-لأنّ هذا العيد كان عند الفاطميّين قبل عيد أهل السّنّة بيوم (1) - فكادت تحدث فتنة في البلد فاضطرّ المؤيد إلى التنقّل بين شيراز و بسا (2) و الأهواز متخفّيا حينا و غير متخفّ حينا آخر.

و بعيد سنة 437 ه‍(1046 م) انتقل المؤيّد في الدين الى مصر مركز الدولة الفاطمية آنذاك. و لكنّ الوزير صدقة بن يوسف الفلاحيّ (3) و آخرين من رجال الدولة الفاطمية حالوا بينه و بين الاتّصال بالخليفة المستنصر الفاطميّ مدة لأنهم لم يريدوا أن يشركهم في الدولة منافس جديد (و لذلك كانوا قد حجبوا المستنصر و استبدّوا بجميع أمور الدولة) . غير أن المؤيّد في الدين استطاع الاتصال بالمستنصر في آخر شعبان من سنة 439 ه‍(20/2/1048 م) ثم أخذ نفوذه يعظم في الدولة الفاطمية و أخذت مكانته ترتفع.

ثم افتتح المؤيّد في الدين عهدا من المراسلة بينه و بين شيعة العراق للقضاء على الخلافة العبّاسية السّنّيّة لأخذ البيعة للخليفة الفاطمي، و كان رأس هذه الحركة في العراق رجلا يعرف بالبساسيريّ (4). و مع أن البساسيريّ استطاع أن يبسط شيئا من النفوذ على واسط و البصرة و على بغداد نفسها و إقامة الخطبة للفاطميين (5)، بينما كان المؤيد في الدين قد استمال نفرا من الولاة في شماليّ الشام و عددا من القبائل ثم دخلت جيوشه و دعاته الى الموصل و حلب، فإنّ مجيء السلاجقة بقيادة أرطغرل بك قد بدّل الحال و قضى على الحركة الفاطمية في المشرق.

عاد المؤيّد في الدين إلى مصر حيث خلع عليه لقب داعي الدعاة (450 ه‍- 1058 م) (6). غير أن حياته بعد ذلك اكتنفها الغموض الكامل. و لعلّ وفاته كانت سنة 470 ه‍(1077 م) أو بعد ذلك بقليل.

كان المؤيّد في الدين عالما من علماء المذهب الفاطمي جمع آراءه و جادل عنها شعرا في ديوان له و نثرا في ثلاثة كتب هي المجالس المؤيّدية أوسع كتبه و أهمّها ثم سيرة المؤيّد في الدين التي ترجم فيها لنفسه (كتب فيها تاريخ حياته) بقلمه ثم رسائله إلى أبي العلاء المعرّيّ في شأن امتناع المعرّيّ عن أكل اللحم.

شعر المؤيّد في الدين متفاوت أقله سهل على شيء من الرونق و أكثره جاف مع شيء من الغموض لأنّ المؤيّد أراد أن يبسط مذهب الفاطميين و يجادل عنه، و ليس ذلك من طبيعة الشعر الوجداني. و يبدو أن مبالغة المؤيّد في ذلك هي التي حادت بشعره عن مجرى الوجدان؛ فلقد كان ابن هاني الأندلسيّ (ت 362 ه‍) و تميم بن المعزّ الفاطميّ (ت 379 ه‍) و تميم بن المعزّ الصنهاجي (ت 501هـ) و مكان هؤلاء من هذا الكتاب في الجزء المتعلق بالمغرب و الأندلس-يشيرون الى العقائد الفاطمية ثمّ يظلّون على شيء كثير أو قليل من الوجدان.

فلا ريب في أن شعر المؤيد قد خضع في هذا الباب لقدر كبير من التكلف، بالإضافة إلى التكلّف في الصناعة المعنوية و الصناعة اللفظية اللتين كانتا من خصائص العصر.

