أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2014
1892
التاريخ: 6-12-2015
1992
التاريخ: 2023-04-05
747
التاريخ: 21/10/2022
1221
|
إنَّ بني إسرائيل كانوا مبتلين بنوعين من الذنوب، أحدهما مشترك بين علماء اليهود والنصارى (الأحبار والرهبان وبين عامة الناس، والآخر خاص بالعلماء (الأحبار والرهبان)؛ فالذنب المشترك هو ذاك الضلال وذاك الكفر بآيات الله، أما الذنب الخاص فهو عبارة عن إضلال الآخرين وحملهم على الضلال. وقد حذر الله سبحانه وتعالى من خطر "الضلالة" من بقوله : لا تَضلوا، وبين خطر "الإضلال" من جهة أخرى عند قوله : لا تضلوا الآخرين.
وما تجدر الإشارة إليه هنا هو الخطر الحاد والهائل لذنب الإضلال؛ وذلك لأنه يصير سبباً في جعل المضل ضمن زمرة قادة الكفر ومن قبيل الفراعنة الذين فهموا الحق واستيقنوه لكنهم انكروه ومارسوا التلبيس والكتمان فيه رغم ذلك: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} [النمل: 14]
وعلى الرغم من أن علماء أهل الكتاب كانوا علماء بالتوراة وعارفين بالإنجيل من جانب، وكانوا يعرفون القرآن وحقانيته بشكل دقيق من جانب آخر: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} [البقرة: 89] ، ويعرفون الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) بشكل كامل من جانب ثالث: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} [البقرة: 146] إلا أنهم في الوقت ذاته، ومن أجل نيل مطامعهم الدنيوية (1) والمحافظة على مكانتهم الاعتبارية في الدنيا، فإنّهم لم يضلوا هم أنفسهم ولم يمتنعوا عن الإيمان بالحق فحسب، بل جروا الباقين أيضاً إلى التيه والضلال من خلال تحريف الحق وكتمانه. ومن هذا المنطلق فإنّهم يكونون في الدنيا من أئمة الكفر ومن مصاديق قول المعصوم: "من سن سنة سيئة" (2) وفي القيامة شركاء في وزر وإثم كل من جروه إلى سبيل الضلال، كما أنهم ، وجراء نبذهم لكتاب الله وراء ظهورهم مع كتمانهم له: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} [آل عمران: 187] ، فإنهم سيعطون صحيفة أعمالهم من وراء ظهورهم: {أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ} [الانشقاق: 10] ، وإعطاء صحيفة الأعمال بهذه الكيفية الذي هو تجسم لإلقاء كتاب الله وراء الظهر في الدنيا. هو بحد ذاته عذاب أليم لا يطاق.
________________________
(1) روي عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلا} قال: "كان حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف وآخرون من [أكابر] اليهود لهم مأكلة على اليهود في كل سنة فكرهوا بطلانها بأمر النبي (صلى الله عليه واله) فحرّفوا لذلك آيات من التوراة فيها صفته (صلى الله عليه واله) وذكره فذلك الثمن الذي أريد في الآية". (مجمع البيان، ج ۱ - ۲، ص ۲۱۰؛ وتفسير نور الثقلين، ج ۱، ص۷۳).
(2) مجمع البيان، ج ۱ - ۲، ص ۲۰۹؛ وبحار الأنوار، ج 71، ص 204.
|
|
حمية العقل.. نظام صحي لإطالة شباب دماغك
|
|
|
|
|
إيرباص تكشف عن نموذج تجريبي من نصف طائرة ونصف هليكوبتر
|
|
|
|
عضو مجلس إدارة العتبة العباسية يطّلع على خطة سير العملية الامتحانية في مجموعة العميد التعليمية
|
|
المجمع العلمي يعلن بدء التسجيل لدوراته القرآنية الصيفية في كربلاء
|
|
اللجنة التحضيرية لأسبوع الإمامة تعلن الموقف نصف الشهري لأبحاث مؤتمر الإمام الرضا (عليه السلام)
|
|
المَجمَع العلميّ يُصدر كتاب (المدوّن الأوّل لعلم (متشابه القرآن) حمزة بن حبيب الزيّات)
|