الخطة الدائرية:

تزامن ظهور هذا النوع من الخطة في بداية القرن العشرين، وتتميز بتقسيم المدينة إلى عدة حلقات متتابعة حول منطقة النواة والتي تصب فيها عدة طرق تسمح بربطها مع أطراف المدينة. وقد ظهرت الخطة الدائرية في الولايات المتحدة الأمريكية ومن أمثلتها الخطة العمرانية التي تميزت بها مدينة شيكاغو، ثم انتشرت بعد ذلك في ألمانيا وبقية دول العالم.

وتتميز الخطة الدائرية بالمزايا التالية:

1- بساطة الشكل وإمكانية الربط بين المركز والأطراف.

2- عقلانية وتوازن في توزيع استخدامات الأرض، إذ يمكن أن توزيع الاستخدامات عبر حلقات المدينة بشكل متناسب، وهو ما ذهب إليه "برجس BURGESS" في نظريته "نظرية الدوائر المتراكزة".

3- توفر شروط إنشاء مدن جديدة في الأطراف.

4- إمكانية توسع المدينة بإنشاء الضواحي في الأطراف.

غير أن هناك بعض الصعوبات التي تحول دون تحقيق هذه الخطة في المدينة، وهي صعوبة اختيار موضع نواة المدينة، لأن المدينة الحديثة تقوم على أكثر من نواة، لذلك تكون في هذه الحالة أشبه بالدوائر المتداخلة.