و يميل المؤيّد في الدين الى أن يكون ذاتيّا في شعره يكثر التكلّم عن نفسه، و إلى أن ينتقد الناس الذين عاش بينهم لشدّة ما لقي منهم-غير أنه لم ينقم عليهم و ان كان أحيانا كثيرة يزهد في الدنيا و يفرح بأنه مقبل على الموت وشيكا و بسرعة. و يرى محمد كامل حسين أنّ المؤيّد كان متأثرا في شعره بالثقافة الفارسية و بالفنّ الشعري الفارسي. أما في مصر فقد اكتسب شعر المؤيّد عددا من الخصائص المحلّية.

مختارات من آثاره:

- قال المؤيّد في الدين داعي الدعاة الفاطميّ قصيدة (رقم 5، ص 215- 218) يجمل فيها عددا من أوجه المذهب الفاطميّ (و فيها جانب من الوجدان الشعريّ و السلاسة) . من هذه القصيدة:

إنّ أمر المعاد أكبر همّي... فاهتمامي بما عداه فضول (7)

كثر الخائضون بحر ظلام... فيه، و المؤنسو الضياء قليل (8)

قال قوم: قصرى الجميع التلاشي... فئة منتهاهم التعطيل (9)

و ادّعى الآخرون نسخا و فسخا... و لهم غير ذاك حشو يطول (10)

و أبوا بعد هذه الدار دارا... نحوها كلّ من يؤول يؤول (11)

لم يروا بعدها مقام ثواب... و عقاب لهم إليه وصول (12)

فالمثابون عندهم مترفوهم... و لذي الفاقة العذاب الوبيل (13)

قال قوم-و هم ذوو العدد الجمـ...ـ‍ملنا الزنجبيل و السلسبيل (14)

و لنا بعد هذه الدار دار... طاب فيها المشروب و المأكول

و لكل من المقالات سوق... و إمام و راية و رعيل (15)

ما لهم في قبيل عقل كلام... لا و لا في حمى الرشاد قبول

أمّة ضيّع الأمانة فيها... شيخها الخامل الظلوم الجهول (16)

بئس ذاك الإنسان في زمرة الإنـ...ـس و شيطانه الخدوع الخذول (17)

فهم التائهون في الارض هلكى... عقد دين الهدى بهم محلول

نكسوا ويلهم ببابل جهرا... جمل ذا وراءها تفصيل (18)

منعوا صفو شربة من زلال... ليس إلاّ بذاك يشفى الغليل (19)

ملّكوا الدين كلّ أنثى و خنثى... و ضعيف بغير بأس يصول (20)

صرّفوا فيه من علا جيده الغلّ... و أنّى يصرّف المغلول (21)

لو أرادوا حقيقة الدين كانوا... تبعا للذي أراد الرسول (22)

و أتت فيه آية النصّ: بلّغ... يوم خمّ لمّا أتى جبريل

ذاكم المرتضى عليّ بحقّ... فبعلياه ينطق التنزيل (23)

ذاك برهان ربّه في البرايا... ذاك في الأرض سيفه المسلول (24)

فأطيعوا جهدا أولي الأمر منهم... فلهم في الخلائق التفضيل (25)

أهل بيت عليهم نزل الذك‍ـ...ـر و فيه التحريم و التحليل (26)

هم أمان من العمى، و صراط... مستقيم لنا، و ظلّ ظليل (27)

هاكم منهم بمصر إماما... هو بالنفي للشكوك كفيل (28)

جدّه المصطفى، أبوه عليّ... أمّه صفوة النساء البتول (29)

فعليه السلام ما دام لله... من الناس التسبيح و التهليل (30)

______________________

1) نلاحظ في أيامنا أن مثل هذه المخالفة في تقديم عيد الفطر (أو تأخيره) تحدث حتى في البلاد التي يعيش فيها السنة و الشيعة معا احتجاجا برؤية الهلال أو عدم رؤيته.

