المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8832 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


 أهل البيت ( عليه السّلام ) والقيادة الرسالية  
  
820   03:46 مساءً   التاريخ: 2023-04-03
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 11، ص149-154
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الجواد / قضايا عامة /

لم يستطع المأمون العبّاسي أن يحقّق نواياه الخفية في تسقيط شخصية الإمام الرضا ( عليه السّلام ) واخراجها من القلوب العامرة بحب أهل البيت ( عليهم السّلام ) ، لأنّ الإمام الرضا ( عليه السّلام ) استطاع أن يخترق العقول والنفوس على مستوى اجتماعي عام ، فتلألأت شخصيته العملية وتجلّت ذاته السامية للقريب والبعيد .

ولم يجد المأمون لنفسه طريقا إلّا أن يتخلّص من تواجد الإمام وحضوره الفاعل في الساحة الإسلامية من خلال تصفيته الجسديّة ؛ لأن ترك الإمام ليرجع إلى المدينة بعد ما طار صيته وتلألأت شخصيته سوف يطيح بعرش المأمون والعباسيين بسرعة ، وبقاؤه في عاصمة الخلافة لم يكن بأقل تأثيرا من إبعاده إلى المدينة من حيث الآثار السلبية على عرش المأمون والآثار الايجابية لصالح خط الإمام الرسالي .

والنقطة الثانية التي جدّ فيها العباسيون بشكل عام وتجلّت في سلوك المأمون السياسي بشكل خاص هي قلقهم من قضية الإمام المهدي الموعود والمنتظر الذي قد وعد اللّه به الأمم ليرأب به الصدع ويلمّ به الشعث ويقضي به على أعمدة الجور والطغيان ، فالخطر الذي قد أنذر به الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) الحكّام الطغاة وبشّر به المؤمنين والمستضعفين بدأ يقترب منهم ، لما أفصح به النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) من بيان نسب الإمام المهدي ( عليه السّلام ) وموقعه القيادي حين نصّ على أنه التاسع من ولد الحسين ( عليه السّلام ) حتى ذكر اسمه واسم أبيه ومجموعة من صفاته وخصائصه وعلائمه .

ومثل هذا الإخبار من النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) لا يدع الظالمين في راحة واطمئنان ؛ لأن الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) مرتبط بالوحي ومسدّد من السماء ، ولا تكون إخباراته سدى .

ومثل هذا الإخبار من منجّم عادي أو محترف يكفي لزعزعة الاستقرار النفسي الذي يبحث عنه الحكّام الظالمون فكيف وهم يسمعون هذا الإخبار من نبي مرسل يدّعون الانتساب إليه ؟ !

ولا سيّما وهم يبحثون عن كلّ شيء لإحكام ملكهم ويحسبون لما يزعزعه ألف حساب ، فكيف لا يتهيّؤون لدرء الخطر الداهم ؟

والعدد الذي ذكره النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) لأهل بيته الطاهرين المسؤولين عن حمل مشعل الرسالة عدد مضبوط محدود ، فهم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ومن بني هاشم وهم علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) وأحد عشر من ولده الأبرار الأطهار .

وها هو الرضا ( عليه السّلام ) كان الثامن من الاثني عشر المنصوص عليهم من قبل الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) وهو الخامس من ولد الحسين ( عليه السّلام ) فضلا عن النصوص عليهم من سائر الأئمة الطاهرين .

ولا نستبعد وجود عناصر مرتبطة بالجهاز الحاكم كانت تحاول اختراق الجماعة الصالحة التي حرصت على حفظ تراث أهل البيت ( عليهم السّلام ) وعلومهم الربّانية والتي استودعوها اسرارهم ، وهي الأسرار التي لا يتحملها إلّا مؤمن امتحن اللّه قلبه للإيمان .

والحكّام العباسيّون إن لم يستطيعوا السيطرة على الجماعة الصالحة فلا أقل من اختراقها والحصول على المعلومات التي تخدمهم للتعرّف على الخط المناوئ لهم .

