الفصل التاسع 

تخطيط القوى العاملة

- مفهوم تخطيط القوى العاملة.

- مقومات تخطيط القوى العاملة.

- مشكلات تنشأ عن غياب او سوء تخطيط القوى العاملة.

- عناصر تخطيط القوى العاملة.

- خطوات تخطيط القوى العاملة.

اولاً: تخطيط نوعيات الاعمال المطلوبة.

ثانياً: تخطيط اعداد الافراد اللازمين لكل نوعية

ثالثاً: التنبؤ بالمتاح داخل المنظمة من كل نوعية

رابعاً: التنبؤ بالمتاح في سوق العمل ( خارج المنظمة ) في كل نوعية .

خامساً : تحديد الزيادة او النقص ( الفائض او العجز )

سادساً : كيفية مواجهة الفائض او العجز .

- طريقة مراكز العمل في تخطيط القوى العاملة

- اهم البيانات اللازمة لتخطيط القوى العاملة.

* تاريخية .

* حاضرة .

* مستقبلية .

* عدد العاملين / الانتاج / سوق العمل .

- البرنامج المنهجي لتخطيط القوى العاملة

الفصل التاسع

تخطيط القوى العاملة

Manpowr Planning

يعتبر تخطيط القوى العاملة من الوظائف الأساسية التي يجب أن تقوم بها ادارة أي مشروع وتختلف الشركات المختلفة فيمن يعهد إليه القيام بتلك الوظيفة ، ففي بعض الأحيان قد تتولي إدارة التخطيط رسم خطة العمالة في المشروع ، أو قد تتولي إدارة الأفراد القيام بتلك المهمة. وغالباً ما نجد أن هذا النشاط الأساسي يتركز في إدارة الشئون الادارية. وأياً كان الجهاز المنوط به القيام بتلك الوظيفة فان الأساس فيها واحد والهدف لا يختلف . وتهدف خطة العمالة في المشروع - كما الحال بالنسبة لأي خطة أخرى - إلى تحديد أهداف العمل وتدبير وسائل تحقيقه . وفي مجال القوى العاملة فان هدف التخطيط هو تقدير احتياجات المشروع من الأفراد ذوي المهارات والتخصصات المحددة في فترة زمنية مقبلة واختيار السبل لتوفير تلك الاحتياجات.

وتنطوي عملية التخطيط أساساً على الاختيار الرشيد بين مجموعة من البدائل المختلفة. وتنبع الحاجة إلى التخطيط سواء في ميدان القوى العاملة أو في أي ناحية أخرى من نواحي العمل الاداري نتيجة لتعقد المشاريع الاقتصادية والظروف المحيطة بها حيث تعمل الادارة في جو يتميز بعدم التأكد ، وبالتالي التنبؤ بالأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المستقبل ، ومن هنا يصير على الادارة أن تخطط عملياتها واحتياجاتها بمعنى تحديد وتوضيح أهدافها وتحديد طبيعة الأعمال الواجب القيام بها مع بيان متى وكيف ينفذ كل عمل ومن المسئول عن التنفيذ ونفقته.

والأمر الثاني الذي يجعل التخطيط أمراً لابد منه هو الرغبة في استغلال الموارد المتاحة أفضل استغلال وتوجيه الجهود ناحية الهدف المحدد. وينطبق ذلك القول عن أهمية التخطيط بصفة عامة على تخطيط القوى العاملة فالهدف هنا أن تحدد الادارة احتياجاتها من القوى العاملة لفترة مقبلة بغرض تدبير وسائل الحصول على الأعداد والكفايات اللازمة لتحقيق أهداف المشروع الانتاجية والتسويقية.

وتجب الاشارة إلى أن التخطيط في إدارة الأعمال - وتخطيط القوى العاملة أحد أركانه الأساسية - هو وظيفة أساسية من وظائف الادارة في المشروعات على اختلاف طبيعتها سواء كانت مشروعات عامة أو خاصة ، كما أن نوع التنظيم الاجتماعي والاقتصادي لا يغير من صفة التخطيط باعتباره وظيفة ادارية هامة ، إذ المشروعات في المجتمع الرأسمالي ما زالت تعتبر التخطيط من مهام الإدارة الرئيسية كما هو الحال في المجتمع الاشتراكي ، ولكن الفارق بين مفهوم التخطيط في كلا النوعين هو أن التخطيط الرأسمالي يتم على مستوى الوحدة الانتاجية في عزلة عن باقي الوحدات الانتاجية الأخرى مما قد ينتج عنه تضارب وتناقض في تلك الخطط الفردية وهذا قد يؤدي إلى الاضعاف من فاعليتها والاضرار بالاقتصاد القومي في مجموعة . وعلى العكس من ذلك فان التخطيط الاداري في الدولة الاشتراكية يتم في اطار خطة عامة تنسق بين أنشطة القطاعات والوحدات الاقتصادية المختلفة بحيث ينعدم التناقض بين الخطط الفردية وتتحقق مزايا التخطيط الشامل .وعلى هذا الأساس يمكن تصور بعض المزايا للتخطيط الشامل بصفة عامة وتخطيط القوى العاملة بالتبعية :   

1- التنسيق والتوحيد بين أنشطة المشروع المختلفة ، إذ أن عملية التخطيط تمكن الادارة من رؤية أجزاء المشروع جميعها وتنسيقها معاً في هيكل متكامل.

2- تقليل حالات الأزمات الطارئة والتخلص من نقط الاختناق في مجالات العمل المختلفة حيث يمكن التخطيط من التنبؤ بتلك الأزمات واكتشاف الاختناقات في العمل واعداد الحلول المناسبة لها . 

3- حصر الموارد المتاحة وتنظيم استغلالها بأقصى كفاءة في الاتجاه الذي يحقق الهدف المطلوب.

4- توفير الأساس المنطقي لعمليات المتابعة والرقابة على النشاط إذ لا يمكن للمتابعة أن تتم بدون وجود خطة تحدد المعيار الذي يتم على أساسه تقييم الأداء الفعلي.