المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12452 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الوقوف عند حدود الله الشرعية
2024-10-15
الإنصياع للخطابات القرآنية
2024-10-15
ماهي معوقات التفكير الإبداعي
2024-10-15
مهارة التحدث
2024-10-15
حساء براعم الفاصوليا والملفوف الصيني التايلاندي
2024-10-15
حساء القرع العسلي بالكاري
2024-10-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العوامل المؤثرة في استغلال الموارد الاقتصادية - العوامل الطبيعية- المناخ Climate  
  
1342   12:07 صباحاً   التاريخ: 12-1-2023
المؤلف : فوزي سعـيد الجدبة
الكتاب أو المصدر : الجغرافية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص 45- 49
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2019 2039
التاريخ: 21-8-2022 1337
التاريخ: 5-2-2018 7146
التاريخ: 29-10-2018 26871

المناخ Climate :

المناخ من أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في الإنتاج كيفما كان هذا الإنتاج زراعياً أو صناعياً أو معدنياً، إذ يظهر أثره واضحاً على الإنسان في كل مراحل حياته، ومستوياتها سواء كانت بدائية أو مُتحضرة، فمساكن الإنسان وملابسه وغذاؤه وحرفته وصحته ومرضه، وكل أنشطته المختلفة ما هي إلا استجابة لحالة مناخية معينة من حرارة أو برودة وجفاف أو مطر.

وقد يضع المناخ العراقيل أمام الإنتاج كالأعاصير والفيضانات وما يصاحبها من تخريب. فالإنسان لا يستطيع  تعديل أثر المناخ بسهولة كما يفعل إزاء بعض العوامل الجغرافية الأخرى، فهو لا يستطيع تغيير طبيعة الصحاري وإزالة أثر الجفاف، وأن كل ما يستطيعه هو محاولة إنشاء قنوات للري مبطنة بالإسمنت لري هذه المناطق، أو اتباع أسلوب الري بالرش أو التنقيط، غير أن كل هذه الجهود لا يتعدى أثرها مساحةً محدودةً من الصحاري في العالم.

كما يحاول الإنسان بناء البيوت الزجاجية في المناطق الباردة، وهذا لا يكون إلا في حدود ضيقة، فهو غير اقتصادي لما يحتاجه من نفقات كبيرة، ولذلك لا زال الإنسان عاجزاً عن التوسع الزراعي في العروض العليا لشدة البرودة.

والمناخ بعناصره المختلفة يؤثر بصورة مباشرة على توزيع الغلات الزراعية، فلكل محصول ظروف مناخية معينة فيها ينمو، كما هو الحال بالنسبة لزراعة المطاط التي تقتصر على المناطق الاستوائية،  فإن المطاط يتطلب درجة حرارة مرتفعة، وأمطاراً غزيرة، وكذلك القطن الذي يحتاج إلى درجة حرارة لا تقل عن25° مئوية لمدة ثلاثة أشهر متوالية على أن تخلو من الصقيع، ولذلك كان تركيز القطن داخل الحدود المناخية المناسبة لزراعتها، فالحرارة تحدد درجة نمو النبات ونوعه، ومن هنا كان احتكار الإقليم المداري لإنتاج المطاط أو الكاكاو أو البن.

 ونظراً لأن هذه المحاصيل تحتاج لفصل نمو يمتد طوال العام، وهذا لا يتوفر إلا في الأقاليم المدارية، ففصل النمو يرتبط طوله بدرجة الحرارة، ومن هنا كان الارتباط بين المحاصيل المناطق المختلفة من العالم، فهناك المحاصيل المناطق الحارة  ومحاصيل المناطق المعتدلة، أو الباردة، أو الصحراوية .... الخ.

كما أن هناك علاقة بين المحاصيل وبين كل فصل من الفصول، كأن يقال المحاصيل صيفية والمحاصيل شتوية، كما تؤثر الحرارة في توزيع مناطق الضغط في العالم، وبالتالي في حركة الرياح وسقوط الأمطار، ويؤثر المطر في الإنتاج الزراعي أكثر من أي عامل آخر، فهو المصدر الأساسي  للماء ، فالمطر يؤثر في الإنتاج الزراعي عن طريق التربة فقد يجرفها إذا سقط غزيراً على هيئة سيول، وموسم سقوط المطر وكميته وانتظامه له تأثيره في الإنتاج الزراعي، فقد تتساوى كمية المطر في منطقتين، ولكنه قد يتوزع في إحدى المنطقتين على مدار السنة، في حين يتركز في الأخرى في موسم واحد، كما يحدث بالنسبة للأمطار الموسمية، والجدول التالي رقم (2) يوضح التوزيع النسبي لمساحات يابس الأرض حسب كمية الأمطار التي تسقط عليها.

من الجدول يتضح أن أكثر من نصف مساحة اليابسة مناطق جافة وشبه جافة, ولكل هذا أثره في مدى الاستفادة من المطر مع المراعاة للظروف الأخرى، فالاستفادة عادةً من الأمطار المنتظمة غير الفجائية والتي تتفق وفصل النمو يكون عادةً أكبر من الأمطار الفجائية التي تسقط في فصل قصير واحد، فلكل غلة من الغلات الزراعية احتياجات مائية معينة تصل إلى نحو 200بوصة كما هو الحال لمحصول المطاط، وتنخفض إلى نحو عشر بوصات في حالة محصول كالشعير، كما يؤثر المطر في مناطق الحشائش والأعشاب اللازمة لمناطق الرعي، وبالتالي في الثروة الحيوانية، ويتضح ذلك في ارتباطها بمناطق الرعي في كثير من جهات العالم.

جدول رقم (2) التوزيع النسبي لمساحات يابس الأرض حسب كمية الأمطار

التصنيف المناخي

كمية الأمطار بالبوصة سنوياً

% من مساحة اليابس

أقاليم جافة

أقل من عشرة بوصات

25% من المساحة

أقاليم شبه جافة

10- 20 بوصة

30% من مساحة اليابس

أقاليم شبه رطبة

20- 40 بوصة

20% من مساحة اليابس

أقاليم رطبة

40- 60 بوصة

11% من المساحة

أقاليم غزيرة المطر

60- 80 بوصة

9% من المساحة

أقاليم مطيرة للغاية

أكثر من 80% بوصة

5% من المساحة

المجموع

100%

 

 المصدر: فتحي أبو عيانة، الجغرافيا الاقتصادية، 1984،ص53.

ويحاول الإنسان التغلب على نقص المطر باتباع أساليب الري الصناعي المختلفة، ولكنه مازال عاجزاً عن الاستفادة من المناطق الصحراوية النادرة المطر. وللمناخ أثره على صحة الإنسان ونشاطه، وفي المناطق الاستوائية حيث شدة الحرارة تنتشر أمراض المناطق الحارة ومنها الحمى الصفراء والكولرا والتيفود والدوسنتاريا والأضرار الناتجة عن ذبابة تسي تسي tsi tsi المنتشرة في المناطق الحارة، وكل هذه عوامل تؤثر على نشاط الإنسان، وشكل القرى والمدن التي تنشأ في هذه المناطق، إذ أن شدة الحرارة تؤدي إلى الكسل والخمول، ولذلك كان التخلف سائداً في معظم هذه المناطق رغم توافر عنصري الحرارة والمطر في معظم الجهات بخلاف المناطق المعتدلة الأقل مطراً أو حرارة فهي أكثر فاعليةً وأكثر نشاطاً تتركز فيها أكثر الدول تقدماً.

        وللمناخ أثره في الجهات الغربية من القارات في العروض العليا، وذلك بتأثير التيارات البحرية الدفيئة، كما يبدو بوضوح في غرب أوروبا، في حين يبرز أثر الرياح القطبية الباردة على السواحل الشرقية كما في البرادور في شمال شرق أمريكيا الشمالية، وكلومبيا البريطانية وتيار كمتشكا في شمال شرق قارة آسيا. وقد تتعرض البحار الداخلية والأنهار للتجمد بفعل عامل القارية، الأمر الذي يترتب عليه توقف النشاط الاقتصادي كالزراعة أو النقل وما يترتب على ذلك من أنشطة أخرى كما يحدث في سيبريا لتجمد أنهارها فترة تصل إلى نحو سبعة أشهر في السنة، كما تعاني كل من فنلندا والسويد من تجمد مياه بحر البلطيق وموانيه في فصل الشتاء.

 كما لعب المناخ دوراً كبيراً في نشأة الحضارات قديماً في المناطق المعتدلة الدفيئة , فلم يكن الإنسان يستطيع قديماً مواجهة شدة الحرارة في المناطق المدارية، أو شديدة البرودة في العروض العليا، كما يحدث حالياً بعد التقدم العلمي والتكنولوجي الحديث وزيادة السكان التي حتمت على الإنسان أن يتحرك في هجرات بشرية إلى المناطق المختلفة.

 وكثيراً ما كانت ذبذبات المناخ وحدوث موجات الجفاف في بعض المناطق التي تدفع جماعات البشرية إلى الحركة إلى مناطق أخف وطأة وأكثر مطراً وأرغد عيشاً، كما كان يحدث في الموجات المتتالية التي كانت تتحرك من أواسط آسيا نحو الغرب إلى أوروبا في وشمال إفريقيا التي كانت تأخذ شكل غزوات بربرية كما حدث في هجمات التتار والمغول والهكسوس.

 ومن هنا كان للمناخ أثره في توزيع السكان إذ تتفق الجهات قليلة السكان والأقاليم الجافة نادرة المطر مع فقرها بالنبات وقلة إنتاجها الزراعي، بينما المناطق شديدة الحرارة مع زيادة الرطوبة وكثافة النباتات الطبيعية، وكثرة المستنقعات يعوق حركة النقل كما هو الحال في منطقة حوض الأمازون، وقد يكون لسقوط السيول أو الثلوج أثره في تعطيل حركة المواصلات البرية والسكك الحديدية وهذا ما كان يحدث كثيراً في الدول الثلجية.

وقد تُغطي الطرق الصحراوية بالرمال من جراء الرياح الشديدة المحملة بالرمال، الأمر الذي يعوق حركة النقل، ويضر بالنباتات الصحراوية أو زراعة الواحات، وقد يترتب على شدة الرياح والأعاصير غلق كثير من الموانئ وتعطيل الملاحة بها، الأمر الذي يؤدي إلى تعطل حركة النقل البحري.

وقد تؤدي الرياح إلى جرف التربة وتدمير المزارع أو نقل التربة، وقد تكون الرياح مثل إلفهن والشوك سبباً في سرعة نضج المحاصيل. كما يلعب المناخ دوراً كبيراً في نشأة الصناعة وتوطنها، فهناك صناعات تحتاج إلى درجة رطوبة معينة كصناعة حلج القطن وصناعة السجائر، وهناك صناعات تحتاج إلى جو مشمس كصناعة تجفيف الفواكه التي تجود في مناخ البحر المتوسط المشمس صيفاً، كما أن لاتجاه الرياح دوره في تحديد مناطق الصناعة، حيث يستدعي ذلك أن تكون في موقع يبعد بها عن المدن بحيث لا تكون المدن في اتجاه الرياح التي تحمل دخان المصانع إليها، وبالتالي تؤدي إلى تلوث البيئة.

كما يؤثر المناخ على حركة الصيد البحري، إذ أن الأسماك تكثر في مناطق معينة متأثرة بالظروف المناخية، كما أن بعض الأسماك يكثر صيدها في مواسم معينة حيث تهاجر بعض الأسماك تبعاً للتغيرات المناخية من فصل لآخر بين المناطق المختلفة. والمناخ له دور كبير في حركة السياحة، وسكان المناطق الحارة يسعون للمناطق المعتدلة صيفاً، وكذلك مناطق السكان الباردة يسعون للمناطق الدافئة شتاءً، كما يسعى البعض إلى المناطق المغطاة بالثلوج كسويسرا لممارسة هواية أو رياضة الانزلاق على الجليد، ويسعى سكان المناطق المنخفضة إلى المناطق المرتفعة صيفاً في المناطق الحارة هرباً من شدة الحرارة.

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .