المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رسالة إلى أبي حمو
2024-10-07
الإمام الباقر (عليه السلام) وكتاب علي (عليه السلام).
2024-10-07
المعنى التشريعي للصلاحيات المالية لحكومة تصريف الأمور اليومية
2024-10-07
الاغسال الواجبة
2024-10-07
الاغسال المستحبة
2024-10-07
الاستحاضة واحكامها
2024-10-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فهم المشاكل الزوجية والمبادرة إلى معالجتها بطرق مناسبة  
  
103   01:32 صباحاً   التاريخ: 2024-09-10
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص253ــ254
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2020 1500
التاريخ: 6-11-2021 1554
التاريخ: 25-8-2018 2354
التاريخ: 27-6-2018 1649

الزوج السعيد هو الذي يتفهم المشاكل الزوجية أصلية كانت أم طارئة ويتعامل معها وفق الحلول المناسبة.

ومن المشاكل الزوجية:

1- الطموحات اللامحدودة: للزوج أو الزوجة، فيكون ما عند الزوج لا يلبي الطموحات اللامحدودة للزوجة، وكذا العكس مما يؤدي إلى عدم اقتناع الزوج بما عند الزوجة وكذا العكس. وينبغي هنا الإقتناع بما هو موجود.

2- عدم وجود الخبرة لدى الزوجين حول كيفية سير الحياة الزوجية.

3ـ عدم انسجام أحد الزوجين مع الآخر في المزاج، والنظرة إلى الحياة وغير ذلك.

4ـ عدم تعيين حدود كل من الزوجين، فالزوج لا يعرف حدوده وكذا الزوجة.

5- الأسباب المادية: حيث تؤثر الظروف الإقتصادية الصعبة سلباً على حياة الزوجين، كما تؤثر الحياة الاقتصادية العادية سلباً على الزوجين أيضاً سيما في حال طموح أحدهما أو كلاهما إلى حياة اقتصادية أفضل.

6ـ المحيط الأسري والإجتماعي له تأثيره السلبي كما لا يخفى.

7- الأسباب العاطفية: فقد يتزوج الزوج زوجته عن حب ومن ثم يتحول إلى كراهية وهكذا العكس، وقد يكون زواجهما غير قائم على الحب بل على أسس أخرى كالقرابة، والمعارف وغير ذلك.

8- التفاوت الطبقي بين الزوجين أو العلمي أو النسبي.

9- سوء الظن والتهمة، والغيرة الزائدة.

10- الأنانيات والرغبات المتناقضة.

11- العقد النفسية السابقة سيما عقدة التصور الخاطئ عن الزوج خصوصاً، والرجال عموماً من قبل الزوجة وكذا العكس.

12ـ غياب الأنشطة الترفيهية وحضور الملل والجمود بقوة.

13- تخلي أحد الزوجين عن القيام بمهامه الزوجية، أو تقصير أحدهما في ذلك.

14ـ تعارض وقت تواجد أحد الزوجين في المنزل الزوجي مع وقت تواجد الآخر، سيما مع كون الزوجة عاملة أو موظفة، أو ناشطة بالشأن العام.

15ـ ظهور أحد الزوجين في الخارج والإعلام على أنه ـ أو أنها ـ صاحب نظريات سلوكية خلّاقة، أو صاحب مبادئ قيمية عالية، وانكشافه أمام زوجه على أساس أنه غير ذلك.

16ـ الخلافات السياسية، والأيديولوجية وغير ذلك.

17- الخيانة الزوجية.

18ـ العجز الجنسي أو ما يشاكله.

19ـ عدم الإيفاء بوعود قطعها أحد الزوجين قبل الزواج، وانكشاف عكس المواصفات التي على أساسها تم الزواج.

20ـ عدم توزيع الأدوار بشكل صحيح. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.