ومع شعورهم بقرب ولادة المهدي ( عليه السّلام ) مع جهلهم بزمان ولادته وظهوره ، لا بد وأنهم يحاولون صد أهل البيت ( عليهم السّلام ) من انجاب الإمام المهدي ( عليه السّلام ) قبل كل شيء كما حدث لفرعون مع موسى النبي ( عليه السّلام ) .

ومن أجل تحقيق هذه المهمة والحيلولة دون ولادة من يقلقهم ذكره ووجوده شدّدوا المراقبة على أهل البيت ( عليهم السّلام ) ودخلوا إلى أعماق حياتهم الشخصية فجعلوا الرقيب الخاص على تصرّفاتهم كما يبدو من إصرار المأمون لتزويج ابنته أم الفضل من الإمام الجواد ( عليه السّلام ) بل حدّدوهم حتّى من حيث الزواج والانجاب ، ويشهد لذلك قلّة عدد أبناء الأئمة ( عليهم السّلام ) بعد الإمام الرضا ( عليه السّلام ) بشكل ملفت للنظر ، إذا ما قسناهم مع من سبق الإمام الرضا ( عليه السّلام ) من الأئمة من حيث الأبناء والأزواج .

كما حاولوا طرح البديل عن الإمام المهدي المنتظر للأمة الإسلامية بتسمية بعض أبنائهم بالمهدي والمهتدي تمويها وتغريرا لعامّة الناس بأنهم هم المقصودون بهذه النصوص النبوية . ولكن حبل الكذب قصير والحقيقة لا بدّ أن تنجلي والطغاة لا يستطيعون أن يتظاهروا بمظهر الحق على مدى طويل فلا يطول التظاهر منهم ما داموا غير متلبسين حقيقة بلباس الحق وما دامت شخصيتهم لم تنشأ في بيئة طاهرة تتّسم بالحق وبالقيم الربّانية الفريدة .

ومن هنا نجد أن هذا التمويه لم يستطيع أن يحقق الغرض الذي من أجله ارتكبوه وهو التغطية على حقيقة المهدي المنتظر ( عليه السّلام ) .

وتبقى الخطوة الأخيرة الممكنة لهم وهي أنهم إن لم يستطيعوا أن يحولوا بين أهل البيت ( عليهم السّلام ) وبين انجاب الإمام المهدي ( عليه السّلام ) ولا التمويه على جمهور المسلمين فعليهم أن يكتشفوه ، أي أنّ عليهم أن يترصّدوا ولادته ليقضوا عليه ويريحوا أنفسهم من هذا الكابوس الذي يخيّم عليهم وهو كابوس المهدي المنتقم الذي يزعزع عروش الطغاة لا محالة .

نعم لا ضرورة للاعتقاد البات من قبل الخلفاء بهذه الحقيقة بل يكفي لديهم احتمالها ليبادروا لاتخاذ الاجراءات الصارمة أمام الخطر الداهم أو المحتمل الذي قد يحدق بهم عن قريب .

وهكذا كانت الساحة السياسية العامّة من جهة والحاجة العامة للمسلمين تتطلب بقاء الأمل كبيرا بانجلاء غياهب الجور والطغيان على يدي الإمام القائم بالسيف من أهل بيت النبوّة والذي بشّر به الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) وأهل بيته الطاهرون .

وكان من الضروري استمرار شعلة هذا الأمل والحيلولة دون انطفائها لأنها تهزّ عروش الظالمين والمستكبرين وتسلب الأمان والحياة الرغيدة منهم إن هذه المفردة حاجة واقعية للأمة ومهمّة رسالية لأهل البيت ( عليهم السّلام ) الذين لم تسمح لهم الظروف بالقيام بدور الإمام المهدي ( عليه السّلام ) المرتقب ، غير أنهم يستطيعون التمهيد لولادته ومن ثم بقائه حيّا ليدبّر شؤون المسلمين من وراء ستار كيما تتهيأ له ظروف الثورة المباركة التي بشّر بها القرآن الكريم وأيّدتها نصوص الرسول العظيم .

وفي مقابل هذه الحاجة العامّة نجد محاولات العباسيين للحيلولة دون ولادة القائم المهدي من آل محمد ( صلّى اللّه عليه وآله ) أصبحت جادّة وقوية وسريعة ، لأن الخطر بدأ يقترب منهم . فالإمام الجواد ومن سيأتي بعده من الأئمة ( عليهم السّلام ) بين مهمّتين : مهمّة حفظ الأمل الكبير واستمرار شعلته ، ومهمّة التعتيم على السلطة تجاه ولادة المهدي ( عليه السّلام ) والحيلولة بينهم وبين الاقتراب من المهدي ( عليه السّلام ) لئلّا تناله أيديهم الأثيمة ولئلّا يصادروا آخر قيادة ربّانية قد نذرت نفسها للّه لتحمل لواء الحق وراية الإسلام المحمدي وتحقق كل آمال الأنبياء على مدى القرون والأعصار ، كما صادروا قيادة آبائه من قبل وأحكموا الحصار على من تبقّى منهم .

وقد استطاع الأئمة من أهل البيت ( عليهم السّلام ) فضح الحكّام المنحرفين من خلال سيرتهم المباركة التي شكّلت تحدّيا عمليا وعلميا وأخلاقيا صارخا فاتّضحت للأمة جملة من الفواصل الكبيرة بين الخط الحاكم والخط الذي ينبغي له أن يتولّى شؤون الحكم والزعامة الإسلامية .

والأمة لازالت بحاجة للتعرّف على مزيد من الفواصل المعنوية بين الخطّين ، كما أنها لا بدّ أن تقف على حقيقة الأقنعة الزائفة التي يقبع تحتها الحكّام الظالمون .

واستطاع المأمون أن يقترب من الإمام الجواد ( عليه السّلام ) ويتقرّب منه شيئا ما بتقريبه له وتزويجه لابنته لترصد تحركات الإمام ولتستطيع أن تمنعه من الانجاب منها[1] « 1 » وممّن سواها ، إذا كان ذلك مقصودا للمأمون تحقيقا لجملة من الأهداف التي لا حظناها في هذا البحث .

واستمرّ الحكّام من بعده على نفس هذا المنهج الدقيق لأنّهم لا يرون بديلا له بعد ما فضح المأمون نفسه باغتيال الإمام الرضا ( عليه السّلام ) حيث تخلّص من رقيب كبير كان يهدد ملكه ولكنه قد ابتلي برقيب جديد يفوقه في التحدي وارغام أنوف الظالمين .

ومن هنا كانت ظروف الإمام الجواد ( عليه السّلام ) لا سيّما وهو في التاسعة من سني عمره ، تشكل سؤالا أسياسيا للمأمون أوّلا ولعامة الناس ثانيا ، ولبعض شيعة أهل البيت ثالثا ، والسؤال هو مدى جدارة هذا الصبي للقيام بمهمة الإمامة والقيادة الربانية المفترضة الطاعة التي لا بد لها أن تخترق كل الحجب السياسية والاجتماعية الموجودة .

وهكذا كان الإمام الجواد ( عليه السّلام ) حين تسلّمه زمام القيادة الرسالية أمام تساؤل كبير قد طرح نفسه لأوّل مرة على مستويات ثلاثة ، ولا بدّ للإمام الجواد ( عليه السّلام ) من أن يثبت جدارته للجميع ، وإن كان ذلك يكلّفه حياته فيما بعد ؛ لأن بقاء هذا الخط الربّاني وإثبات حقّانية خط أهل البيت ورسالته الربانية هما فوق كل شيء . ومن هنا كان لا بدّ للإمام الجواد ( عليه السّلام ) أن يتصدّى للردّ على كل هذه الأسئلة ويتحدّى كل القوى السياسية والعلمية التي تنطوي عليها الساحة الإسلامية ليتسنى له القيام بسائر مهامّه الرسالية الأخرى في الحقلين العام والخاص معا .

إذا فقد كان إثبات الإمامة على المستويين العام والخاص أولى مهام الإمام الرسالية في مرحلته التي عاشها بعد استشهاد أبيه الإمام الرضا ( عليه السّلام ) الذي كان قد نصّ عليه وعرّفه لأصحابه واتباعه ؛ لأنّ الإمام الرضا ( عليه السّلام ) كان قد عاصر خطط المأمون وعرف عن كثب أهدافه الخفية من أطروحة ولاية العهد الخبيثة والتي استطاع الإمام أن يستثمرها لصالح الإسلام رغم قصر الفترة الزمنية ورغم ما كلّفته من حياته الغالية والتي قدمها رخيصة في ذات اللّه تعالى .

وتأتي إجابات الإمام الجواد ( عليه السّلام ) في المجالس العامة للخلفاء على الأسئلة الموجّهة اليه خطوة موفّقة لإثبات أحقيّة خط أهل البيت ( عليهم السّلام ) الرسالي وإثبات امامة محمد الجواد ( عليه السّلام ) وجدارته العلمية وشخصيته القيادية لعامّة المسلمين إتماما للحجة عليهم وعلى الخلفاء والعلماء المحيطين بهم .

وهي في نفس الوقت تشكّل تحدّيا عمليا للخلفاء وعلمائهم الذين كانوا يشكّلون الرصيد العلمي والخلفية الثقافية والشرعية في منظار مجموعة من أبناء المجتمع الذين نشأوا في مجتمع منحرف عن خط الرسالة المحمدية الأصيلة ممّن اغترّوا بالمظاهر والشعارات ولم ينفذوا بعقولهم إلى عمق الأحداث والتيارات المتحكّمة في المجتمع الإسلامي آنذاك .

كما أنها كانت ردّا على محاولات التسقيط والاستفزاز التي كان يستهدفها الحكّام بالنسبة لأهل البيت ( عليهم السّلام ) الذين كانوا يشكّلون المعارضة الصامتة والخطّ المخالف للخلفاء المستبدين بالأمر والمتربّعين على كرسيّ الحكم دون إذن ونصّ الهي ، كما هي عقيدة أهل البيت ( عليهم السّلام ) بالنسبة للإمامة حيث إن الإمام ( عليه السّلام ) لا بد أن يكون معصوما ومنصوصا عليه من اللّه تعالى ورسوله .

 

[1] إذا كان الإنجاب مقصودا للمأمون فاحتواء ابن الإمام من قبل العباسيين يكون أمرا ممكنا بل متوقعا وإذا لم يكن الانجاب مطلوبا لهم فسوف تكون مهمة ابنة المأمون الحيلولة دون إنجاب الإمام ( عليه السّلام ) من طرفها وممّن سواها كما تلاحظ ذلك في غيرتها وشكايتها لأبيها من الإمام الجواد الذي كان من الطبيعي في ذلك المجتمع أن يتزوج من أمة من الإماء بالرغم من وجود زوجة عنده مثل ابنة المأمون .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






بالفيديو: استقبل خلال التشغيل الاولي اكثر من (1800) مريض.. العتبة الحسينية تعلن رسميا عن افتتاح مركز الهادي لاعتلال العضلات والاعصاب
بالصور: مجهز بأفضل التقنيات العالمية.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يجريان جولة في مركز الهادي لاعتلال العضلات والاعصاب بعد افتتاحه رسميا
خلال افتتاح مركز الهادي لاعتلال العضلات والاعصاب.. ممثل المرجعية العليا: رؤيتنا ومبدأ التوجه لهذه المشاريع الطبية والمتخصصة هو تقديم الخدمة الأمثل صحيًا والأكثر يسرًا وسهولة للمواطن العراقي وغير العراقي
بالصور: بحضور ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية.. افتتاح مركز الهادي لاعتلال العضلات والأعصاب