2) بسا أو فسا بلدة في ايران الى الجنوب الشرقي من شيراز.

3) كان الفلاحي يهوديا ثم أسلم و ولي الوزارة، سنة 440 ه‍(1048-1049 م) و قتل في السنة نفسها

4) البساسيري أحد قواد الجند الديلم من مدينة بسا أو فسا. و كانت الدعوة الفاطمية منتشرة في الديلم منذ كان المؤيد في ايران قبل انتقاله الى مصر (راجع فوق ص 143) .

5) الخطبة: خطبة الجمعة و العيدين، و فيها يذكر اسم الخليفة. فذكر اسم شخص في الخطبة معناه مبايعته بالخلافة.

6) داعي الدعاة كان في الدولة الفاطمية صاحب منصب سام فهو رئيس الدعاة. و الداعي هو الذي يأخذ العهد و ينشر الدعوة بين المستجيبين، فنسبة داعي الدعاة الى الامام (الخليفة الفاطمي) كنسبة الوصي الى الناطق. و للناطق (الذي يبلغ الوحي عن جبريل عن اللّه، كمحمد رسول اللّه مثلا) . التنزيل: (قبول الوحي و إلقاؤه على من حوله) . أما الوصي (الذي يوصي الرسول به للناس حتى يتبعوه، كعلي بن أبي طالب مثلا) فله التأويل تفسير الرموز الواردة في الوحي. - و الذي يلمح أن الفاطميين لم يكونوا يرون مقاما كبيرا للناطقين (الرسل الذين نزل الوحي عليهم كموسى و عيسى و محمد) لأن هؤلاء كان عملهم تبليغ ما نزل عليهم من الوحي كما نزل. أما الذين كانوا يتولون تفسير الوحي و تأويل رموزه و شرح غامضه فالأوصياء أو الأسس (جمع أساس) كهرون بالإضافة الى موسى و شمعون الصفا (بطرس) بالإضافة الى عيسى و علي بن أبي طالب بالإضافة الى محمد رسول اللّه (راجع ديوان المؤيد في الدين داعي الدعاة، مقدمة محمد كامل حسين، ص 55-56، ثم 53-55) .

7) المعاد في الاسلام: بعث النفوس في أجسادها يوم القيامة للحساب ثم الخلود في النعيم (في الجنة) أو في العذاب (في النار) . و في المذهب الفاطمي يفهم المعاد على ما جاء عند اخوان الصفا: رجوع الأنفس الجزئية (أنفس الأفراد) الى النفس الكلية (الى اللّه) . فضول: امر غير ضروري و لا يفيد.

8) كثر كلام أصحاب المذاهب في ذلك، و الذين آنسوا الضياء (النور، أي عرفوا الحقيقة) قليلون.

9 و 10) قصرى: ما يبقى في المنخل بعد النخل (و هنا: النتيجة) . التلاشي: العدم، الفناء. التعطيل: القول بأن اللّه ليس له صفات أزلية. النسخ: انتقال النفس الانسانية الى حيوان بهيم. الفسخ: انتقال النفس الانسانية الى جماد (حجر، حديد، الخ) .

11 و 12) جميع الذين ذكروا في البيتين السابقين ينكرون أن يكون للبشر دار غير هذه الدار (الدنيا) يعود الناس (النفوس) اليها، للحساب (ثم الثواب و العقاب) .

13) هؤلاء يعتقدون أن المنعمون في هذه الدنيا هم في الجنة، و الاشقياء في هذه الدنيا هم في النار (أي أن الحساب، و الثواب و العقاب و الجنة و النار كلها في هذه الدنيا التي نحن فيها الآن-و كذلك يقول اخوان الصفا) .

14) قال قوم (يقصد أهل السنة من المسلمين) . العدد الجم: الكثير، الكثرة، جمهور الأمة. الزنجبيل: الخمر أو نبات له رائحة طيبة. السلسبيل: الخمر أو عين ماء في الجنة (ان الشاعر يخطئ علماء السنة الذين يفسرون القرآن تفسيرا ظاهرا و يجعلون الخلود في الآخرة جسمانيا) .

