المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
طائر السمان
2024-04-28
مميزات لحم السمان
2024-04-28
مميزات بيض السمان
2024-04-28
انواع السمان
2024-04-28
تمييز الجنس في السمان
2024-04-28
الاستخدامات التحليلية للبوليمرات شبكية التداخل
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاعتقال الاول للإمام الكاظم ( عليه السّلام )  
  
967   04:50 مساءً   التاريخ: 13-1-2023
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 9، ص162-165
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / قضايا عامة /

وبعد زيارة الرشيد لقبر الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) ولقائه بالإمام ( عليه السّلام ) أمر الطاغية هارون باعتقال الإمام ( عليه السّلام ) وفعلا القي القبض على الإمام وهو قائم يصلي عند رأس جدّه النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) ولم يمهلوه لإتمامها .

فحمل وقيّد فشكى الإمام لجدّه الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) قائلا : « إليك أشكو يا رسول اللّه »[1] وبعد اعتقال الإمام غدت الناس تتحدث فيما بينها باستنكار هذا الحدث المهم ، فتألمت الأمة كثيرا فلم يبق قلب الّا وتصدّع من الأسى والحزن فخافت السلطات أن يكون اعتقال الإمام محفزا للثورة عليها . فحمل جملين ، واحدا إلى البصرة والثاني إلى الكوفة لغرض الايهام على الناس ، أي :

لئلّا يعرف محل حمل الإمام في أيّهما .

الإمام ( عليه السّلام ) في سجن البصرة :

كان المأمور بحراسة الإمام ( عليه السّلام ) أثناء الطريق من المدينة إلى البصرة حسان السروي[2] وقبل أن يصل إلى البصرة تشرّف بالمثول بين يديه عبد اللّه ابن مرحوم الأزدي فدفع له الإمام كتبا وأمره بايصالها إلى وليّ عهده الإمام الرضا وعرّفه بأنه الإمام من بعده[3] وسارت القافلة تطوي البيداء حتى وصلت البصرة ، وأخذ حسّان الإمام ودفعه إلى عيسى بن أبي جعفر فحبسه في بيت من بيوت المحبس وأقفل عليه أبواب السجن فكان لا يفتحها الّا في حالتين :

إحداهما في خروجه للطهور ، والأخرى لادخال الطعام له ( عليه السّلام )

أمّا نشاطه ( عليه السّلام ) في داخل السجن :

فلقد انقطع ( عليه السّلام ) إلى اللّه في عبادته فكان يصوم النهار ويقوم الليل وكان يقضي وقته في الصلاة والسجود والدعاء ، ولم يضجر ولم يسأم من السجن واعتبر التفرّغ للعبادة من أعظم النعم ، وكان يقول في دعائه : « اللهم انك تعلم اني كنت أسألك ان تفرغني لعبادتك ، اللهم وقد فعلت فلك الحمد »[4].

ولمّا شاع خبر اعتقال الإمام في البصرة وعلم الناس بمكانه هبّت اليه العلماء وغيرهم لغرض الاتّصال به من طريق خفيّ فاتصل به ياسين الزيات الضرير البصري وروى عنه[5].

الايعاز لعيسى باغتيال الإمام ( عليه السّلام )

وأوعز الرشيد إلى عيسى يطلب منه فورا القيام باغتيال الإمام لكن لمّا وصلت أوامر الرشيد لعيسى باغتيال الإمام ( عليه السّلام ) ثقل عليه الأمر ، وجمع خواصّه وثقته فعرض عليهم الأمر فأشاروا عليه بالتحذير من ارتكاب الجريمة فاستصوب رأيهم ، وكتب إلى الرشيد رسالة يطلب فيها اعفاءه عن ذلك .

حمل الإمام ( عليه السّلام ) إلى بغداد

واستجاب الرشيد لطلب عيسى وخاف من عدم تنفيذه لطلبه أن يساهم في اطلاق سراح الإمام ( عليه السّلام ) ويخلّي سبيله ، فأمره بحمله إلى بغداد وفرح عيسى بذلك ، ولمّا وصل الإمام إلى بغداد أمر الرشيد باعتقاله عند الفضل فأخذه وحبسه في بيته .

وأشرف هارون على سجن الإمام ( عليه السّلام ) إذ كان يتوجّس في نفسه الخوف من الإمام ( عليه السّلام ) فلم يثق بالعيون التي وضعها عليه في سجنه فكان يراقبه ويتطلّع على شؤونه خوفا من أن يتصل به أحدا ويكون الفضل قد رفّه عليه ، فأطلّ من أعلى القصر على السجن فرأى ثوبا مطروحا في مكان خاص لم يتغيّر عن موضعه .

فقال للفضل : ما ذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع ؟ !

فقال الفضل : يا أمير المؤمنين ، وما ذاك بثوب ، وانّما هو موسى بن جعفر له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال ، فانبهر هارون وقال : أما إنّ هذا من رهبان بني هاشم !

والتفت اليه الربيع بعد ما سمع منه اعترافه بعبادة وزهد الإمام قائلا له :

يا أمير المؤمنين مالك قد ضيقت عليه في الحبس ؟ ! ! فأجابه هارون قائلا : هيهات ، لا بد من ذلك[6].

دعاء الإمام ( عليه السّلام ) واطلاق سراحه

ولمّا طالت مدة الحبس على الإمام ( عليه السّلام ) وهو رهين السجون ، قام في غلس الليل البهيم فجدّد طهوره وصلى لربه أربع ركعات وأخذ يدعو بهذا الدعاء :

« يا سيدي : نجّني من حبس هارون ، وخلّصني من يده ، يا مخلّص الشجر من بين رمل وطين ، ويا مخلّص النار من بين الحديد والحجر ، ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم ، ويا مخلّص الولد من بين مشيمة ورحم ، ويا مخلّص الروح من بيت الأحشاء والأمعاء ، خلصني من يد هارون » .

واستجاب اللّه دعاء العبد الصالح فأنقذه من سجن الطاغية هارون وأطلقه في غلس الليل[7].

لقد مكث الإمام ( عليه السّلام ) في سجن الفضل مدة طويلة من الزمن لم يعيّنها لنا التأريخ .

وبقي ( عليه السّلام ) بعد إطلاق سراحه في بغداد لم يخرج منها إلى يثرب وكان يدخل على الرشيد في كل أسبوع مرة يوم الخميس[8].

 


[1] عيون أخبار الرضا : 1 / 85 ح 10 .

[2] عيون أخبار الرضا : 1 / 85 ح 10 .

[3] عيون أخبار الرضا : 1 / 27 ح 13 .

[4] المناقب : 4 / 343 .

[5] النجاشي : 453 برقم 1227 .

[6] عيون أخبار الرضا : 1 / 95 ، وعنه في بحار الأنوار : 48 / 220 .

[7] عيون أخبار الرضا : 1 / 94 ح 13 وراجع المناقب : 4 / 330 .

[8] عيون أخبار الرضا : 1 / 93 ح 13 ، وعنه في بحار الأنوار : 48 / 219 ح 20 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم