المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الجنس Yersinia enterocolitica
24-7-2016
الخواص الميكانيكية للمادة
18-3-2018
الأمهات اللاهيات
9-1-2016
ضرورة الحذر والاهتمام في التربية
21-4-2016
Second-Order Nonlinearities
23-1-2021
النية
25-2-2019


من هو معلم الأطفال الموهوبين  
  
1179   09:48 صباحاً   التاريخ: 13/12/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص49 ــ 52
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 1977
التاريخ: 20/11/2022 1318
التاريخ: 13-4-2021 2358
التاريخ: 13/10/2022 1172

يجب أن تتوافر في معلم الأطفال الموهوبين الصفات التالية(1):

ـ أن يكون مزوداً بخبرة واسعة.

ـ التواضع. أي الاعتراف بالخطأ عند حصوله.

ـ عنده ثقة ملحوظة بالنفس.

ـ غزير المعرفة بالمادة الدراسية.

ـ العودة إلى المراجع العلمية والاعتماد عليها كلما دعت الحاجة.

ـ جذاباً قادراً على جعل التلامذة يقبلون على درسه برغبة وشوق.

ـ قدرات عقلية جيدة كي يساير مواهب التلامذة الموهوبين.

ومن الجدير ذكره أن معلمي الأطفال الموهوبين، عبر الصفات المذكورة اعلاه، قليلو العدد بالإضافة إلى قلة البرامج الموضوعة خصيصاً للمتفوقين. ولكن الاتجاه الحالي يتوجه نحو إعداد هؤلاء المعلمين واختيارهم حتى يتمكنوا من القيام بتدريس هؤلاء الأطفال بشكل ملائم.

ـ نظرة تقييمية للبرامج الخاصة بالموهوبين

لا بد من سؤال هام في هذا الصدد وهو: هل يستفيد الموهوبون من البرامج الخاصة المعدة لهم أكثر من استفادتهم من البرامج العادية المعدة للعاديين؟

إن الإجابة المنطقية لهذا السؤال هي بالإيجاب كونها اعدت خصيصاً للأطفال الموهوبين ولكن هل تصطدم بالواقع؟ وكيف؟

إن أفضل طريقة للحصول على إجابة لهذا التساؤل هي في اللجوء إلى عمل استمارة يسأل فيها الموهوبون الذين درسوا في هكذا برامج عن مدى رضاهم وقبولهم لهذه البرامج المعدة. ولكن بالإضافة إلى هذه الطريقة يمكننا الاستدلال عبر النتائج التي حصلت في هذا المضمار للتأكد من مدى النجاح المطلوب(2).

ولكن هناك ناحيتين اثنين يجب أخذهما بعين الاعتبار وهما: الأولى وهي أن نسبة المتخرجين يحجمون عن الرد على الاستمارة، ومن المرجح أن هؤلاء هم الذين لم يجدوا فائدة تذكر من البرنامج، وإلا لتحمسوا له وردوا عليها. الشخص الذي يرد على الاستمارة يحجم عادة عن الاندفاع في النقد حتى لو شعر أن الأمر يدعو إلى ذلك. أما الأمر الثاني فهو رأي المعلم الذي قام بتدريس البرنامج، وعلى الرغم من أهمية رأيه، لكن يجب أن يؤخذ بكثير من التحفظ لوجود عامل التحيز، سواء كان ذلك مقصوداً أم لا. ويظهر هذا التحيز جلياً إذا كان واضع البرنامج هو نفسه الذي أشرف على الاستمارة حتى ولو لم يطلب من المجيب على الاستمارة كتابة اسمه عليها.

وهناك طريقة أخرى لتقييم البرنامج الخاص، وهو مقارنة تحصيل التلميذ الموهوب المتفوق بتحصيل التلميذ العادي في نفس العمر والصف، ولكن اللجوء إلى هذه الطريقة يعني ترجيح كفة الميزان لصالح البرنامج الخاص. فالطفل الموهوب بطبيعته متفوق على الطفل العادي سواء درسناه البرنامج الخاص ام البرنامج العادي.

كما أن طريقة شائعة تشمل إجراء مقارنة بين تحصيل فريقين من الأطفال الموهوبين(3)، فريق درس في برنامج خاص وآخر درس في برنامج عادي، وهذه الطريقة لا تخلو من مغالطة حيث أنه من الواضح أن يتفوق الفريق الأول على الفريق الثاني، ولكن على الرغم من هذه المغالطة فإن هذه الطريقة هي أفضل الطرق المتبعة كونها تجمع في صف واحد مجموعة من الأطفال الموهوبين المتجانسين وتجعل المقارنة بينهم أمراً طبيعياً، وهذا بدوره يساهم في عدم شعور هؤلاء الموهوبين بالغرور والعظمة كونه موجود بين مجموعة من الموهوبين فقد يكون بينهم من هو أكثر ذكاء وأقدر على التحصيل وهذا كفيل بان يجعله متواضعاً. وهنا نلفت النظر إلى أمر هام وهو ضرورة وجود تكافؤ بين المجموعتين من جميع الوجوه قبل أن تبدأ كل منهما في دراسة البرنامج الخاص بها، كما إننا نشدد على حسن تأهيل المعلم المشرف على اختيار الأطفال الموهوبين من الفئتين بحيث يكون موضوعياً وكفؤا. لذلك يفترض في هذا المعلم المؤهل أن يجري لكل طفل من هؤلاء الأطفال اختبارين اثنين(4):

ـ الأول قبل أن يبدأ في دراسة البرنامج الخاص.

ـ الثاني بعد أن يتم هذا البرنامج.

عند ذلك يمكن لعملية التقييم أن تأخذ مكانها بحيث نتأكد من مدى استفادة الطفل الموهوب من هكذا برنامج.

واستكمالاً لعماية التأهيل هذه ـ للمعلم ـ يفترض فيه أن يجري تقييماً لعمله وهذا ممكن إذا قام بما يلي:

1ـ محاولة اكتشاف قدرات وحاجات ورغبات وميول ومواهب الطفل الكامنة فيقيم عمله بناء عليه.

2ـ مساعدة الطفل الموهوب على الخلق والإبداع.

3ـ تنظيم ملفات خاصة لكل طفل موهوب لتقييم مدى تقدمه في نواح مختلفة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ راجع مها زحلوق، التربية الخاصة للمتفوقين، دمشق، منشورات جامعة دمشق، 1992، الفصل التاسع.

Joe Khatena. “Education Psychology of the gifted”. New York : John      Wiley Sons, 1982. Chapter Three.

Walter Barbe, Josephs Sewzulle "Psychology and Education of the gifted”. New York: John Wiley and Sons, 1975, pp. 79 ـ 83.

pp92  opcited




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.