15) المقالات جمع مقالة: رأي أهل المذهب. الرعيل: الجماعة من الناس أو غيرهم (الاتباع) .

16) أمة: أهل السنة من المسلمين. الامانة: وصية رسول اللّه بالخلافة لعلي بن أبي طالب. شيخها الخ: أبو بكر الصديق (لأنه قبل أن يتولى الخلافة بعد الرسول و هي لعلي) .

17) شيطانه - شيطان أبي بكر: عمر بن الخطاب (لأن أبا بكر لم يكن يريد أن يتولى الخلافة فما زال به عمر حتى أقنعه) .

18) البيت في الاصل غير مفهوم. فاذ قرأنا «جملا» مكان «جمل» اتضح المعنى. نكسوا جملا: فسروا جملا (آيات من القرآن الكريم) تفسيرا منكوسا (مقلوبا، خاطئا) . ان هذه الجمل كانت «مجملة» (موجزة) تحتاج الى تفصيل (شرح و تأويل هم لا يعرفونه) . بابل: أرض الكوفة (كربلاء) . أعلنوا يومذاك أن قتال الحسين واجب لأنه خرج (ثار) على الخليفة يزيد بن معاوية-مع أن الخليفة في رأي الفاطميين كان الحسين، و كان يزيد غير خليفة.

19) منعوا الحسين أن يشرب قبل أن يحاربوه و يقتلوه. (راجع قصة مأساة كربلاء و استشهاد الحسين رضي اللّه عنه) .

20) ملكوا الدين (و الخلافة عند الفاطميين-بخلاف ما هي عند أهل السنة-من أمور الدين لا من أمور الدنيا) كل أنثى (لعله يشير الى أن جماعة من المسلمين ساروا في جيش عائشة بنت أبي بكر و حاربوا عليا في معركة الجمل. و ربما قصد الشاعر قبول أهل السنة بالاحاديث المروية من طريق عائشة، بينما الشيعة كلهم لا يقبلون هذه الأحاديث) . خنثى (!) . و ضعيف (لعل الشاعر يقصد عثمان بن عفان الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين) .

21) يضبط محمد كامل حسين «الغل» بفتح الغين، و «يصرف» بفتح الراء المشددة (ديوان المؤيد 216) . و المعنى الباطن غير واضح لي.

22) للذي أراد الرسول: لعلي بن أبي طالب.

23) آية النص: الآية التي تنص (في رأي الفاطميين) عن خلافة علي للرسول. و في رواية: آية النصر. - الملموح أن هذه الآية هي (5:67، سورة المائدة) : «يا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ. . .» يوم خم-يوم غدير خم، يرى الشيعة أن عليا كان مع الرسول في سفر، فلما وصلا الى غدير خم نزلا (و كان مع علي فاطمة و الحسن و الحسين) ، و أن الرسول أوصى يومذاك بالخلافة لعلي و قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» .

24) التنزيل: الوحي (القرآن الكريم) .

25) أولي الأمر منهم (من آل البيت، من نسل علي من فاطمة) . جهدا: بكل طاقتكم.

26) عليهم-على أولهم (على محمد رسول اللّه) . الذكر: الوحي (القرآن الكريم) ، و في القرآن الكريم نجد ما حلله و ما حرمه اللّه (ما أمرنا به و ما نهانا عنه) .

27) و نجاة يوم القيامة.

28) ان وجود الامام (المستنصر) في مصر قائما بالخلافة دليل على أن الخلافة للفاطميين.

29) أبوه: أحد آبائه (أجداده) . البتول (فاطمة بنت رسول اللّه و زوج علي) .

30) تبيان مقام الامام في العقيدة الفاطمية خارج عن تفسير هذه القصيدة في مقامنا

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب