المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5716 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ثمار الزهد.  
  
504   12:51 صباحاً   التاريخ: 2023-12-19
المؤلف : السيد عادل العلويّ.
الكتاب أو المصدر : طالب العلم والسيرة الأخلاقيّة.
الجزء والصفحة : ص 164 ـ 168.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2022 1344
التاريخ: 24/9/2022 1285
التاريخ: 29-7-2016 2630
التاريخ: 1-3-2021 2701

أمّا ثمرات الزهد وآثاره في حياة المؤمن ولا سيّما طالب العلم فأوّلها:

الحكمة والعلم المبارك النافع، والمخزون في القلوب والنفوس من لدن حكيم عليم.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذرّ: «يا أبا ذرّ، ما زهد عبدٌ في الدنيا إلاّ أنبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه، ويبصّره عيوب الدنيا وداءها ودواءها، وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام».

«من يرغب في الدنيا فطال فيها أمله أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها، ومن زهد فيها فقصّر فيها أمله أعطاه الله علماً بغير تعلّم، وهدىً بغير هداية، وأذهب عنه العماء وجعله بصيراً».

«يا أبا ذرّ: إذا رأيت أخاك قد زهد في الدنيا فاستمع منه، فإنّه يلقّى الحكمة».

يقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «من زهد في الدنيا ولم يجزع من ذلّها، ولم ينافس في عزّها هداه الله بغير هداية من مخلوق، وعلّمه بغير تعليم، وأثبت الله الحكمة في صدره وأجراها على لسانه».

ومن ثمرات الزهد شرح الصدر، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى: {أفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلى نُور مِنْهِ}، إنّ النور إذا وقع في القلب انفسخ له وانشرح. قالوا: يا رسول الله، فهل لذلك علامة يعرف بها؟ قال: التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزول الموت.

ومنها: المكاشفة ورؤية ملكوت الأشياء وحقائقها كما هي، وإنّ علمائنا الأعلام نالوا في هذا المقام درجات من الحديث المستصعب، أعطاهم الله الكرامات والمقامات الرفيعة وفتح سمعهم وأبصارهم، فكانوا يسمعون ما لا يسمع غيرهم ويبصرون ما لا يبصر غيرهم.

عن سلام، قال: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فدخل عليه حمران بن أعين، فسأله عن أشياء، فلمّا همّ حمران بالقيام قال لأبي جعفر (عليه السلام): اُخبرك أطال الله بقاك وأمتعنا بك، أنّا نأتيك فما نخرج من عندك حتّى ترقّ قلوبنا وتسلوا أنفسنا عن الدنيا، ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال، ثمّ نخرج من عندك، فإذا صرنا مع الناس والتجّار أحببنا الدنيا؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): إنّما هي القلوب مرّة يصعب عليها الأمر ومرّةً يسهل. ثمّ قال أبو جعفر (عليه السلام): أما إنّ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: يا رسول الله، نخاف علينا النفاق! قال: فقال لهم: ولِمَ تخافون ذلك؟ قالوا: إنّا إذا كنّا عندك فذكّرتنا روعنا ووجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا فيها حتّى كأنّا نعاين الآخرة والجنّة والنار، ونحن عندك. وإذا دخلنا هذه البيوت وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والمال يكاد أن نحوّل عن الحال التي كنّا عليها عندك، وحتّى كأنّا لم نكن على شيء؟ أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟ فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلاّ، هذا من خطوات الشيطان ليرغّبكم في الدنيا، والله لو أنّكم تدومون على الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء».

وفي خبر آخر: «لولا هيام الشياطين على قلوبكم لرأيتم ما أرى ولسمعتم ما أسمع».

قال الحواريّون لعيسى (عليه السلام): ما لَكَ تمشي على الماء ونحن لا نقدر على ذلك؟ فقال لهم: وما منزلة الدينار والدرهم عندكم؟ قالوا: حسن. قال: لكنّهما عندي والمدر سواء.

ومن ثمرات الزهد تسهيل الطريق إلى الله سبحانه، فإنّ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول: «العلم يرشدك إلى ما أمرك الله به، والزهد يسهّل لك الطريق إليه».

ومن ثمراته: معرفة الدنيا وعيوبها، عن أمير المؤمنين: «ازهد في الدنيا يبصّرك الله عوراتها، ولا تغفل فلست بمغفول عنك».

ومن ثمراته: أنّ كلّ واحد يجب أن يكون من الصلحاء في حياته، وأن يصلح حاله ودنياه وآخرته، فمفتاح الصلاح الزهد، قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): «الزهد مفتاح صلاح، الورع مصباح نجاح».

ومنها: نزول الرحمة وشمولها، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «ازهد في الدنيا تنزل عليك الرحمة» ومعلوم أثر نزول الرحمة على طالب العلم أن يوفّق في حياته ويرى بركات علمه.

ومنها: سعادة الدنيا، والسعادة كلّ واحد يطلبها (1)، وأمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «إنّكم إن زهدتم خلصتم من شقاء الدنيا وفزتم بدار البقاء».

ومنها: الحرّية، وهي اُنشودة الأحرار في العالم، وما أكثر الدماء التي سفكت من أجلها، ولكنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «من زهد في الدنيا أعتق نفسه وأرضى ربّه».

ومنها: العزّ والكرامة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أفلح الزاهد في الدنيا، حظي بعزّ العاجلة وبثواب الآخرة».

ومنها: الراحة واستهانة المصيبات، قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

«الزهد في الدنيا الراحة العظمى».

«السلامة في التفرّد، الراحة في الزهد».

«من زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات».

«من زهد في الدنيا هانت عليه مصائبها ولم يكرهها».

«من زهد في الدنيا استهان بالمصيبات».

«الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن، والرغبة فيها تتعب القلب والبدن».

«الرغبة تورث الهمّ والحزن».

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّ الزاهد في الدنيا يريح ويريح قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة، والراغب فيها يتعب قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة».

قال الإمام عليّ (عليه السلام): «من زهد في الدنيا لم تفته، من رغب فيها أتعبته وأشقته».

وفي وصاياه لولده الحسن (عليه السلام) يقول: «يا بني، فإن تزهد فيما زهّدتك فيه وتعزف نفسك عنها، فهي أهل ذلك، وإن كنت غير قابل نصيحتي إيّاك فيها، فاعلم يقيناً أنّك لن تبلغ أملك ولا تعدو أجلك، فإنّ في سبيل من كان قبلك، فخفّض في الطلب وأجمل المكتسب».

ومنها: الغنى، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لن يفتقر من زهد».

ومنها: الحكمة التي هي ضالّة المؤمن، أين وجدها أخذها، وإنّها من الخير الكثير، وتزيد على الدنيا وما فيها، فإنّها متاع قليل، فمن ثمرات الزهد الحكمة، وإنّما تثمر مع الزهد، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «مع الزهد تثمر الحكمة».

ومنها: الصبر، الذي هو أساس الأخلاق، قال الإمام الكاظم (عليه السلام): «إنّ أصبركم على البلاء لأزهدكم في الدنيا»، فبين الزهد والصبر تلازم، فمن صبر زهد، ومن زهد صبر.

ومنها: اجتناب الحرام وترك المعاصي، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أزهد الناس من اجتنب الحرام»، فالزهد يوجب ترك الحرام وترك الحرام يوجب الزهد.

وهناك فوائد وثمرات كثيرة لمن زهد في هذه الدنيا الدنيّة وزخرفها وزبرجها، ويكفي في دناستها وخسّتها، أنّها مطلوبة الظالمين والفاسقين والكفّار والمنافقين.

الله الله في الزهد، فلا يفتنك يا طالب العلم، أيّها الأخ العزيز، فكما قال مولانا وإمامنا الصادق (عليه السلام): «ألا من صبّار كريم، وإنّما هي أيّامٌ قلائل».

فعلينا أن نصبر في هذه الأيّام القلائل لسنين، صبروا أيّاماً قليلة وأعقبتهم أيّاماً طويلة في راحة وجنّة نعيم، عند مليك مقتدر في مقعد صدق، يطوف عليهم الحور العين والولدان المخلّدين بأكواب وأباريق، تجري من تحتهم الأنهار ـ رزقنا الله وإيّاكم ـ.

فكن يا طالب العلم الإلهيّ زاهداً وابحث عن الزهّاد وعاشرهم وصاحبهم وخذ الحكمة والعلم منهم، وافعل كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إذا هرب الزاهد من الناس فاطلبه، إذا طلب الزاهد الناس فاهرب منه»، ولا تقل في الدنيا قول الزاهدين وتعمل فيها عمل الراغبين، فكن الاُسوة الحسنة والقدوة الصالحة، ولا تفعل ما تندم عليه في الدنيا والآخرة.

 

__________________

(1) ذكرت مفهوم السعادة ومن هو السعيد من خلال آراء الأعلام والروايات والآيات في كتاب (السعيد والسعادة بين القدماء والمتأخّرين)، وهو مطبوع، فراجع.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف