المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
الإمام علي (عليه السلام) أوّل من يقرع باب الجنة ويدخلها التجفيف الصناعي لبعض الفواكه طبيعة وأهمية الإدارة الإستراتيجية في المصرف ( المهمات الثلاث لإستراتيجية المـصارف ــ تكوين الإستراتيجية Strategy Formulation) التقسيمات العلمية للنفقات العامة أشكال النفقات العامة بطاقة الدرجات المتوازنة في اطار إستراتيجية المصرف وربط المكافأة معها ومزايا التغذية العكسية الحماية الجنائية للأموال العامة في ظل القوانين العقابية مكونات ثمار الخضار والفواكه اسلوب بطاقة الدرجات المتوازنة Balanced Scorecard, BSC ( تعريف البطاقة ومقاييس الاداء على مستوى المصرف) درجة الاستقلال الذاتي لمراكز المسؤولية في المصرف والتضحية بالأمثلية الجزئية للأقسام تـحديـد أسعار التحويـل فـي المـصارف على أسـاس التـفـاوض صناعة السكاكر والكراميل تكنولوجيا تصنيع الهلاميات تكنولوجيا تصنيع المرملاد تكنولوجيا تصنيع المربيات

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التعجب  
  
1262   12:41 صباحاً   التاريخ: 2023-04-22
المؤلف : ابن السراج النحوي
الكتاب أو المصدر : الأصول في النّحو
الجزء والصفحة : ج1، ص:99-110
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / التعجب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 1710
التاريخ: 20-10-2014 2721
التاريخ: 23-12-2014 11606
التاريخ: 20-10-2014 5791

التعجب

فعل التعجب على ضربين، وهو منقول (1) من بنات الثلاثة، إما إلى أفعل ويبنى (2) على الفتح لأنه ماض وإما إلى أفعل(3) به ويبنى(4) على الوقف، لأنه على لفظ الأمر (5) .

فأما (6) الضرب الأول وهو أفعل يا هذا فلا بد من أن تلزمه «ما»

تقول: ما أحسن زيداً وما أجمل خالداً، وإنما لزم فعل التعجب لفظاً واحداً

ولم يصرف ليدل على التعجب ولولا ذلك لكان كسائر الأخبار لأنه خبر ويدل على أنه خبر أنه يجوز لك أن تقول فيه صدق أو كذب، فإذا قلت: ما أحسن زيداً فـ «ما» اسم مبتدأ وأحسن خبره وفيه ضمير الفاعل، وزيد مفعول به و «ما» هنا اسم تام 87 غير موصول فكأنك قلت: شيء حسن زيداً ولم تصف أن الذي حسنه شيء بعينه فلذلك لزمها أن تكون مبهمة غير مخصوصة كما قالوا : شيء جاءك، أي: ما جاءك إلا شيء وكذلك: شر أهر ذا ناب أي ما أهره إلا شر ونظير ذلك، إني مما أن أفعل يريد أني من الأمر أن أفعل، فلما كان الأمر مجهولاً جعلت «ما» بغير صلة ولو وصلت لصار الاسم معلوماً، وإنما لزمه الفعل الماضي وحده لأن التعجب إنما يكون مما وقع وثبت ليس مما يمكن أن يكون ويمكن أن لا يكون وإنما جاء هذا الفعل على «أفعل نحو: أحسن وأجمل، لأن فعل التعجب إنما يكون مفعولاً من بنات الثلاثة فقط، نحو: ضرب وعلم ومكث لا يجوز غير ذلك، نحو: ضرب زيد، ثم تقول : ما أضربه وعلم ثم تقول : ما أعلمه، ومكث ثم تقول: ما أمكثه فتنقله من فَعَلَ أو فَعِلَ أو فَعلَ إلى أفعل يا هذا (7) كما كنت تفعل هذا (8) في غير التعجب، ألا ترى أنك تقول : حسن زيد، فإذا أخبرت أن ذلك (9) به قلت: حسن (10) الله / 88 زيداً فصار الفاعل مفعولاً، فعل فاعلاً وقد بينت لك كيف ينقل «فعل» إلى (فعل) فيما مضى وإذا قلت: ما أحسن زيداً، كان الأصل، حسن زيد ثم نقلناه إلى (فعل) فقلنا: شيء أحسن زيداً وجعلنا (ما) موضع شيء ولزم لفظاً واحداً ليدل على التعجب كما يفعل ذلك في الأمثال.

