المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



كيف يمكنك المساعدة / المزيد من المعلومات لأولئك الذين يعملون مع الأطفال  
  
1104   09:40 صباحاً   التاريخ: 2023-03-01
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص187 ــ 190
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-7-2022 1705
التاريخ: 1-12-2016 2864
التاريخ: 2024-09-14 393
التاريخ: 11-9-2016 2060

إن الهدف من وراء هذا الكتاب مساعدة الآباء على إدراك معنى العمل على تجنب ما أطلق عليه اسم (الأبوة المحبطة)، واستخدام الرسائل المحبطة لفرض السيطرة على الطفل. أنني أقـدم فيما يلي لكل راغب في تتبع بعض الأفكار الخاصة من مصدرها المباشر أو التعرف على كل الخبايا لمساعدة الآباء والأبناء، ملخصاً مختصراً عـن المصادر الخاصة:

1ـ بذور في العقل

كان (إيريك بيرن)، أول من تعرف على مفهوم ذلك (الطابع)، الذي تلصقه الرسائل الأبوية داخل الطفل أثناء مرحلة الطفولة. وهو يشكل جزءا أساسيا في نظام العلاج الذي يعرف (بالتحليل التعاملي)، هذا وقد أعد كل من (ماري وروبرت جولدينج)، قائمة بأشكال البرمجة السلبية التي يتلقاها الأطفال تقوم على عشر رسائل سلبية أساسية، وقد خلصا إلى أنها لم تكن برمجـة لاشعورية كما كان يعتقد (بيرن)، بل تعاون واعٍ من قبل الطفل يسمح بتفعيـل هـذه الرسائل معا قد يضر على نحو بالغ بحياته كإنسان ناضج. إن تتبع هذه الحالة واستعادة مثل هذه البرمجة بالعقل الواعي تعتبر تقنية علاجية فاعلة تسمى (العلاج بإعادة اتخاذ القرار).

أما الطفل الذي تعرض لحرمان شديد، أو تعرض للتشتيت، فقد يفتقر إلى بعض الرسائل البديلة، حتى إن وضع في بيئة تحرص على رعايته. وقد حقق كل من (داكي وأرون شيف)، نجاحا بتطبيق أسلوب مكثف لإعادة برمجة هؤلاء الأطفال يحتوي على الكثير من العناصر التي توجه الطفل وتغذيه وهو معـروف باسم (Reparenting)، أي إعادة التربية.

أمـا أسلوب (التنويم المغناطيسي غير المتعمد)، فهو ينسب مباشرة إلى (ميلتون إريكسون)، والذي عبر عنه في كتبه وكذلك في الكثير من الكتب التي كتبت عنه منذ وفاته. وقد تطرق كل من (ريتشارد باندلر)، و (جون جريندر)، على وجه الخصـوص بالتفصيل إلى كيفية تطبيـق هـذا الأسلوب، وإمكانيـة استخدامه بشكل واعٍ مقصود. وهناك جدل سائر حالياً حول ذلك الموضـوع مـن الناحية الأخلاقية.

أما الرسائل التي تحتوي على الضمير (أنت)؛ فقد ارتبطت باسم (توماس جوردون)، من خلال برنامج (دعـم فاعليـة الآباء)، الذي حقق نجاحاً واسع النطاق.

وقد نوقش هذا الموضوع تحت اسم (مميزات)، في كل المقالات التي تتناول العلاج الأسري مثل كتب (فيرجينيا ساتير)، و (جاي هالي)، و (ر. د. لينج)، إلخ.

2ـ ما الذي يريده الأطفال حقاً

إن الأعمال المبكرة لـ (رين سبايتز)، و (جون بولبي)، وغيرهما، والكتابات التي تطرقت لبعض الظروف التي تعرف باسم الاستشفاء، والهزال التدريجي هي التي قادت إلى مفهوم (الصدمات الإيجابية). إن مدخل تعديل السلوك الكلي يقوم على هذا المفهوم: (إن ما يصدمك هو ما تحصل عليـه)، ويعتبر كتـاب (أميليا أوكيت)، عن تدليك الرضع مدخلا جيداً للأبوة الحانية.

التعافي عن طريق الإنصات

أو (الإنصات الفعـال)، وهـو المفهوم الذي طـوره مرکز (کارل روجرز)، الاستشاري أثناء تطبيقه على المواقف اليومية. ومرة أخرى يرجع الفضل إلى (توماس جوردون)، في تطويع هذا المنهج كوسيلة يسهل على الأهل استخدامها.

4ـ الأطفال والعواطف

إن أفضل طريقة لفهم المشاعر هو النظر إليهـا بوصفها مزيجاً من أربـع حـالات أساسية وهي: الغضب، والخوف، والحـزن، والسعادة، فبينما تبقى هذه المشاعر داخلية، يبقى التعبير عنها ـ بدرجة كبيرة - رهن الشكل الذي تفرضه الأسرة، أو العوامل الثقافية. إن نظرية الاستشارة، والتطبيق، والاستشارة الخاصة بإعادة التقييم، تعتبر من العوامل المساعدة على فهـم وتحرير الجانب العاطفي من الكائن البشري. لقد تطورت الطريقة النظامية في تدريس الاستجابة التعبيرية التي تكون في نفس الوقت بناءه من الناحية الاجتماعية على يد مدرسة إعادة التأهيـل الأبوي للتحليل التعاملي. إن مفهـوم المشاعر (الصاخبة)، أو الزائفة التي يستهدف منها الطفل التحكم في الآخرين يعتبر من المفاهيم الهامة، أما نوبات الغضب، والخجل، والسأم؛ فهي من الاضطرابات الشائعة التي نتساهل معها كثيرا في ظل ثقافتنا، والتي عادة ما تستمر في حياة الإنسان الناضجة فيما بعد، وتظهر على سلوكه وتتجلى في العنف والإحباط ... إلخ، لقد تحدث (كين وإليزابيث ميلور)، أول ما تحدثا عن الطبيعة الزائفة للخجـل وكيفية (علاجه).

5ـ التربية الحازمة

إن الحزم من الأمور الشائعة التي تُدرس، غير أنها لا تطبق بشكل مباشر في مجال الأبوة. إن هذا من الأمور المؤسفة، إذ أنه إذا اتسم الأهـل بـالحزم، فلن يكونوا في حاجة لأن يحبطوا أبناءهم. إن الكتب التي تتناول شؤون الأسرة، والبرامج التي تعد من أجل هذا الغرض لا تتعامل إلا مع المهارات السطحية. أما الكتب والبرامج النافعة فهي التي تساعد الآباء على وضع أيديهم على أية برمجة سلبية خاصة بالأطفال.

إن مفهوم (الحب العنيف)، يبدو شديد الفاعلية بالنسبة للآباء الذين يعانون مـن مشـاكل مع أبنائهم، غير أن الاتصـال الجيـد بالمتخصصين في هـذا المجال يعتبر ضرورياً بالنسبة للمشاركين في جماعات الدعم الذاتي حتى يساعدهم على النجاح.

6ـ شكل الأسرة

لقد بذلت (مارجريت ميد) ـ بأسلوبها الجذاب - جهدا مضنياً لكي تذكرنا بأننا لم نعد نحيا في ظل أسر حقيقية وإنما في أشباه أسر. أما الطرق الأكثـر تـدقيقاً في النظر إلى البناء التفاعلي داخل الأسر؛ فقد عبر عنها كل من (فيرجينيا ساتير)، و (مايكل وايت)، و (بريان كاد)، أو أي من مصادر (معالجة بناء الأسرة).

السنوات والمراحل

إن مراحل النمو قامت بناء على عمـل (باميلا ليفين). كما أن كتاب (جين إيلسلي كلارك)، والذي يعد امتداداً لأفكـار (ليفين)، يعتبر من الكتب المفيدة والواقعية والتي تعد بمثابة دليـل يـوجـه نمـو الطفل خلال سنوات عمره بما يتخللها من الأمور التي يتعرض لها.

8ـ الطاقة وكيف نوفرها

إنها تعبر عن فكرة (استنفاذ)، الآخرين لطاقتك، وعن فكرة أخذ وإعطاء الطاقة من الآخرين وإليهم، وهي من الأفكار التي تكاد تكون معروفة دوليا على مستوى الآباء. إن أعمال (كين ميلور) و (جولي هيندرسون)، وغيرهما من علماء الطاقة البيولوجية تشير إلى أن الأمر يتعدى كونه كلاما بلاغيا، فهو يمكن بالفعل أن يكون طوق النجاة لحياة الآباء الذين أصبح الإنهاك يهدد حياتهم بصفة يومية. هناك بعض الطرق العلاجية مثل التدليك والاسترخاء التي قد تكون بالغة القيمـة بالنسبة للآباء ويجب الحرص على توفيرها على نطاق أوسع. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.