أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-14
604
التاريخ: 18-2-2022
1600
التاريخ: 2023-06-03
459
التاريخ: 2023-09-14
495
|
بعدها يبحث كوبرنيكوس في كيفية وجوب انقسام كوكبنا بين ماء ويابسة. وهو يقول إنه لا بد أن يكون حجم اليابسة أكبر، ولولا ذلك لسكنا قاع المحيط. فضلا عن ذلك –وهنا تأتي عينة دقيقة من غموض كوبرنيكوس – «الكرات بعضها بالنسبة إلى بعض كمكعبات أقطارها بعضها بالنسبة إلى بعض. ومن ثم إذا كان سطح الأرض منقسمًا إلى سبعة أجزاء ماء وجزء واحد يابسة، فإنه ليس من الممكن أن يزيد قطر اليابسة على نصف قطر مساحة المياه.» ما معنى ذلك؟ إن الجذر التكعيبي للرقم 7 يبلغ نحو 1.92، ونصف قطره الافتراضي هو نصف قطر مساحة المياه ومقداره 0.96 من الوحدة. وبنفس المنطق، فإن شطر الجذر التكعيبي للواحد يعطينا «نصف قطر مساحة اليابسة»؛ أي 0.5؛ ومن ثم إذا كانت كلٌّ من اليابسة والماء كرات تامة الاستدارة، فإن تلك القيم – نعم نعلم ذلك – تجعلنا نعيش تحت المحيط صراحةً، لا أشعر بالانبهار تجاه منطق كوبرنيكوس. لم لم يكن من الممكن أن ترتفع القارات عاليًا وتنحدر مثل أشواك قنفذ البحر من لب صخري دقيق يقع في أقصى أعماق البحر؟ بالمناسبة، كان كوبرنيكوس محقا في افتراضه؛ إذ بالرغم من أن الماء يغطي نسبة تقترب من 75 في المائة من مساحة سطح كوكب الأرض، فإن محيطاتنا وبحارنا لا يتجاوز عمقها حوالي خمسة أميال، وهو ما يتبين أنه بالضبط 792 / 1 من نصف قطر الكوكب.
وهنا نشاهد واحدة من السمات المذهلة لكتاب «عن دورات الأجرام السماوية»؛ إذ كثيرًا ما يتبين أن كوبرنيكوس على حق تمامًا، حتى دون وجود بيانات كافية، أو حتى لأسباب خاطئة تمامًا.
إنه يشير إلى أنه كلما كانت هناك مياه أكثر من اليابسة على كوكب الأرض، وكلما زادت رقعة البحار التي نبحر خلالها، انخفض مستوى قاع البحر وصار أكثر عمقًا. غير أننا نجد، أن كل قارة وجزيرة تلي القارة والجزيرة التالية لها وهكذا؛ لهذا فهو يعتقد أن القاع لا يمكن أن يكون بالغ العمق على هذا النحو (مرة أخرى أعرض عليكم فكرتي عن قنفذ البحر الحجري). الحقيقة أنه يقول (وهنا يتجلى حدسه الفطري البارع المتميز) إننا نواصل العثور على أراض جديدة مثل أمريكا، التي اكتشفت قبل نشر كتاب «عن دورات الأجرام السماوية» بواحد وخمسين عامًا. مع كل ما كان كوبرنيكوس يعلمه، كان من الممكن لتلك الأراضي الجديدة أن تنتهي إلى مناطق مجهولة، وفي هذه الحالة قد تكون المياه مع ذلك أكثر من اليابسة؛ غير أنه يجرؤ على كتابة العبارة الآتية: «لن ندهش كثيرًا لو كان هناك قطبان متضادان»، مثل قارة أنتاركتيكا، التي لم تُشاهَد إلا عام 1820.
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
|
|
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
|
|
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
|
|
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
|