
الاخبار
اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
عباس.. طفل فقد والده فوجد في خدمة زائري عاشوراء وطنًا آمنًا
المصدر:
alkafeel.net
12:29 صباحاً
2025-07-01
53

في أحد أزقة مدينة كربلاء المقدسة، وبين نداءات المواكب وتحت لهيب الشمس الحارق، يبرز وجه طفل لم يتجاوز الثامنة من عمره، يحمل في عينيه بريقًا أكبر من سنوات عمره، اسمه عبّاس، يقدّم الماء للزائرين من دون أن يكل أو يمل.
فقد عباس والده في عمر مبكر، لكن المأساة لم تسلبه طريقه، إذ وجد حضنًا دافئًا في كنف جده، الذي لم يكن له معيلًا فقط، بل معلمًا في درب الخدمة الحسينية، ومنذ ذلك الحين، أصبح عباس من الوجوه الصغيرة الحاضرة في أحد المواكب الحسينية، الذي اعتاد على تقديم الماء للزائرين، بيديه الصغيرتين وقلبه الكبير.
ويقول عباس بصوت خجول وهو ينظر إلى وعاء الماء الذي يحرص على تعبئته باستمرار لتقديمه للزائرين: أشعر أن الإمام الحسين (عليه السلام) هو أبي وهذا الموكب بيتي.
ورغم صغر سنه، يُظهر عباس التزامًا كبيرًا في إحياء الشعائر الحسينية، وكأنّ فقدان الأب منحه دافعًا أقوى لخدمة زائري عاشوراء، ففي كل حركة يقوم بها، وكل قدح ماء يقدّمه، يحاول أن يرد جزءًا من الجميل لملاذه الأمن الذي يحتضنه في كل عام.
يؤكد جدّه أن الخدمة الحسينية ليست فقط عملًا، بل تربية ورسالة، مشيرًا إلى أنّ عباس يمثل جيلًا ينشأ على الوفاء والحب للإمام الحسين (عليه السلام).
وتُعدّ قصة عباس رسالة أمل تُروى على طريق الطف، وتؤكد على أن الإمام الحسين (عليه السلام) يجمع القلوب ويربّي الأرواح على العطاء والوفاء، حتى من فقدوا الكثير؛ ليجدوا في خدمته وطنًا لا يُهدم.