وصى الرسول (صلى الله عليه وآله) الزّوجة بوصايا للحفاظ على كرامة الزّوج والاعتناء بشؤون الزّوجية من دون أي تساهل وتسامح.

1ـ أعظم الناس حقاً على الزوجة

ولتعرف الزّوجة إن حق زوجها أعظم عليها من حقها عليه.

روى الكليني عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه‌ السلام) قال: جاءت إمرأة إلى النّبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله ما حق الزّوج على المرأة؟

فقال لها: أن تطيعه ولا تعصيه، ولا تصدق عن بيته إلا بإذنه ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه وإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع إلى بيتها.

فقالت: يا رسول الله: من أعظم الناس حقاً على الرجل؟

قال: والداه.

قالت: فمن أعظم الناس حقاً على المرأة؟

قال: زوجها.

قالت: فما لي عليه من الحق مثل ما له عليّ؟

قال: لا ولا عن كل مائة واحدة ... (1).

2ـ لو جاز السجود لبشر، لأمرت

ولتعلم الزّوجة أيضاً إن الله أوصاها بالزّوج كما أوصى الزّوج.

قال السيد الأصفهاني: لكل واحد من الزّوجين حق على صاحبه، يجب عليه القيام به، وإن كان حق الزّوج أعظم حتى أنه قد ورد عن سيد البشر: لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ... (2).

3ـ أوّل ما تسئل المرأة

وعن أنس بن مالك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أوّل ما تسئل المرأة يوم القيامة عن صلاتها ثم عن بعلها كيف عملت إليه (3).

4ـ لا تؤدي حق ربّها حتى ...

وعن عبد الله بن أبي أوفى عنه (صلى الله عليه وآله) قال: والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربّها حتى تؤدي حق زوجها كلّه (4).

5ـ لا تخرجي بغير إذن زوجك

ونهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تخرج المرأة من بيتها بغير إذن زوجها فإن خرجت لعنها كل ملك في السماء وكل شيء تمرّ عليه من الجنّ والإنس حتى ترجع إلى بيتها (5).

6ـ لا تتزيّني لغير زوجك

ونهى أيضاً أن تتزيّن الزّوجة لغير زوجها وقال: فإن فعلت كان حق على الله أن يحرقها بالنار (6).

وعن أبي عبد الله (عليه‌ السلام) قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي امرأة تتطيب ثم خرجت من بيتها فهي تلعن حتى ترجع إلى بيتها متى رجعت (7).

وعنه أيضاً: أيّما امرأة تطيّبت لغير زوجها، لم يقبل الله منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها (8).

7ـ لا تحملي على زوجك ما لا يطيق

وقال (صلى الله عليه وآله): ومن كانت له إمرأة ولم توافقه ولم تصبر على ما رزقه الله وشقت عليه وحملته ما لم يقدر، لم يقبل الله لها حسنة تتقي بها الناس وغضب الله عليها ما دامت كذلك (9).

8ـ لا تؤذي زوجك ولا تسخطيه

روى الدّيلمي في إعلام الدّين عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من كان له إمرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها ولا حسنة من عملها، حتى تعينه وترضيه، وإن صامت الدهر وقامت وأعتقت الرقاب وأنفقت الأموال في سبيل الله وكانت أوّل من ترد النار ... (10).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ذرايع البيان، ج 1، ص 214.

2ـ الوسيلة الكبرى، ج 2، ص 350، ذرايع البيان، ج 1، ص 212.

3ـ كنز العمال، ج 16، ص 399.

4ـ المصدر السابق، ص 333، مكارم الأخلاق، ص 215، مستدرك الوسائل، ج 14، ص 257.

5ـ ذرايع البيان، ج 1، ص 215.

6ـ المصدر السابق.

7ـ عقاب الأعمال، ص 231.

8ـ الكافي، ج 5، ص 507، ذرايع البيان، ج 1، ص 215.

9ـ المصدر السابق.

10ـ إعلام الدّين، ص 414.