المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الدعاء ومنهج التعامل مع الأمام المهدي (عج)  
  
1527   05:16 مساءً   التاريخ: 2023-03-04
المؤلف : الشيخ محمد السند
الكتاب أو المصدر : المشروع السیاسي للإمام المهدي علیه السلام
الجزء والصفحة : ص 69-80
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى /

دوام الاستشعار بالمهدي (عج)

الإمام الصادق عليه السلام في الرواية يخاطب الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ب‍ـ (سيدي) ويتحدث معه كأنه يقف الآن أمامه، بهذه الطريقة وهذا النهج يريد الأئمة سلام الله عليهم أن نرتبط بصاحب الزمان عليه السلام.

أن نشعر به ونستشعر وجوده المقدس، فهو لا زال يستنصرنا ويجدد لنا باستمرار نداء جده الحسين عليه السلام:" هل من ناصر ينصرنا "، والمسؤولية الآن كلها ملقاة على المؤمنين، وبكاء أجداده عليه لثقل المسؤولية وكثرة الخاذل له مع قلة الناصر!، وابليس يحاول باستمرار ان يمنع المؤمن عن مسؤوليته، ويحاول تجنيده بطرق مختلفة حتى لا يرتبط بمشروع الامام المهدي الاساسي، ودور المؤمنين ركن مهم في المشروع المهدوي (الركن الثالث) والذي أشار اليه دعاء الندبة، وهو ايضاً ما يشير اليه الامام الصادق عليه السلام في رواية سدير الصيرفي.

فعلى المؤمن استشعار دولة الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ووجوده المبارك بكل كيانه وجوارحه، وبما دأب عليه علمائنا الأبرار شكر الله سعيهم جيلا بعد جيل من أجل تربية الأمة على الارتباط بالأمام عليه السلام من خلال دعاء الندبة وذكره عجل الله فرجه الشريف على الدوام.

وهذه التربية هي بالأساس نهج الأئمة عليهم السلام مع هذه الأمة، واستمر عليه أعلامنا الأبرار قدس الله أرواحهم، وهذا الاستمرار هو لغرض ترويض النفس وتطويعها للمشروع المهدوي، والخلاص من براثن إبليس وكيده، بحيث يكون المؤمن قادراً باستمرار على الخلاص كلما وقع في شراك الغفلة.

ومن اعظم طرق الاستشعار التي ضربها الله سبحانه لنا مثلاً حسب بيانات اهل البيت عليهم السلام في سورة يوسف ونهج يعقوب النبي عليه السلام والذي ما فتئ يذكر ولده يوسف عليه السلام طوال مدة غيبته حتى خاف عليه اهله، لأنه ذِكرٌ مع استشعار الحزن والتأوه!، وهذا ما أبقى جذوة العشق والارتباط مستمرة { قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } [يوسف: 85، 86]

ولأنه يعلم أن هناك مشروع سيأتي، ويعلم أيضاً أن الله سيمكن يوسف عليه السلام في الارض، بقي عليه السلام منتظراً للفرج مستعداً له على الدوام، بل انه حاول باستمرار أن يعيد أولاده الغافلين الى طريق الهداية والخلاص {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]،وهذا أول طريق الهداية (تحسسوا) أي (استشعار) وهو بداية الأيمان العملي والفعلي.

المسؤولية مطلقة

ما ذكر في دعاء الندبة من مسؤوليات الأمام عجل الله فرجه الشريف ليس كما تصوره البعض أنها مسؤوليات مرحلة الظهور، بل الحقيقة أنها مطلقة.

وقد ورد عن الأئمة عليهم السلام بطرق متعددة انهم لو وجدوا أنصاراً مخلصين لنهضوا بالأمر[1]، وهذا يعني أن الأئمة عليهم السلام وجدوا أن البيئة المعاصرة لهم ضعيفة لذا شرعت التقية لعدم توفر الظرف المناسب فاحتاج الأمر الى تجميد مؤقت لبعض المشاريع.

لكن هذه البيئة ليست أولوية يجب الحفاظ عليها، بل المطلوب إزالة هذه الموانع وتحويل الوضع من التقية الى تغيير المجتمع وتوفير القوة اللازمة للقيام بالأمر، صحيح أن التقية حكم شرعي وقد ورد عن الأئمة عليهم السلام:" التقية ديني ودين آبائي "ولكن اللازم هو تبديل موضوعها، بدليل تلك الأحاديث الواردة عن اهل البيت عليهم السلام في تعليل أسباب عدم نهوضهم بالأمر.

وهذا يدل على ان الأولوية بعينها في قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60]

يجب على المؤمن ان يبني قوته في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية لأنه بها ينتصر.

ويجب التنبه الى أمر مهم وهو أن كل الفرائض لها توقيت معين كالصلاة والصوم والحج والخمس والزكاة الا الولاية فهي في كل زمان ومكان، وغير مقيدة بأي شيء، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]، كل آيات الولاية لا تقيد بزمان او مكان، حتى آية إعداد القوة غير مقيدة بسقف معين، وهذا ما أشير اليه في دعاء الندبة:" اينَ‌ الْمُعَدُّ لِقَطْعِ‌ دابِرِ الظَّلَمَةِ‌، ايْنَ‌ الْمُنْتَظَرُ لاِقامَةِ‌ الاْمْتِ‌ وَاْلعِوَجِ‌، ايْنَ‌ الْمُرْتَجى لاِزالَةِ‌ الْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ‌.. "[2].

هذه الواجبات أولية بالنسبة لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وكذلك الأئمة من قبله، ولكن لظروف التقية بسبب نقص القوة شُرِّعت التقية، وتبقى محاولات إزالة الظرف الخاص قائمة.

سيد الشهداء حافظ للمشروع المهدوي

طبعا الانسان متى يفقد الأمل سينكسر ويفقد القدرة على المقاومة، ولكن الحقيقة المسلمة ان هناك حافظ لهذا المشروع الإلهي وهو الدور الذي قام به سيد الشهداء عليه السلام، وهذا السبب الذي جعل كل الأنبياء والرسل في ذكر مستمر لسيد الشهداء، فالحسين عليه السلام قطع الطريق على المتربصين بدين النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بهذه التضحية العظيمة، لأن ما قام به سيد الشهداء كان هو الضمان لحفظ الدين وقطع الطريق أمام الامويين وامثالهم من أعداء الاسلام.

وهنا أيضاً تتضح الفلسفة والغاية في شعائر سيد الشهداء في أنها استمرار لقطع الطريق أمام النواصب والقوى العظمى لضرب الدين ومحوه، أو حتى التلاعب به ومسخ صورته الحقيقية، بل هو مانع عن انزلاق نفس المؤمنين من حيث يشعرون او لا يشعرون، عن قصور او تقصير.

الشعائر الحسينية هي حفاظ على هوية الدين، وحقيقة نبض الدين وفلسفته، وتذكير بالمبادئ بشكل دائم ومستمر لأنها نبض حي للمبادئ والقيم.

من ينصر من‌؟

الامام الحسين عليه السلام والامام المهدي عجل الله فرجه الشريف من ينصر من‌؟. الحقيقة ان الأمام الحسين عليه السلام ينصر ولده المهدي عجل الله فرجه الشريف، لأن القضية الحسينية أصبحت معسكراً أساسياً لتجنيد الأنصار للأمام المهدي عليه السلام، وحتى تكون جندياً في المشروع المهدوي لابد ان تمر بهذا المعسكر فهو الذي يؤهلك ويجعلك مدرباً لنصرة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف، وهذه الأجيال تلقائياً تجد نفسها مهيأة لأن تكون مهدوية، هكذا هي نصرة الأمام الحسين لصاحب العصر والزمان عليهما السلام، وهذا ليس شعراً بل هي حقائق حضارية وعلمية وفيها الكثير من الأدلة والبراهين.

أما نصرة الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف لجده الحسين عليه السلام فهي نصرة حقيقية سواء كانت فعلية أم لاحقة.

الأمل وأثره في الصبر والثبات

ما جرى على لوط عليه السلام لما اتى قومه ليراودوا أضيافه: {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80]،في روايات اهل البيت ان المقصود من هذا الكلام هو نوع استغاثة بصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف من قبل النبي هود عليه السلام[3].

