القسم الثالث: تطبيقات نظام التكاليف المستندة للأنشطة الايرادية والمساندة في المصرف:

أولاً) الأنشطة الإيرادية والأنشطة المساندة (Revenue and Support Activities):

يمكن تقسيم أنشطة المصرف إلى مجموعتين هما:

أ) الأنشطة الإيرادية:

هي كل الأنشطة التي تحقق الإيراد للمصرف مباشرة، مثل القروض والاستثمارات والخدمات ذات الرسوم، وهي أساس وجود المصرف كمنشأة تستهدف تحقيق العائد كما في الشكل (11).

ب) الأنشطة المساندة:

وهي كل الأنشطة التي تخدم الأنشطة الايرادية، مثل إدارة الموارد البشرية (بكل أبعادها) والمحاسبة، والإدارة المالية، والرقابة ،والشؤون القانونية... هذا لا يعني أنها أنشطة غير مهمة، لكنها لا تحقق الإيراد إلا من خلال الأنشطة الإيرادية كما في الشكل (10) غير أن بعض المصارف (مثل بعض مصارف القطاع العام العربي) تطغى فيها الأنشطة المساندة على الأنشطة الإيرادية.

ثانيا) أسلوب الحساب

تتم عملية الحساب بعدة مراحل هي كالآتي :

أ) تصميم جدول تدرج فيه جميع التكاليف

يوضع في هذا الجدول رقمها الرمزي كما يرد في الدليل المحاسبي، ويوضع مجموعها في العمود الأول، ثم يجري توزيعها على الأنشطة الايرانية، والأنشطة المساندة، حسب قواعد التخصيص ذاتها التي وردت أعلاه، وذلك فيما يخص التكاليف غير المباشرة، كما في الشكل (أ ـ 12) وتطبيقاته كما في الشكل (ب ـ  12).

وفي حالة وجود تكاليف "غير مخصصة" (Unallocated) ، في المرحلة الأولى من الحساب، فإنه يجري بذل الجهود والتجارب لتخصيصها ولو بشكل أولي، ثم انجاز التخصيص لاحقاً.

في اطار نظام التكاليف المستند للانشطة، تستخدم تكاليف الأنشطة لتحديد تكاليف العمليات و الخدمات والمنتجات المتنوعة المقدمة ،وذلك انطلاقاً من الأنشطة اللازمة لها.

للمزيد من الدقة، يمكن اعداد الجدول (12) بمرحلتين

- جدول التكاليف الثابتة.

- جدول للتكاليف المتغيرة.

- جدول لجمع التكاليف الثابتة والمتغيرة (وهو ذات الجدول الذي تم اعداده) رقم  (12) .

الهدف من اعداد جدول مستقل لكل من التكاليف المتغيرة والثابتة، هو متابعة سلوك التكاليف لكل نشاط ايرادي و مسانده.

وفي حالة انتهاج مثل هذا المدخل، فأنه لابد من اعداد الجدول رقم (13) كذلك، بحيث يتم تحميل الانشطة الايرادية مرة بحصتها من الانشطة المساندة الثابتة، ومرة بحصتها من الانشطة المساندة المتغيرة، ثم تجمع سوية المعروض بالجدول (13) هو مجموع التكاليف المتغيرة و الثابتة معاً). وبالتالي حساب تكلفة الوحدة الواحدة المتغيرة والثابتة، والمجموع الهدف هنا هو توضيح سلوك التكلفة الثابتة حيث تتناقص التكلفة الثابتة للوحدة الواحدة نفترض أنها تبقى ثابتة.

ويتم حساب مجموع كل عمود من أعمدة الأنشطة الإيرادية، والأنشطة المساندة.

ـ في اطار نظام التكاليف المستندة للانشطة.

ب) تخصيص تكاليف الأنشطة المساندة على الأنشطة الإيرادية بموجب قواعد التخصيص:

يشير الشكل (13) إلى كيفية تخصيص تكاليف الأنشطة المساندة على الأنشطة الإيرادية، بحسب مدى استفادة كل نشاط إيرادي من نشاط مساند ، وبموجب قواعد تخصيص التكاليف. بعد إكمال عملية التخصيص، يكون كل نشاط إيرادي قد تم تحميله بنوعين من التكاليف :

(1) تكاليف النشاط الإيرادي ذاته.

(2) حصته المخصصة له والمحملة عليه من الأنشطة المساندة ذات العلاقة به، وحسب مدى استفادته منها.

(3) مجموع النوعين من التكاليف.

وإذا بقيت في هذه المرحلة تكاليف "غير مخصصة"، فإنه تبذل كل الجهود لتخصيصها بالمرحلة الأولى، على أن يعاد النظر في ذلك لاحقاً، بعد أن تتبلور البيانات الأفضل حول قواعد التخصيص السليم.

(ج) هناك أسلوبان لتخصيص تكاليف الانشطة المساندة على ادارات مساندة أخرى:

(1) الأسلوب الأول:

تخصيص تكاليف الأنشطة المساندة على بعضها البعض مثل تخصيص تكاليف نشاط المحاسبة، ونشاط التدقيق على إدارة الموارد البشرية (مقابل خدمة محاسبة العاملين عن الرواتب وغيرها)، وذلك بحسب عدد العاملين في إدارة الموارد البشرية، قياساً بمجموع عدد العاملين. وهناك أمثلة كثيرة على الانشطة المساندة بانشطة مساندة أخرى، وذلك قبل تخصيص مجموع تكاليف الانشطة المساندة على الأنشطة الإيرادية . وهو الأسلوب الأدق، ولو أنه أكثر تكلفة ووقتاً.

(2) الأسلوب الثاني:

لا يأخذ هذا الاسلوب في الاعتبار تعامل الانشطة المساندة مع بعضها البعض من حيث تخصيص التكاليف، بل يعتمد على الخطوة اللاحقة المتضمنة تخصيص مجموع تكاليف الانشطة المساندة على الأنشطة الايرادية، إذ لا حاجة (حسب هذا المدخل) إلى تخصيص تكاليف الانشطة المساندة، بشكل تفاعلي بين اداراته، ثم إعادة تخصيصها على الأنشطة الايرادية، ما زال مجموعها سوف يخصص اولاً واخيراً على الأنشطة الإيرادية.

(د) حساب تكلفة الوحدة الواحدة من الخدمات والمنتجات:
 يتضمن الشكل (13) حساب تكلفة الوحدة الواحدة، بعد تحديد وحدات قياسها المتناسبة مع طبيعتها نقل نشاط ايرادي، وذلك من خلال تخصيص تكاليف الانشطة المساندة على الأنشطة الإيرادية، ثم تقسيم كل نشاط ايرادي على عدد وحداته.

امثلة على عدد الوحدات لكل نشاط ايرادي :

• عدد وحدات القروض، بمتوسط (100) او (1000) دينار للوحدة الواحدة الاقراضية الواحدة.

• عدد الشيكات أو المسحوبات لكل (10) شيكات.

• عدد حركات البطاقة الواحدة لكل (100) حركة.

• عدد الاعتمادات المستندية المفتوحة.

• الاستثمارات لكل (1000) أو لكل (10000) دينار وحدة استثمارية (اذون خزينة، سندات ، اسهم).

• الصناديق الامنية للصندوق الواحد.

اما السبب وراء استخدام وحدات تفوق الدينار الواحد من القروض والاستثمارات هو تفادى الكسور الصغيرة جداً .