أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
1977
التاريخ: 20/11/2022
1318
التاريخ: 13-4-2021
2358
التاريخ: 13/10/2022
1172
|
يجب أن تتوافر في معلم الأطفال الموهوبين الصفات التالية(1):
ـ أن يكون مزوداً بخبرة واسعة.
ـ التواضع. أي الاعتراف بالخطأ عند حصوله.
ـ عنده ثقة ملحوظة بالنفس.
ـ غزير المعرفة بالمادة الدراسية.
ـ العودة إلى المراجع العلمية والاعتماد عليها كلما دعت الحاجة.
ـ جذاباً قادراً على جعل التلامذة يقبلون على درسه برغبة وشوق.
ـ قدرات عقلية جيدة كي يساير مواهب التلامذة الموهوبين.
ومن الجدير ذكره أن معلمي الأطفال الموهوبين، عبر الصفات المذكورة اعلاه، قليلو العدد بالإضافة إلى قلة البرامج الموضوعة خصيصاً للمتفوقين. ولكن الاتجاه الحالي يتوجه نحو إعداد هؤلاء المعلمين واختيارهم حتى يتمكنوا من القيام بتدريس هؤلاء الأطفال بشكل ملائم.
ـ نظرة تقييمية للبرامج الخاصة بالموهوبين
لا بد من سؤال هام في هذا الصدد وهو: هل يستفيد الموهوبون من البرامج الخاصة المعدة لهم أكثر من استفادتهم من البرامج العادية المعدة للعاديين؟
إن الإجابة المنطقية لهذا السؤال هي بالإيجاب كونها اعدت خصيصاً للأطفال الموهوبين ولكن هل تصطدم بالواقع؟ وكيف؟
إن أفضل طريقة للحصول على إجابة لهذا التساؤل هي في اللجوء إلى عمل استمارة يسأل فيها الموهوبون الذين درسوا في هكذا برامج عن مدى رضاهم وقبولهم لهذه البرامج المعدة. ولكن بالإضافة إلى هذه الطريقة يمكننا الاستدلال عبر النتائج التي حصلت في هذا المضمار للتأكد من مدى النجاح المطلوب(2).
ولكن هناك ناحيتين اثنين يجب أخذهما بعين الاعتبار وهما: الأولى وهي أن نسبة المتخرجين يحجمون عن الرد على الاستمارة، ومن المرجح أن هؤلاء هم الذين لم يجدوا فائدة تذكر من البرنامج، وإلا لتحمسوا له وردوا عليها. الشخص الذي يرد على الاستمارة يحجم عادة عن الاندفاع في النقد حتى لو شعر أن الأمر يدعو إلى ذلك. أما الأمر الثاني فهو رأي المعلم الذي قام بتدريس البرنامج، وعلى الرغم من أهمية رأيه، لكن يجب أن يؤخذ بكثير من التحفظ لوجود عامل التحيز، سواء كان ذلك مقصوداً أم لا. ويظهر هذا التحيز جلياً إذا كان واضع البرنامج هو نفسه الذي أشرف على الاستمارة حتى ولو لم يطلب من المجيب على الاستمارة كتابة اسمه عليها.
وهناك طريقة أخرى لتقييم البرنامج الخاص، وهو مقارنة تحصيل التلميذ الموهوب المتفوق بتحصيل التلميذ العادي في نفس العمر والصف، ولكن اللجوء إلى هذه الطريقة يعني ترجيح كفة الميزان لصالح البرنامج الخاص. فالطفل الموهوب بطبيعته متفوق على الطفل العادي سواء درسناه البرنامج الخاص ام البرنامج العادي.
كما أن طريقة شائعة تشمل إجراء مقارنة بين تحصيل فريقين من الأطفال الموهوبين(3)، فريق درس في برنامج خاص وآخر درس في برنامج عادي، وهذه الطريقة لا تخلو من مغالطة حيث أنه من الواضح أن يتفوق الفريق الأول على الفريق الثاني، ولكن على الرغم من هذه المغالطة فإن هذه الطريقة هي أفضل الطرق المتبعة كونها تجمع في صف واحد مجموعة من الأطفال الموهوبين المتجانسين وتجعل المقارنة بينهم أمراً طبيعياً، وهذا بدوره يساهم في عدم شعور هؤلاء الموهوبين بالغرور والعظمة كونه موجود بين مجموعة من الموهوبين فقد يكون بينهم من هو أكثر ذكاء وأقدر على التحصيل وهذا كفيل بان يجعله متواضعاً. وهنا نلفت النظر إلى أمر هام وهو ضرورة وجود تكافؤ بين المجموعتين من جميع الوجوه قبل أن تبدأ كل منهما في دراسة البرنامج الخاص بها، كما إننا نشدد على حسن تأهيل المعلم المشرف على اختيار الأطفال الموهوبين من الفئتين بحيث يكون موضوعياً وكفؤا. لذلك يفترض في هذا المعلم المؤهل أن يجري لكل طفل من هؤلاء الأطفال اختبارين اثنين(4):
ـ الأول قبل أن يبدأ في دراسة البرنامج الخاص.
ـ الثاني بعد أن يتم هذا البرنامج.
عند ذلك يمكن لعملية التقييم أن تأخذ مكانها بحيث نتأكد من مدى استفادة الطفل الموهوب من هكذا برنامج.
واستكمالاً لعماية التأهيل هذه ـ للمعلم ـ يفترض فيه أن يجري تقييماً لعمله وهذا ممكن إذا قام بما يلي:
1ـ محاولة اكتشاف قدرات وحاجات ورغبات وميول ومواهب الطفل الكامنة فيقيم عمله بناء عليه.
2ـ مساعدة الطفل الموهوب على الخلق والإبداع.
3ـ تنظيم ملفات خاصة لكل طفل موهوب لتقييم مدى تقدمه في نواح مختلفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ راجع مها زحلوق، التربية الخاصة للمتفوقين، دمشق، منشورات جامعة دمشق، 1992، الفصل التاسع.
2ـJoe Khatena. “Education Psychology of the gifted”. New York : John Wiley Sons, 1982. Chapter Three.
3ـWalter Barbe, Josephs Sewzulle "Psychology and Education of the gifted”. New York: John Wiley and Sons, 1975, pp. 79 ـ 83.
4ـ pp92 opcited.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|