المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



فكر بطريقة واقعية  
  
202   08:52 صباحاً   التاريخ: 2025-02-08
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص111ــ112
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016 3059
التاريخ: 9-10-2021 1869
التاريخ: 25-7-2016 2026
التاريخ: 15-1-2021 1982

إننا بحاجة لأن نكون قادرين على قياس تقدمنا لمعرفة مدى التحسن في أمورنا. فأنت لا تستطيع أن تنجز هدفًا معنويا لأنك لن تكون متأكدًا من بلوغك ذلك الهدف أو عدم بلوغك.

أنت تود أن تكون عاملاً أفضل أو أبا أفضل، أو صديقا أفضل، ولدى الكثيرين منا هذه الأنواع من الآمال. آمال غير واضحة. والمشكلة في هذا النوع من الفكر أنها غير محددة. فهي لا تنطوي على اتجاه واضح خطوة خطوة ولا على نتائج. فأنت تريد أن تكون عاملاً أفضل. حسنًا. فماذا يعني ذلك؟ كيف يمكن للإنسان أن يفعل ذلك؟ وكيف ستعرف إن كنت قد نجحت أم لا؟

ستار کویست مؤسسة استشارية في هيوستن تعلم طريقة وضع الأهداف، وتحديداً كيفية جعل أهدافك واضحة ومباشرة. وهم يقدمون لك النصح في أن تفكر فيما تهتم به، ومن ثم أن تفكر في الشيء الذي يمكنك أن تعمله لكي تنجز ذلك.

وقد تضع أهدافا أمامك مثل: أود أن أنهي هذا التقرير الأسبوعي قبل ساعة من موعده. أود أن أنجز هذه المهمة بتكلفة أقل بنسبة 5%. أود أن أتناول العشاء مع أسرتي مرة أكثر عن ذي قبل كل أسبوع.

وهنا تأتي أهدافك في اتجاه محدّد ومرتب. فهذه أهداف يمكنك العمل باتجاهها وإنجازها بنجاح. إن إتمام أي هدف نضعه نُصْب أعيننا يحسن من ثقتنا وقناعتنا ويعزز مسيرتنا نحو المستقبل.

إن مفهوم أن الحياة ذات معنى، وهي بذلك تستحق أن نعيشها، يزيد من التفكير الواقعي بنسبة 16%. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.