أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015
6740
التاريخ: 21-1-2016
9781
التاريخ: 1-2-2016
2716
التاريخ: 3-10-2021
2645
|
مصبا- سكرت النهر سكرا من باب قتل : سددته ، والسكر : ما يسدّ به.
والسكر معروف ، قال بعضهم وأوّل ما عمل بطبرزد ، ولهذا يقال سكر طبرزديّ ، والسكر أيضا نوع من الرطب شديد الحلاوة. والسكر : يقال هو عصير الرطب إذا اشتدّ. وسكر سكرا من باب تعب ، وكسرها لغة في المصدر فيبقى مثل عنب ، فهو سكران وامرأة سكرى ، والجمع سكارى وفتحها لغة ، وفي لغة بني أسد يقال في المرأة سكرانة ، والسكر اسم منه ، وأسكره الشراب : أزال عقله. ويروى ما أسكر كثيره فقليله حرام.
مقا- سكر : أصل واحد يدلّ على حيرة ، من ذلك السكر من الشراب يقال سكر سكرا ، ورجل سكّير أي كثير السكر. والتسكير : التحيير ، والسكر : ما يسكر فيه الماء من الأرض ، والسكر : حبس الماء ، والماء إذا سكر تحيّر ، وليلة ساكرة فهي الساكنة ، ويقال سكرت الريح أي سكنت ، والسكر : الشراب ، وحكى ناس سكره إذا خنقه.
مفر- السكر : حالة تعرض بين المرء وعقله ، وأكثر ما يستعمل ذلك في الشراب ، وقد يعتري من الغضب والعشق ، ومنه سكرات الموت ، والسكر اسم لما يكون منه السكر. والسكر حبس الماء ، وذلك باعتبار ما يعرض من السدّ بين المرء وعقله ، والسكر : الموضع المسدود ، وليلة ساكرة أي ساكنة اعتبارا بالسكون العارض من السكر.
الجمهرة 2/ 335- والسكر ما سكرت به الماء فمنعته عن جريته ، وأصله من قولهم سكرت الريح إذا سكن هبوبها ، ويوم ساكر لا ريح فيه. والسكر : كلّ شراب أسكر. فأمّا السكّر ففارسيّ معرّب. وقال المفسّرون في تفسير السكر في القرآن : إنّه الخلّ ، وهذا شيء لا يعرفه أهل اللغة. والسكر معروف ، واشتقاقه من سكرت الريح إذا سكنت كأنّ الشراب سكر عقله أي سدّ عليه طريقه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الحيلولة في جريان طبيعيّ بحيث يتحصّل جريان خلاف ما كان. ومن مصاديقه السكور الحاصل في جريان الريح والحرارة والنظر بحيث يتوقّف جريان الهواء الطبيعيّ ، وينتهي جريان الحرارة ، ويتوقّف امتداد النظر. ومنها السكر والسدّ الحاصل في قبال جريان النهر والباب والتنفّس ، ومنها السكر الحاصل في جريان التعقّل والتفكّر. فالمادّة تشعر بتحصّل حيلولة في جريان شيء ونظمه الطبيعي ، وهذا القيد لا بدّ وأن يلاحظ في كل مورد تستعمل المادّة.
ثمّ إنّ الأغلب في فعل يفعل منها : هو الاستعمال متعدّيا. وفي فعل يفعل لازما ، تقول- سكرت الريح إذا توقّفت في جريانها الأصيل. وسكر من الشراب وأمثاله فهو سكران إذا صار نظم عقله مختلا.
وسكرت النهر إذا سددته ، وسكر الباب إذا سدّه.
{وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج : 2].
{لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} [النساء : 43].
{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } [الحجر : 72].
السكارى جمع سكران على عطشان ، والسكران هو الّذي اختلّ جريان النظم في فكره وعقله وأموره ، وهذا الاختلال يتحصّل إمّا بمواجهة الابتلاءات والشدائد العظيمة ، وإمّا بتحقّق التعلّقات الدنيويّة والتوغّل في الأمور الماديّة ، وإمّا بتناول الشراب المسكر ، أو بغيرها ممّا يخرجه عن الاعتدال.
فالسكرة في يوم البعث من شدّة العذاب ، وفي المذنبين والمخالفين من شدّة توغّل في التعلّقات الماديّة والتمايلات النفسانيّة ، وفي المصلّين بأيّ نوع يتحصّل.
{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} [ق : 19].
أي اختلال جريان في امتداد الحياة الدنيويّة ، والاضطراب والتحوّل الشديد الّذي يواجه عند الموت وانقطاع العلائق الماديّة.
{وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا } [النحل : 67].
السكر وزان حسن صفة ، وهو المتحوّل على خلاف الجريان الطبيعيّ لشيء ، كالمسكر المتحوّل من العنب والتمر ، والعصير المتحصّل منهما. فالسكر أعمّ من أيّ نوع متحصّل منهما مسكرا كان أو غير مسكر ، ولمّا كان فيه ما هو حرام ممنوع بقرائن خارجيّة : أطلقه من دون توصيف.
{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} [الحجر : 14 ، 15].
التسكير والإسكار جعل السكر والتحوّل ، والنظر في التفعيل الى جهة الوقوع ، وفي الافعال الى جهة الصدور.
فظهر أنّ تفسير المادّة بالحيرة أو بحالة تعرض بين المرء وعقله أو بالسكون ونظائرها : ليس كما ينبغي ، وهذه من مصاديق الأصل.
__________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
نشر مظاهر الفرح في مرقد أبي الفضل العباس بذكرى ولادة السيدة زينب (عليهما السلام)
|
|
|