والواقع ان فلسفة التسلية والسلوى والأمل شيء عظيم لهول المصائب التي تجري على الأنبياء والرسل، بل وعلى أئمة اهل البيت عليهم السلام، "أين المنتظر لإقامة الأمت والعوج، أين المعد لقطع دابر الظلمة..." وفي علم النفس أن الأمل هو مصدر قوة الصبر والتحمل والثبات والاستقامة، وانعدام الأمل عند الانسان هو انهيار لأرادته.

وجود الأمام مع وجود الأمل يتولد النشاط والحيوية وبالصبر تكون المقاومة.

فإن قيل لماذا يستغيث النبي لوط عليه السلام بصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف مع علمه بالبعد الزمني بينهما؟ والجواب أن لوط عليه السلام مساهم في ضمن سلسلة بمشروع كبير، وهو يعلم ان نتاج هذا الزرع لن يضيع فهناك من يحافظ عليه، وهنا تنبثق الحيوية والنشاط والارادة في المضي الى النهاية في المساهمة في هذا الزرع الالهي المبارك.

والاستغاثة بصاحب العصر والزمان فلسفة الهية سواء أتاك الغوث العاجل أم تأخر عنك، ففيها من الإيجابيات والنتائج العظيمة الشيء الكثير منها بقاء الإصرار والإرادة عندك بحيث لا يذهب جهدك وعملك سدى، والاستغاثة بصاحب العصر والزمان لها دور في بعث النشاط والأمل.

وجود الإمام الدائم في الساحة

الاعتقاد أن غيبة الامام الثاني عشر عجل الله فرجه الشريف تبرر الآن كل الاصطفافات السياسية والعسكرية والأمنية وَهمٌ‌ كبير.

الولاية هي الفريضة الوحيدة في القرآن والتي لم تقيد بكل تشعباتها بقيد زماني او مكاني، "ولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم" فمن يوالي صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف يستطيع ان يشخص سياساته التدبيرية، أما من لا يشخص فهو من يعتقد بالمفهوم الخاطئ لغيبته عليه السلام وهو بهذا يقول بالجمود والإقصاء والعياذ بالله.

الحق والاعتقاد الحق أن هناك محميات يحامي عنها عسكريا صاحب العصر والزمان، كدار الايمان والمراقد المقدسة لآبائه واجداده وغيرها، حتى الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ولو بتدبير خفي.

يجب أن يكون هناك ولاء ثقافي وسياسي للإمام عليه السلام، ولا يسوغ للمؤمن أن يتهاون بأسرار الايمان وتذاع حتى تصل الى الاعداء والخصوم بل هناك مسؤولية امنية لأنه: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

منطق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك منطق اهل بيته من بعده هو ان الكل مسؤول في الإعداد والاستعداد للمشروع الالهي، اذن هذه المسؤوليات العظيمة لا يعطل منها شيء، نعم لابد للإنسان المؤمن في مسؤولياته ان يهيئ الارضية والمقدمات لمشروعه ليكون البناء على أسس رصينة.

 

[1]  ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحادثة السقيفة:" لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم". وكذلك ورد عن الأمام الحسن عليه السلام عن سبب الصلح أنه قال:" والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارا، ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه"

[2]  مقطع من دعاء الندبة

[3]  عن أبي بصير: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما كان قول لوط عليه السلام لقومه: (قٰالَ‌ لَوْ أَنَّ‌ لِي بِكُمْ‌ قُوَّةً‌ أَوْ آوِي إِلىٰ‌ رُكْنٍ‌ شَدِيدٍ)، إلا تمنياً لقوة القائم عليه السلام، ولا ذكر إلا شدة أصحابه، وإن الرجل منهم ليعطى قوة أربعين رجلاً، وإن قلبه لأشد من زبر الحديد، ولو مروا بجبال الحديد لقلعوها، ولا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل. (الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، ص ٦٧٣) عنه (إثبات الهداة، الحر العاملي، ج ٣، ص ٤٩٤... وبحار الانوار، المجلسي، ج ٥٢، ص ٣٢٧)




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف