شكل ثمار الفلفل

تختلف طريقة تكوين ثمرة الفلفل عنها في الطماطم والكوسة، من حيث أن شكل المبيض في الفلفل لا يعطي أي مؤشر إلى الشكل المتوقع للثمرة؛ فمن مبيض كروي عند تفتح الزهرة يمكن أن تكون ثمرة فلفل طويلة. ويتحدد الشكل النهائي لثمرة الفلفل بالتغيرات في شكل الخلايا واتجاه الانقسامات الخلوية ومدى استمرارها بعد تفتح الزهرة (عن Wein 1997).

فيتأثر شكل ثمرة الفلفل أساسا بعملية انقسام الخلايا التي تحدث في المرحلة السابقة لتفتح الأزهار. وتحدث بعض الانقسامات في قاعدة البيض - وخاصة في الثمار القمعية الشكل - أثناء تفتح الزهرة وبعد تفتحها. ويتأثر حجم الثمرة بعملية استطالة الخلايا عند تفتح الزهرة وبعد تفتحها. وتوجد منطقة النمو في الثمرة في قاعدتها، وخاصة في الثمار العميقة. أما في الثمار الناقوسية.. فإن النمو يحدث بصورة متجانسة في مختلف أجزاء الثمرة (Rylski 1986).

وقد وجد أن الزيادة في الطول تحدث في الأصناف ذات الثمار الطويلة نتيجة لانقسام الخلايا في نفس اتجاه استطالة الثمار لعدة أيام بعد تفتح الزهرة، ثم زيادة الخلايا المتكونة في الحجم في نفس الاتجاه أيضا (Kano وآخرون 1957).

وتأخذ ثمار الفلفل الشكل المميز للصنف عندما تسود الجو حرارة معتدلة تتراوح بين 18 و 20 م أثناء وبعد تفتح الأزهار (Rylski 1973).

ويمكن أن تؤثر درجة الحرارة السائدة قبل تفتح الزهرة على شكل الثمرة؛ فقد أدى تعريض نباتات الفلفل لحرارة عالية ثابتة مقدارها 35 م بداية من مرحلة تكوين الورقة الحقيقة الثالثة حتى مرحلة تكوين عقدة التفريع الثالث، ثم نقلها بعد ذلك إلى حرارة 20 م نهارا مع 18 م ليلا، أو إلى الحقل.. أدت هذه المعاملة إلى زيادة متوسط عدد الحجرات بالثمرة في كل الأصناف سواء أكانت ناقوسية أم مخروطية الشكل، مقارنة بمعاملة بقاء النباتات في حرارة 25م نهارا مع 18 م ليلا، ولكن تلك المعاملة الأخيرة أعطت أكبر الثمار حجما، بينما كانت أصغر الثمار حجما تلك التي أنتجتها النباتات التي وضعت خلال المرحلة الأولى للنمو (من مرحلة تكوين الورقة الحقيقة الثالثة إلى مرحلة تكوين عقدة التفريع الثالث) في حرارة ثابتة مقدارها 18 م. وعلى الرغم من أن عدد المساكن في ثمار معاملة الحرارة المنخفضة (18 م) كان أكبر قليلا مما في الحرارة المعتدلة ( 25/18 م) بصورة دائمة، إلا أن تلك الثمار كانت إلى جانب كونها صغيرة الحجم - قصيرة وغير صالحة للتسويق (Ali & Kelly 1993).

وعندما تكون الزهرة في حرارة منخفضة تصل إلى 10م - أو أقل من ذلك - ليلا، فإنها تعطي ثمرة صغيرة مسطحة وفي حرارة ليل أعلى من 10م وأقل من 18 م يستمر مبيض الزهرة في النمو، وتكون الثمرة مدببة في طرفها الزهري. وتصل نسبة طول البيض إلى قطره في الصنف كاليفورنيا وندر 0.91 في حرارة 20-18 م، بينما تكون النسبة 0.79 في حرارة ليل 10 م. وتبلغ نسبة طول الثمرة إلى قطرها أقصى مدى لها في الصنف كاليفورنيا وندر (1.4-1.1) عندما تكون الحرارة عالية (20-18م) حتى تفتح الزهرة، ثم تنخفض بعد ذلك (عن Rylski  1986).

وتجدر الإشارة إلى أن مبايض الأزهار في النباتات التي تنمو في حرارة 10-8 م ليلا - قبل الإزهار - تكون أكبر حجما عن نظيراتها التي تتعرض فيها النباتات لحرارة ليل مقدارها 20-18 م. وتتميز الثمار التي تنتج من تلك الأزهار بانخفاض نسبة طول الثمرة إلى عرضها، وببقاء قلم الزهرة في الثمار المتكونة مع تضخمه (عنWein  1997).