فإن قال قائل فقد قالوا : ما أعطاه وهو من أعطى يعطي)، وما أولاه بالخير؟ قيل : هذا على حذف الزوائد (11) ، لأن الأصل، عطا يعطو إذا تناول، وأعطى غيره إذا ،ناوله وكذلك ولي وأولى غيره، وقال الأخفش (12) : إذا قلت : ما أحسن زيداً ، فـ «ما» : في موضع الذي ، وأحسن: زيداً صلتها والخبر محذوف، واحتج من يقول هذا القول بقولك : حسبك، لأن فيه معنى النهي ولم يؤت له بخبر، وقد طعن (13) على هذا القول بأن الأخبار إنما تحذف إذا كان في الكلام ما يدل عليها وهذا الباب عندي يضارع باب (كان وأخواتها) من جهة أن الفاعل فيه ليس هو شيئاً غير المفعول ولهذا ذكره سيبويه(14)/89 بجانب باب كان وأخواتها إذ كان باب كان الفاعل فيه هو المفعول(15) . فإن قال قائل : فما بال هذه الأفعال تصغر نحو ما أ ما أُميلحه وأحيسنه، والفعل لا يصغر؟ فالجواب في ذلك أن هذه الأفعال لما لزمت موضعاً واحداً ولم تتصرف ضارعت الأسماء التي لا تزول إلى «يفعل»(16) وغيره من الأمثلة فصغرت كما تصغر، ونظير ذلك : دخول ألفات الوصل في الأسماء نحو ابن واسم وامرىء وما أشبهه لما دخلها النقص الذي لا يوجد إلا في الأفعال والأفعال (17) مخصوصة به فدخلت عليها ألفات الوصل لهذا السبب فأسكنت أوائلها للنقص وهذه الأسماء المنقوصة تعرفها إذا ذكرنا التصريف إن شاء الله .

وقولك: ما أحسني(18)، يعلمك أنه فعل، ولو كان اسماً لكان ما أحسنني مثل ضاربي ألا ترى أنك لا تقول : ضاربني .

والضرب الثاني: من التعجب يا زيد أكرم بعمرو، ويا هند أكرم بعمرو، ويا رجلان أكرم بعمرو ويا هندان أكرم بعمرو، وكذلك جماعة / 90 الرجال والنساء، قال الله تعالى : ( أسمع بهم وأبصر ) (19).

وإنما المعنى: ما أسمعهم وأبصرهم (20). وما أكرمه(21)، ولست(22) تأمرهم أن يصنعوا به شيئاً فتثني وتجمع وتؤنث، وأفعل هو «فَعَلَ» لفظه لفظ الأمر في قطع ألفه وإسكان آخره، ومعناه إذا قلت: أكرم بزيد، وأحسن بزيد کرم زيد جداً، وحسن زيد جداً.

فقوله: بعمرو في موضع رفع كما قالوا كفى بالله (23)، والمعنى: كفى الله، لأنه لا فعل إلا بفاعل وزيد فاعله إذا قلت: أكرم بزيد لأن زيداً هو الذي كرم، وإنما لزمت الباء هنا الفاعل (24) لمعنى التعجب، وليخالف لفظه لفظ سائر (25) الأخبار، فإن قال قائل: كيف صار هنا فاعلا وهو في قولك: ما أكرم زيداً مفعول؟ قلنا قد بينا أن الفاعل في هذا الباب ليس هو . شيئاً غير المفعول، ألا ترى أنك لو قلت ما أحسن زيداً، فقيل لك فسره وأوضح معناه وتقديره. قلت على ما قلناه شيء حسن زيداً، وذلك الشيء الذي حسن زيداً ليس هو شيئاً (26) غير زيد، لأن الحسن لو حل في غيره لم يحسن هو به / 91 فكأن ذلك الشيء مثلاً وجهه أو عينه، وإنما مثلت لك بوجهه(27) وعينه تمثيلاً، ولا يجوز التخصيص في هذا الباب، لأنك لو خصصت شيئاً لزال التعجب، لأنه إنما يراد به أن شيئاً قد فعل فيه هذا وخالطه، لا يمكن تحديده ولا يعلم تلخيصه .

والتعجب كله إنما هو مما لا يعرف سببه فأما ما عرف سببه فليس من شأن الناس أن يتعجبوا منه، فكلما أبهم السبب كان أفخم، وفي (28) النفوس أعظم (29) .

وأعلم أن الأفعال التي لا يجوز أن تستعمل في التعجب على ضربين.

الضرب الأول : الأفعال المشتقة من الألوان والعيوب.

الضرب الآخر ما زاد من الفعل على ثلاثة أحرف، وسواء كانت الزيادة على الثلاثة أصلاً أو غير أصل. فأما (30) الألوان والعيوب، فنحو: الأحمر والأصفر والأعور والأحول وما أشبه ذلك لا تقول فيه : ما أحمره ولا ما أعوره قال الخليل (31) رحمه الله : وذلك أنه ما كان من هذا لوناً أو عيباً فقد ضارع الأسماء وصار خلقة كاليد والرجل والرأس ونحو ذلك، فلا تقل فيه : ما أفعله كما لم تقل ما أيداه وما أرجله إنما تقول ما أشد يده، وما أشد رجله (32)، وقد اعتل النحويون بعلة أخرى فقالوا: إن الفعل منه على أفعل وإفعال (33) نحو: أحمر وإحمار وأعور ،وإعوار، وأحول وإحوال، فإن قال قائل : فأنت تقول : قد عورت عينه وحولت: فقل على هذا ما أعوره وما أحوله، فإن (34) ذلك غير جائز لأن هذا منقول من «أفعل والدليل على ذلك صحة الواو والياء إذا قلت عورت عينه وحولت ولو كان غير منقول لكان : حالت وعارت وهذا يبين (35) في بابه إن شاء الله .

وأما الضرب الثاني : وهو ما زاد من الفعل على ثلاثة أحرف نحو: دحرج وضارب واستخرج وانطلق واغدودن اغدودن الشعر: إذا تم وطال، وافتقر وكل ما لم أذكره مما جاوز الثلاثة فهذا حكمه، وإنما جاز: ما أعطاه وأولاه على حذف الزوائد وأنك رددته إلى الثلاثة فإن قلت في افتقر ما أفقره، فحذفت الزوائد ورددته إلى «فقر» جاز، وكذلك كل ما /93 كان مثله مما جاء اسم الفاعل منه (36) على «فعيل ألا ترى أنك تقول: رجل فقير وإ جئت به على «فقر» كما تقول ،كرم فهو كريم و ظرف فهو ظريف، ولك تقول إذا أردت التعجب في هذه الأفعال الزائدة على ثلاثة أحرف كلها، أشد دحرجته وما أشد استخراجه وما أقبح افتقاره ونحو ذلك .

واعلم أن كل ما قلت فيه ما أفعله قلت فيه : أفعل به، وها أفعل من هذا، وما لم تقل فيه ما أفعله لم تقل فيه: هذا أفعل من هذا ولا أفعل ،به تقول : زيد أفضل من عمرو وأفضل بزيد، كما تقول . أفضله. وتقول : ما أشد حمرته وما أحسن بياضه وتقول على هذا: أشد ببياض زيد، وزيد أشد بياضاً من فلان هذا (37) كله مجراه واحد، لأن معن المبالغة والتفضيل، وقد أنشد بعض الناس :

يَا لَيْتَنِي مِثْلُك في البَيَاضِ   أبيض من أخت بني إباض (38)

قال أبو العباس (39) : هذا (40) معمول على فساد وليس البيت الشاذ والكلام المحفوظ بأدنى إسناد حجة على / 94 الأصل المجمع عليه في كلام ولا نحو، ولا فقه وإنما يركن إلى هذا ضعفة أهل النحو (41)، ومن لا حجة معه، وتأويل هذا وما أشبهه في الإعراب كتأويل ضعفة أصحاب الحديث وأتباع القصاص في الفقه. فإن قال قائل فقد جاء في القرآن: ﴿ ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) (42) قيل: له في هذا

جوابان :

أحدهما: أن يكون من عمى القلب، وإليه ينسب أكثر الضلال (43) .

فعلى هذا تقول : ما أعماه كما تقول : ما أحمقه.

الوجه الآخر أن يكون من عمى العين فيكون قوله : فهو في الآخرة أعمى ) لا يراد به أنه أعمى من كذا وكذا، ولكنه فيها أعمى كما كان في الدنيا أعمى وهو في الآخرة أضل سبيلا (44) . وكل فعل مزيد لا يتعب منه، نحو قولك : ما أموته لمن مات إلا أن تريد ما أموت قلبه، فذلك جائز .

مسائل من هذا الباب :

تقول: ما أحسن وأجمل زيداً إن نصبت «زيداً» بـ «أجمل»، فإن نصبته بـ «أحسن» قلت : ما أحسن وأجمله زيداً تريد ما أحسن زيداً وأجمله. وعلى هذا مذهب/ 95 إعمال الفعل الأول (45) ، وكذلك: ما أحسن وأجملها أخويك، وما أحسن وأجملهم أخوتك فهذا يبين لك أن أحسن وأجمل وما أشبه ذلك أفعال. وتقول : ما أحسن ما كان ،زيد فالرفع الوجه، و «ما» الثانية في موضع نصب بالتعجب وتقدير ذلك ما أحسن كون زيد. تكون«ما» مع الفعل مصدراً إذا وصلت به كما تقول : ما أحسن ما صنع زيد أي :

ما أحسين صنيع زيد و «صنع زيد من صلة «ما» وتقول: ما كان أحسن زيداً، وما كان أظرف أباك، فتدخل «كان» ليعلم : أن ذلك وقع فيما مضى، كما تقول : من كان ضرب زيداً تريد من ضرب زيداً ومن كان يكلمك تريد: من يكلمك. فكان» تدخل في هذه المواضع، وإن أُلغيت (46) في الإعراب لمعناها في المستقبل والماضي من عبارة الأفعال.

وقد أجاز قوم من النحويين: ما أصبح أبردها، وما أمسى أدفاها، واحتجوا بأن أصبح وأمسى من باب «كان» فهذا / 96 عندي: غير جائز، ويفسد تشبيههم ما ظنوه أن أمسى وأصبح أزمنة مؤقتة و«كان (47) ليست مؤقتة، ولو جاز هذا في أصبح وأمسى لأنهما من باب «كان»، لجاز ذلك (48) في أضحى» و«صار» و«مازال» ولو قلت ما أحسن عندك زيداً، وما أجمل اليوم عبد الله لقبح (49) ، لأن هذا (50) الفعل لما لم يتصرف ولزم طريقة واحدة صار حكمه حكم (51) الأسماء فيصغر تصغير الأسماء، ويصحح المعتل منه تصحيح الأسماء، تقول: ما أقوم زيداً وما أبيعه شبهوه بالأسماء، ألا ترى أنك تقول في الفعل أقام عبد الله زيداً، فإن كان اسماً قلت: هذا أقوم من هذا. وتقول : ما أحسن ما كان زيد ،وأجمله وما أحسن ما كانت هند وأجمله، لأن المعنى ما أحسن كون هندٍ ،وأجمله فالهاء للكون ولو قلت: وأجملها، لجاز على أن تجعل ذلك لها. وإذا قلت ما أحسن زيداً فرددت الفعل إلى «نفسك قلت ما أحسنني، لأن «أحسن» فعل (52). وظهر المفعول بعده بالنون والياء، ولا يجوز: ما أحسن رجلاً ؛ لأنه /97 لا فائدة فيه، ولو قلت: ما أحسن زيداً ورجلاً . معه، جاز، ولولا قولك: «معه» لم يكن في الكلام فائدة، وتقول: ما أقبح بالرجل أن يفعل كذا وكذا. فالرجل شائع وليس التعجب منه إنما (53) التعجب من قولك (54) : أن يفعل كذا وكذا. ولو قلت : ما أحسن رجلا إذا طلب ما عنده أعطاه كان هذا الكلام جائزاً، ولكن التعجب وقع على رجل، وإنما تريد التعجب من فعله. وإنما جاز ذلك لأن فعله به كان وهو  المحمود عليه في الحقيقة والمذموم ، وإذا قلت : ما أكثر هبتك الدنانير وإطعامك للمساكين، لكان حق هذا التعجب (55) أن يكون قد وقع من الفعل (56) والمفعول به لأن فعل التعجب للكثرة والتعظيم، فإن أردت: أن هبته وإطعامه كثيران إلا أن الدنانير التي يهبها قليلة، والمساكين الذين يطعمهم قليل، جاز، ووجه الكلام الأول . 98/ ولا يجوز (57) أن تقول: ما أحسن في الدار زيداً، وما أقبح عندك زيداً، لأن فعل التعجب لا يتصرف، وقد مضى هذا، ولا يجوز: ما أحسن ما ليس زيداً. ولا ما أحسن ما زال زيد، كما جاز لك ذلك في «كان» ولكن يجوز ما أحسن ما ليس يذكرك زيد، وما أحسن ما لا يزال يذكرنا ،زيد وهذا مذهب البغداديين. ولا يجوز أن يتعدى فعل التعجب إلا إلى الذي هو فاعله في الحقيقة، تقول: ما أضرب زيداً، فزيد في الحقيقة هو الضارب، ولا يجوز أن تقول: ما أضرب زيداً عمر أ، ولكن (58) لك أن تُدخل اللام فتقول: ما أضرب زيداً لعمرو.

وفعل التعجب نظير قولك : هو (59) أفعل من كذا. فما جاز فيه جاز فيه . وقد ذكرت هذا ،قبل وإنما أعدته لأنه به يسير هذا الباب، ويعتبر. ولا يجوز عندي أن يشتق فعل للتعجب (60) من «كان» التي هي عبارة عن الزمان، فإذا اشتققت من «كان» التي هي بمعنى «خلق ووقع»، جاز. وقوم يجيزون : ما أكون زيداً قائماً لأنه يقع في موضعه/99 المستقبل والصفات، ويعنون بالصفات في الدار (61) وما أشبه ذلك من الظروف، ويجيزون ما أظنني لزيد قائماً ،ويقوم ولا يجيزون «قام» لأنه قد مضى، فهذا يدلك على أنهم إنما أرادوا «بقائم»، ويقوم الحال.

وتقول: أشدد به، ولا يجوز (62) الإدغام، وكذلك: أجود به وأطيب به لأنه مضارع للأسماء. وقد أجاز بعضهم (63) : ما أعلمني بأنك قائم وأنك قائم، أجاز (64) إدخال الباء وإخراجها مع «أن»، وقال قوم: لا يتعجب مما فيه الألف واللام إلا أن يكون بتأويل جنس . لا تقول : ما أحسن الرجل، فإن قلت : ما أهيب الأسد جاز، والذي أقول (65) أنا في هذا (66): إنه إذا عرف الذي يشار إليه فالتعجب جائز .

     ولا يعمل فعل التعجب في مصدره (67)، وكذلك: أفعل منك، لا تقول: عبد الله أفضل منك فضلا وتقول: ما أحسنك وجهاً، وأنظفك ثوباً، لأنك تقول: هو أحسن منك وجهاً وأنظف منك ثوباً. وقد حكيت ألفاظ من أبواب مختلفة / 100 مستعملة (68) في حال التعجب، فمن ذلك: ما أنت من رجل، تعجب، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، وكاليوم رجلا (69) وسبحان الله رجلاً ومن رجل، والعظمة لله من رب وكفاك بزيد رجلاً. وحسبك بزيد رجلاً ومن رجل تعجب، والباء دخلت دليل التعجب، ولك أن تسقطها وترفع، وقال قوم: إن أكثر الكلام أعجب (70) لزيد رجلا، ولإيلاف قريش (71) . وإذا قلت الله درك من رجل، ورجلا كان إدخالها وإخراجها واحداً. قالوا (72): إذا قلت: إنك من رجل لعالم (73) لم تسقط «من» لأنها دليل التعجب. وإذا قلت : ويل أمه (74) رجلا ومن رجل فهو تعجب. وربما تعجبوا بالنداء تقول يا طيبك من ،ليلة ويا حسنه رجلا ومن رجل . ومن ذلك قولهم : يا لك فارساً، ويا لكما، ويا للمرء.

ولهذا موضع يذكر فيه. ومن ذلك قولهم : كرماً وصلفاً : قال سيبويه : كأنه يقول، ألزمك الله كرماً، وأدام الله لك كرماً، والزمت صلفاً. ولكنهم حذفوا الفعل ها هنا لأنه صار بدلاً من قولك: أكرم به، وأصلف به (75).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من : ساقطة في «ب».

