المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8832 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حديث العشيرة والدار  
  
801   04:28 مساءً   التاريخ: 2023-09-21
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص77-82
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الأحداث ما بعد عاشوراء /

أخرج أحمد باسناده عن عليّ عليه السّلام قال : " جمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - أودعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم - بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق ، قال فصنع لهم مدّاً من طعام فأكلوا حتّى شبعوا قال : وبقي الطعام كما هو كأنّه لم يمسّ ثم دعا بغمر فشربوا حتّى رووا ، وبقي الشراب كأنّه لم يمس أو لم يشرب ، فقال : يا بني عبد المطلب ، إني بعثت لكم خاصة وإلى الناس بعامة ، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على إنّ يكون أخي وصاحبي ؟ قال : فلم يقم إليه أحد ، قال : فقمت إليه وكنت أصغر القوم قال : فقال : اجلس ، قالها ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي : اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي "[1].

وروى ابن عساكر باسناده عن عليّ بن أبي طالب قال : " لمّا نزلت ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ ) قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي ، اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام ، واعد قعباً من لبن ، وكان القعب قدر ريّ رجل قال : ففعلت ، فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا علي ، اجمع بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل ، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا ، وإن الرجل منهم لمن يأكل الجذعة بإدامها ، ثم تناولوا القدح فشربوا حتى رووا وبقي فيه عامته ، فقال بعضهم : ما رأينا كاليوم في السحر ! ! ! يقولون إنه أبو لهب ، ثم قال يا علي ، اصنع رجل شاة بصاع من طعام وأعد بقعب من لبن ، قال : ففعلت فجمعهم فأكلوا : مثل ما أكلوا بالمرة الأولى ، وشربوا مثل المرة الأولى وفضل منه ما فضل المرة الأولى ، فقال بعضهم : ما رأينا كاليوم في السحر ! ! ! .

فقال الثالثة : اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعد بقعب من لبن ، ففعلت . فقال اجمع بني هاشم ، فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالكلام ، فقال : أيكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيي من بعدي ؟ قال : فسكت العبّاس مخافة إنّ يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الكلام على القوم وسكت العبّاس مخافة أن يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول الله الكلام الثالثة قال : وإني يومئذ لأسوأهم هيئة ، إني يومئذ أحمش الساقين أعمش العينين ضخم البطن ، فقلت : أنا يا رسول الله ، قال : أنت يا علي ، أنت يا علي "[2].

وروى بإسناده عن أبي رافع ، قال : " كنت قاعداً بعد ما بايع الناس أبا بكر ، فسمعت أبا بكر يقول للعبّاس : أنشدك الله هل تعلم أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعهم دون قريش ، فقال : يا بني عبد المطلب انه لم يبعث الله نبياً إلا جعل له من أهله أخاً ووزيراً ووصيّاً وخليفة في أهله ، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في أهلي ؟ فلم يقم منكم أحد ! ! فقال : يا بني عبد المطلب كونوا في الاسلام رؤساً ولا تكونوا أذناباً ، والله ليقومنّ قائمكم أو لتكوننّ في غيركم ثمّ لتندمن ! فقام عليّ من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعاه اليه ، أتعلم هذا له من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ قال : نعم "[3].

ورواه الوصابي بإسناده عن أبي الحسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كما تقدَّم وفيه : " فقال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي "[4].

ورواه الزرندي بإسناده عن البراء . . .[5].

وروى أبو الفداء في تاريخه مثله[6].

أقول : كانت لدعوة رسول الله صلّى الله عليه وآله ثلاث مراحل :

الأولى : دعوته الأفراد سراً ، وأوّل من أظهر ايمانه وآمن به في هذه المرحلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وكانت مدة هذه الدعوة ثلاث سنين[7].

الثانية : دعوته بني عبد المطلب وعشيرته الأقربين .

الثالثة : دعوته العامة جهراً كلّ الطوائف إلى يوم القيامة .

أما دعوته عشيرته ، فكانت في دار عمه أبي طالب ، وفيها قال في حق الإمام علي عليه السّلام كلمته الخالدة .

وقد ذكر المفسرون هذه الحادثة التاريخية الغراء عند تفسيرهم قوله تعالى :

 ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ )[8]. فمنهم الحاكم الحسكاني ومحمّد بن جرير الطبري وجلال الدين السيوطي وإسماعيل بن كثير وعلي بن محمّد بن إبراهيم الخازن البغدادي والآلوسي البغدادي والشيخ الطنطاوي[9].

وروى حديث العشيرة أئمة الحديث في مسانيدهم وصحاحهم ، كالحاكم النيسابوري وغيره .

وأورد المؤرخون هذه الدعوة فيما ألّفوه من التاريخ والسير والفضائل ، كالبيهقي والطبري وابن الأثير وابن خلدون وابن كثير[10] والحلبي[11] والمسعودي[12] ومحمّد بن يوسف الشامي[13] ومحمّد حسين هيكل[14] والقندوزي الحنفي[15].

