أضرار البرودة على الفلفل بعد الحصاد

من أهم مظاهر أضرار البرودة Chilling injury تكون نقر سطحية على الثمار، واكتساب البذور لونا بنيا، وتغير لون كأس الثمرة وتحلله، وظهور لون بني ضارب إلى الرمادي على سطح الثمرة في الحالات الشديدة. تظهر الأعراض على الثمار بعد نقلها إلى الحرارة العالية وليس أثناء تخزينها في الحرارة المنخفضة. وتزداد الفترة التي تكفي لظهور أضرار البرودة من يوم واحد على حرارة 1م إلى نحو 14 يوما على حرارة 6 م. ويزداد التنقير السطحي مع انخفاض الرطوبة النسبية. هذا .. إلا أن الفلفل الأحمر لا يصاب بالتنقير السطحي (Salunkhe & Desai 1984).

ولم تظهر أعراض أضرار البرودة (متمثلة في النقر السطحية) في ثمار الفلفل الخضراء، والناضجة الحمراء، والصفراء عندما خزنت في حرارة 13 م لمدة أسبوعين، كما لم تظهر أضرار البرودة على الثمار الناضجة التي خزنت على حرارة 1م لمدة أسبوعين، ولكنها ظهرت على الثمار الخضراء التي خزنت لمدة ثلاثة أيام على 1م. وقد حفزت حرارة التخزين المنخفضة (1م) زيادة إنتاج الثمار من الإثيلين (Lin وآخرون 1993 أ، و 1993 ب). هذا مع العلم بأن أضرار البرودة تظهر بعد يوم واحد من نقل الثمار من الحرارة المنخفضة إلى حرارة الغرفة.

ووجد أن مستوى ال1-aminocyclopane-1-carboxylic acid (اختصارا ACC)، وكذلك الإثيلين ازدادا في الثمار الخضراء التي خزنت على 2م بعد نقلها إلى حرارة الغرفة، بينما لم تحدث تلك الزيادة في الثمار الخضراء التي خزنت على 10م، أو في الثمار التي خزنت على 2م أو 10م كذلك ظل مستوى البوترسین putrescine ثابتا في كل الحالات فيما عدا الثمار الخضراء التي خزنت على 2م، والتي ازداد فيها مستوی البوترسين إلى الضعف بعد أسبوع واحد، وإلى عشرة أمثال مستواه الابتدائي بعد خمسة أسابيع من التخزين. أما الأسبرمیدین spermnidine فلم يتغير مستواه في كل من الثمار الخضراء والحمراء الناضجة سواء أكان تخزينها على 12م أم 10م (Serrano وآخرون 1995).

كذلك ظهرت أضرار البرودة على ثمار الفلفل الخضراء المكتملة التكوين المخزنة على 2 م، بينما لم تظهر تلك الأعراض على الثمار الحمراء من الصنف ذاته (صنف لامویو Lamuyo). وقد صاحب ظهور أضرار البرودة على الثمار الخضراء المكتملة التكوين زيادة جوهرية في معدل إنتاج الثمار من الإثيلين، وفي مستويات كل من ال ACC، والبوترسین putrescine، وحامض الأبسيسيك ABA، بينما لم تحدث أي من تلك التغيرات في الثمار الخضراء المكتملة التكوين التي خزنت علی 10 م، أو في الثمار الحمراء الناضجة التي خزنت علی 2 أو 10م. هذا بينما ظل محتوى الثمار من الاسبرمیدین spermidine ثابتا في كل الحالات (Serrano وآخرون 1997).

ويحدث فقد بسيط إلى متوسط في الجلسريدات الليبيدية glycerolipids أثناء التخزين البارد على حرارة 2 م، ولكن يزداد هذا الفقد بشدة وتزداد الأضرار التي تحدث للأغشية الخلوية بعد تدفئة الثمار التي سبق تعريضها للحرارة المنخفضة، وتعد البلاستيدات الخضراء - بصورة خاصة - شديدة الحساسية لأضرار البرودة (Whitaker 1995).