(2) في (ب) مبنى .

 (3) به: ساقطة في «ب».

(4) في (ب) مبنى .

(5) في «ب» لأن لفظه لفظ.

(6) في «ب) وأما .

(7) یا هذا. ساقطة في (ب).

(8) في (ب) ذلك .

(9) ذلك : ساقطة في (ب)

(10) في (ب) أحس

(11) في (ب) الزائد.

 (12) مرت ترجمته ص/ 110 .

(13) ذكر المبرد 177/4 وقد قال قوم أن (أحسن صلة (ما) والخبر محذوف، قال: وليس كما قالوا وذلك أن الأخبار إنما تحذف إذا كان في الكلام ما يدل عليها، إنما هربوا من أن تكون (ما) وحدها اسماً فتقديرهم : الذي حسن زيداً شيء.

والقول فيها ما بدأنا به من أنها تجري بغير صلة لمضارعتها الاستفهام والجزاء في الإبهام .

(14) مرت ترجمته ص /83

(15) أنظر الكتاب 35/1، 36 37

(16) في «ب» الفعل.

(17) في (ب) هي بدلاً من الأفعال.

(18) يشير إلى دخول نون الوقاية وهذا مذهب البصريين، أما الكوفيون فيذهبون إلى أن «أفعل في التعجب اسم، وأنه جامد لا يتصرف ولو كان فعلا لوجب أن يتصرف لأن التصرف من خصائص الأفعال فلما لم يتصرف وكان جامداً . وجب أن يلحق بالأسماء. وقد رد هذا ابن الأنباري وفنده.

انظر: الإنصاف 79/1.

(19) مریم : 38

(20) لأنه لا يقال لله عز وجل تعجب، ولكنه خرج على كلام العباد، أي أن هؤلاء ممن يجب أن يقال لهم : ما أسمعهم وأبصرهم في ذلك الوقت.

(21) ما أكرمه : ساقطة في «ب» أي أن المعنى ما أحسنه وانظر ابن يعيش 148/7 .

(22) في «ب» وليس .

(23) أي أن لفظ الجلالة مجرور ) لفظاً مرفوع محلاً على الفاعلية.

(24) هنا الفاعل : ساقط في «ب».

(25) سائر ساقط في (ب)

(26) في الأصل: «شيء» بالرفع وهو خطأ.

(27) في (ب) وجهه.

 (28) في (ب) في بسقوط الواو.

(29) في (ب) وأعظم بزيادة واو.

(30) في «ب» أما.

(31) الخليل أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، كان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه أول من نهج مسالك جديدة في علم العربية تلميذ أبي عمرو بن العلاء مات سنة : 174 هـ ، وقيل : 170 هـ أو 160 هـ، وهو مبتكر علم العروض ترجمته في أخبار النحويين 530 / وإرشاد الأريب لياقوت / جـ 223/6 ، ونزهة الألباء / 54 طبقات الزبيدي رقم 15 وبغية الوعاة / 143 .

(32) أنظر الكتاب جـ 251/2 .

(33) قال المبرد ودخول الهمزة على هذا محال أنظر المقتضب 181/4 وقال في مكان آخر واعلم أن بناء فعل التعجب إنما يكون من بنات الثلاثة، نحو ضرب وعلم ومكث المقتضب 178/1

وقوله : دخول الهمزة على هذا محال مما يقطع بأن المبرد لا يجيز بناء التعجب على ما أفعله وأفعل به من الصيغ التي جاوزت حروفها ثلاثة ولو كانت فيها زيادة. أما ابن السراج فلم يرفضه أو يقبله فلعله التمس وجهاً للمسموع من نحو: ما أعطاه للدراهم وأولاه بالمعروف، أو على حذف الزوائد.

(34) في (ب) كان .

(35) في (ب) مبين.

(36) في (ب) فيه بدلاً منه .

(37) في «ب» و «هذا» بزيادة الواو.

(38) يستشهد بهذا البيت على أن الكوفيين أجازوا بناء أفعل التفضيل من لفظي السواد والبياض، وهو شاذ عند البصريين.

وينسب هذا الرجز لرؤبة لأن له أرجوزة على هذا النحو والغالب أن هذا منها وهناك روايات رواه ابن يعيش في شرح المفصل: جارية في درعها الفضفاص أبيض من أخت بني إياض ورواه ابن هشام في المغني: جارية في رمضان الماضي تقطع الحديث بالإيمـاض ومنه هذا البيت:

يا ليتني مثلك في البياض أبيض من أخـت بـنـي إباض

ويروى كذلك :

لقد أتى في رمضان الماضي جارية في درعها الفضفاض تقطع الحديث بالإيمــاض أبيض من أخــت بــنــي إباض وانظر التمام في تفسير أشعار هذيل /95 ، ، والمغني /87، وأمالي السيد المرتضى 63/1 ، وابن يعيش ،93/6 ، والخزانة 481 /3

(39) أي محمد بن يزيد ،المبرد وهذا النص موجود في الاقتراح للسيوطي / 29 .

 (40) في «ب» وهذا بواو.

(41) يريد يضعفه أهل النحو الكوفيين.

 (42) الإسراء : 72 .

(43) أنظر المقتضب للمبرد 182/4 ، لأنه حقيقته كما قال: فإنها لا تعمى الأبصار

ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فعلى هذا تقول : ما أعماه كما تقول: ما أحمقه .

(44) أنظر البحر المحيط 63/6 - 64 .

(45) معنى هذا يتنازع فعلا التعجب خلافاً لبعضهم نظراً إلى قلة تصرف فعل التعجب. أما على إعمال الثاني وحذف مفعول الأول فنحو ما أحسن وما أكرم. زيداً . . فابن السراج لم يشترط إعمال الثاني وأجاز إعمال الأول فقط .

 (46) هذا أحد المواضع الذي تزاد فيه «كان» فلا تعمل شيئاً .

(47) في (ب) «كان» ساقطة.

(48) ذلك : ساقطة في «ب».

 (49) في «ب» «لم يجز» .

(50) زيادة من «ب».

 (51) في «ب» كحكم .

(52) فلو كان أحسن» اسماً لظهرت بعده ياء واحدة، إذا أراد المتكلم نفسه :

نحو قولك : هذا غلامي.

(53) في «ب» وإنما .

(54) في (ب) قوله .

(55) في «ب» لكان حق هذا بإسقاط التعجب».

(56) في «ب» الفاعل.

(57) في (ب) ولا يحسن .

(58) «لكن»: ساقطة في (ب).

 (59) هو: ساقطة في (ب).

 (60) في (ب) فعلا التعجب.

(61) الذين يسمون الظروف والجار والمجرور صفات هم الكوفيون، لأن اصطلاح

الصفة من اصطلاحاتهم.

(62) في (ب) ويجيزون.

(63) في (ب). (قوم) بدلاً . من بعضهم).

(64) في «ب» أجازوا .

(65) في «ب» «عندي» بدلاً من «أقول».

(66) في «ب» ذلك.

(67) في (ب) مصدر.

(68) في (ب) مستعارة.

(69) في المقتضب 151/2 ما رأيت كاليوم رجلا والمعنى ما رأيت مثل رجل أراه

اليوم رجلا.

(70) في الأصل: (أعجبوا» والتصحيح من «ب».

(71) قریش : 1 .

(72) في «ب» وقالوا .

(73) في «ب» «عالم» بسقوط اللام .

(74) في (ب) ويلمه كلمة واحدة وهذا مثل : لاه أبوك ولقيته أمس، إنما هو على الله أبوك ولقيته بالأمس، ولكنهم حذفوا الجار والألف واللام تخفيفاً على اللسان.

أنظر الكتاب 294/1 .

(75) أنظر الكتاب 165/1 .

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



الأمين العام للعتبة الحسينية: ينبغي أن تحاط اللغة العربية بالجلالة والقدسية فهي سلاح الأمة وسبيل وحدتها ونهضتها
بالفيديو: الامين العام للعتبة الحسينية: مشروع الكابل الضوئي هو مشروع تنموي كبير سيرفع من سقف التنمية في محافظة كربلاء
بالفيديو: بحضور ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية.. جامعة الزهراء (ع) للبنات تحتفي بتخرج (دفعة طوفان الاقصى)
بالتعاون مع جامعة ليفربول وتستهدف مليون فحص مجاني... العتبة الحسينية تعلن عن موعد إطلاق حملة للكشف المبكر عن الأمراض السرطانية