المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6568 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


سليمان باشا الكبير (1780 ــ 1802).  
  
1245   03:51 مساءً   التاريخ: 2023-06-10
المؤلف : د. أيناس سعدي عبد الله.
الكتاب أو المصدر : تاريخ العراق الحديث 1258 ــ 1918.
الجزء والصفحة : ص346 ــ 350.
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني /

كان الباب العالي يرى في شخص سليمان باشا الذي عرف بالكبير (1780-1802) رجل الساعة الذي سيضع حدا للفوضى التي دامت ثمانية عشر عاما (1762-1780). وقد تحرك سليمان باشا من البصرة لاستلام منصبه الجديد وبرفقته جماعة من الذين اعانوه في امر تعيينه واليا على البصرة وعلى راسهم ثويني شيخ عشائر المنتفك، وكذلك بعض افراد حامية الزبير، وقد خلف لاستقباله عند وصوله العرجة اسماعيل اغا الذي عرفته احداث بغداد طرفا في النزاع الذي نشب بعد وفاة واليها عبد الله باشا للاستيلاء على منصب الباشوية، ومعه بعض اتباعه ومعتمديه الذين برزوا اثناء الفتن والاضطرابات غير أن سليمان باشا امر بإعدامه فورا، وعاد اتباعه مخفورين إلى البصرة التي اصبح سليمان اغا القره ماني متسلما عليها، ثم واصل سفره فالتقى بالقرب من السماوة بشيخ الخزاعل حمد الحمود الذي عرف بثوراته منذ عهد الوالي عمر باشا، فنصحه سليمان باشا واكد عليه ضرورة التمسك بالنظام على الامن ثم عرج بعد ذلك نحو كربلاء وبعد زيارة العتبات المقدسة اتجه نحو الحلة بعد أن كان قد اذن لشيخ عشائر المنتفك بالعودة إلى دياره، وكان في استقباله في الحلة سليمان الشاوي والكثير من افراد عشيرته العبيد، وعند وصوله جسر المسعودي وجد في استقباله والي الموصل و علماء بغداد ووجوهها، وبعد أن خيم خارج بغداد مدة يومين سار لقتال عجم محمد واتباعه، فعبر ديالى واستطاع بمن معه من قوات عربية وكردية من احراز النصر وانزال الهزيمة بهم، وقد قتل احمد اغا، وهرب عجم محمد إلى لورستان. وبعدما أمضى سليمان باشا وقواته في تلك الانحاء قرابة شهر اعاد خلاله الاطمئنان إلى السكان دخل بغداد مقر وظيفته في تموز 1780م. وبدخوله الى بغداد يبدأ العصر الذهبي لحكومة المماليك في العراق، فقد كانت مجهوداته في سبيل تثبيت قدم المماليك في العراق هي التي جعلت حكمهم يمتد حتى عهد داوود باشا . لقد بذل سليمان باشا الكبير جهودا كبيرة لإصلاح الادارة في بغداد، وجلب اعداد كبيرة من المماليك من بلاد الكرج وسعى الى تعليمهم وتثقيفهم وتدريبهم على اساليب واصول انجاز المعاملات الرسمية وهيأهم لإدارة مناصب الدولة التي تناط بهم، ثم طلب من الاستانة عددا من الانكشارية لتعيينهم بدلا من الانكشارية المقيمين في العراق الذين استشرى فيهم عدم الانضباط ، فقام بنقلهم الى انحاء مختلفة من العراق مثل الديوانية والسماوة بحجة المحافظة على الامن ومقاومة القبائل الذين يثورون على السلطة. لقد شهد عهد سليمان باشا الكبير علاقات جيدة مع العشائر في بداية حكمه، الا انها عان ما ساءت الى درجة شهد عهده انتفاضة عشائرية تميزت باتساعها وعمقها ونتائجها، اندلعت في الفرات الاوسط عام 1787 تزعمها سليمان الشاوي شيخ العبيد، وثويني العبدالله شيخ مشايخ المنتفك وحمد الحمود شيخ الخزاعل واستهدفت القضاء على حكم المماليك وقد تمكن الثوار من فرض سيطرتهم على البصرة، وتولى حكمها الشيخ ثويني العبدالله وهرب متسلمها المملوكي ابراهيم بك الى مسقط . وظلت البصرة تحت حكم الشيوخ العرب بضعة اشهر (6 ايار 23 تشرين الأول)، ولم تخرج عن هذا الحكم الا بعد ان حشد المماليك قوات كبيرة لمواجهتها، ودارت معركة رهيبة في مكان يدعى ام الحنطة قرب البصرة انتهت بعودة الهيمنة المملوكية على المدينة ، وفي عام 1788 اتفق البابانيون ومتسلم البصرة على الثورة التي استهدفت قيام حكومة كردية في العراق بمساعدة بعض العشائر العربية، وقبل شروع متسلم البصرة بتنفيذ هذه الحركة بدأ باستمالة القوات التي سبق أن تركها سليمات باشا في البصرة، والمؤلفة من جنود اكراد اللاوند كما كاتب ثويني حول ما يريد القيام به فأبدى استعداده للمشاركة، ولأجل تشجيعه كتب إلى باشا بغداد يقترح عليه اسناد مشيخة المنتفك اليه بدلا من حمود الثامر الذي تولى المشيخة، وما أن علم حمود الثامر بما يدبر له حتى أسرع بالمجيء إلى بغداد واخبر الباشا بما ينوي متسلم البصرة القيام به. وعندئذ قرر باشا بغداد القضاء على المتسلم بطريقة لا تتطلب إرسال حملة عسكرية ضده، وذلك بان اصدر امرا إلى اسماعيل اغا تكه لي بالعودة إلى بغداد هو ومن معه من القوات وجعل مقره في زنكباد كمحاولة لقطع أي اتصال بينه وبين متسلم البصرة، وفي الوقت نفسه ارسل محمد بك الشاوي إلى البصرة ليسدي النصيحة إلى المتسلم ويحذره من مغبة القيام بعمل يجلب النقمة عليه ، ثم يقوم الشاوي باتصاله سرا بقائد الاسطول مصطفى اغا الحجازي، ويطلب اليه باسم الباشا أن يتخذ ما يلزم للقضاء على المتسلم. لقد علم المتسلم بما يدبر له في الخفاء، فقام بقتل قائد الاسطول، ولما علم الباشا بذلك لم ير بدا من التحرك نحو البصرة على راس قوة عسكرية، وفي اثناء ذلك قدم عليه رسول من سليمان الشاوي يطلعه على المراسلات التي كان قد بعثها اليه عثمان باشا بابان من السليمانية حول استمالته للاشتراك في الحركة، كما واخبر الباشا بتفاصيل الخطة التي اتفق متسلم البصرة على تنفيذها مع الباشا الباباني، تلك الخطة التي تستهدف احتلال بغداد وازاحة الباشا عن الحكم. وكانت الخطة المقررة تقوم على أن يعلن المتسلم عصيانه في البصرة وعند تحرك باشا بغداد نحوه يدخل الباشا الباباني بغداد بقواته ويستولي على الحكم، لقد انقذ الشاوي بموقفه هذا باشا بغداد من خطر ازاحته عن الحكم، ويبدو أن الشاوي اراد وقفه هذا أن ينتقم من الافراد الذين كانوا قد ساهموا في الحملات العسكرية التي وجهت اليه حين اعلن ثورته، وكانوا سببا في انتصار حكومة بغداد عليه، وازاء كشف هذا المخطط الخطير عرف باشا بغداد كيف يجلب الباشا الباباني إلى بغداد ويتخلص منه، فقد دعي عثمان باشا الباباني إلى بغداد حيث زوجت اخته، إلى اخي الكتخدا احمد اغا، وبهذه الوسيلة عزل الباباني عن قواته وعن تأثير حليفه في البصرة ، ثم القي القبض عليه واودع السجن. أما متسلم البصرة وحليفه ثويني فقد زحف الباشا نحوهما بقواته في شباط عام 1789 و ما كاد يبلغ البصرة حتى هرب المتسلم إلى الكويت، وهرب ثويني إلى البادية، وعلى اثر ذلك اصدر الباشا امرا بتعيين عيسى المارديني متسلما للبصرة، واعيد حمود إلى مشيخة المنتفك. إن هذه المقدرة التي كانت يتمتع بها باشا بغداد في معالجة المشاكل وفي قيادة الحملات وتحقيق الانتصارات كان لها الصدى الحسن لدى الباب العالي، إذ كسب بها اعتماد السلطان وثقته به حتى كلفه في عام 1790 بمحاربة الاكراد المليين بزعامة تيمور الملي، وكان هؤلاء قاطنين فيما وراء ماردين شمالا بعد أن عجز ولاة الرقة وديار بكر من اخضاعهم، وقد تمكن باشا بغداد من انزال الهزيمة بهم، وفي طريق عودته إلى بغداد عرج نحو المتمردين من اليزيدية فاعدم زعمائهم وحز رؤوسهم وارسالها إلى الاستانة. لقد اتعبت هذه الحروب والمشاكل باشا بغداد وانهكت قواه وظهرت عليه علامات الشيخوخة والعجز حتى قيل انه قدم استقالته في عام 1793 إلى الباب العالي مرشحا بمكانه من كان ساعده الايمن خلال عدة سنوات وهو احمد كهية الشهير بابن الخربندة، غير أن الباب العالي رفض ذلك وابقاه في مكانة تقديرا لخدماته. لقد ادى ترشيح احمد كهيه لمنصب الباشوية في اثارة المؤامرات الداخلية التي اودت في النهاية بحياته. وفي اوائل ايار 1802 ذكر المقيم البريطاني في بغداد هارفورد جونز بريدجس في أحد تقاريره أن الباشا أصبح مشلولا من الخصر حتى أسفل جسمه شللا تاما، أمّا حكومته فقد وصفها بانها وصلت اقصى درجات التفكك والغباء، ثم جاءت نهاية الباشا في يوم 7 اب قبل صلاة الظهر، وقد دفن في مقبرة الامام الاعظم، وكان قد بلغ من العمر الثمانين عاما تاركا ثلاثة اولاد صغار هم سعيد وصادق وصالح، واربعة اصهار هم الكتخذا علي باشا وسليم اغا وداوود اغا الخزنة دار ونصيف اغا كتخذا البوابين. في اعقاب وفاة سليمان باشا الكبير نشب الصراع مجددا بين الطامعين في ولاية بغداد وحاول بعضهم الاستعانة بالمقيم البريطاني هارفورد جونز كما فعل احمد اغا رئيس الانكشارية، والذي اعلن تمرده على علي باشا مرشح سليمان باشا لولاية بغداد قبل وفاته إلا انه دحر من قبل قوات الوالي الجديد علي باشا الذي تمكن من الحصول على منصبه بتدخل المقيم البريطاني في بغداد ولكن حكم علي باشا (1802-1807) تميز بعدم الاستقرار وتزايد الثورات العشائرية كما انتشر الطاعون خلال مدة حكمه في بغداد، مع ذلك لم يخل عهده من بعض الانجازات، فقد انصرف علي باشا الى تشجيع الزراعة والصناعة والتجارة، واستدعى من اوروبا احد الخبراء الفنين وهو المسيو باسيف مع جماعة من امثاله، واشترى المعامل لصنع الخام وصنع الاسلحة، اذ كانت تنتج في اليوم الواحد 12 بندقية، وقد شهدت الحياة الاقتصادية ازدهارا نوعا ما، ثم اتجه الى الناحية العسكرية فانتخب عدد من الضباط المتعلمين وخصصهم لتعليم وتدريب ابناء ورجال المماليك بصورة خاصة، واتخذ من هؤلاء ضباط للجيش الاختياري الاهلي فكان لديه 8000 جندي من المشاة، و 10000 من الخيالة والمدفعية. وقد انتهى حكمه باغتياله في 6 اب 1807.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).