دلالة الحديث

واستدل العلامة الحلّي بهذا الحديث لإثبات إمامة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام قائلا : " قال صلّى الله عليه وآله : وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ثقيلتين في الميزان تملكون بهما العرب والعجم ، وتنقاد لكم بهما الأمم ، وتدخلون بهما الجنّة وتنجون بهما من النار : شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنيّ رسول الله ، فمن يجيبني إلى هذا الأمر ويوازرني على القيام به يكن أخي ووصيّي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي ، فلم يجبه أحدٌ منهم ، فقال أمير المؤمنين عليه السّلام : أنا يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أوازرك على هذا الأمر فقال : اجلس ، ثمّ أعاد القول على القوم ثانية فصمتوا ، فقال علي عليه السّلام : وقمت فقلت مقالتي الأولى ، فقال : اجلس ، ثمّ أعاد على القوم مقالته ثالثةً ، فلم ينطق أحدٌ منهم بحرف ، فقمت فقلت : أنا أوازرك يا رسول الله على هذا الأمر ، فقال : إجلس فأنت أخي ووصيّي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي ، فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب عليه السّلام : ليهنئك اليوم أن دخلت في دين ابن أخيك ، فقد جعل ابنك أميراً عليك "[16].

واستدل على ذلك بمضمون آخر في ( كشف الحقّ ونهج الصدق ) .

وعلى الجملة ، فإنّه لا مجال للمناقشة في سند هذه القضية ، لأن أسانيدها - حتى في كتب أهل السنة - معتبرة ، وأمّا دلالتها فواضحة ، ففي متن الخبر أمور لا يمكن إنكار دلالتها على الإمامة والولاية العامّة لأمير المؤمنين بعد رسول الله مباشرة ، فإنّه بعد أن أراهم من المعاجز ذكر أنّ الله قد أمره بدعوتهم ، وأنه إن لم يفعل ذلك عذّبه ، فدعاهم وعرض عليهم ما أمر به ، فلم يجبه منهم أحد إلاّ علي ، فقال فيه ما قال ممّا هو نصّ في الإمامة ووجوب الطاعة المطلقة والاقتداء في جميع الشؤون ، ما يفهمه كلّ ذي لبٍّ من أهل العربيّة ، ولذا جاء في الخبر قولهم لأبي طالب : أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ، ولا ريب أنّ كلّ ذلك كان بإرادة الله وأمر منه ، فإذا كان هذا هو المدلول للكلام والسند معتبر ، فلا يصغى لتشكيكات المشككين ومكابرات المعاندين كابن تيمية وابن روزبهان وأمثالهما ، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى كتاب ( إحقاق الحق ) وكتاب ( دلائل الصدق ) وغيرهما من كتب هذا الشأن .

 

[1] مسند أحمد بن حنبل ، ج 1 ص 159 .

[2] ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ، ج 1 ، ص 87 ، الحديث 139 .

[3] المصدر ص 89 ، الحديث 143 .

[4] أسنى المطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب ، الباب الثّالث ص 12 ، والمتّقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 41 ، كما أورد الكنجي حديث العشيرة في كفاية الطالب ص 205 - 206 .

[5] نظم درر السمطين ص 82 ، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص 205 .

[6] المختصر في أخبار البشر ، ج 1 ص 116 .

[7] التاريخ الاسلامي ، وتاريخ إسماعيل أبي الفداء ، ج 1 ص 116 ، والطبّقات لابن سعد كاتب الواقدي ج 1 ص 132 ، التاريخ الاسلامي والحضارة الإسلامية لأحمد شلبي ج 1 ص 144 .

[8] سورة الشعراء : آية 214 .

[9] روح المعاني ج 19 ص 122 .

[10] السيرة النبوية ج 1 ص 457 والبداية والنّهاية ج 3 ص 39 .

[11] انسان العيون ، المعروف بالسيرة الحلبّية ج 1 ص 460 .

[12] مروج الذّهب ج 2 ص 283 ، واثبات الوصّية ص 115 .

[13] سبل الهدى والرّشاد في سيرة خير العباد ج 2 ص 434 .

[14] حياة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم الطبعة الأولى ص 104 .

[15] ينابيع المودّة ص 105 ، الباب الحادي والثلاثون .

[16] منهاج الكرامة ، المنهج الثالث الدّليل الأوّل .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها الخاصة بالامتحانات النهائية
المجمع العلمي يستأنف برنامج (عرش التلاوة) الوطني
أرباح مصرف الراجحي ترتفع إلى 4.4 مليار ريال في الربع الأول
الأمانة العامة للعتبة العبّاسية تشارك في مُلتقى أمناء العتبات المقدّسة داخل العراق